تاريخ
من إخبارات مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالمغيَّبات:
1- في كتابه إلى معاوية عن قتله وشهادة ابنَيه، وولاية معاوية وابنه وسبعة من ولد أبي العاص، وعن السّفياني وجيشه.
2- إخباره عن شهادته قبل موت معاوية وأنّ معاوية يتلاعب بالرّياسة والخلافة.
3- قوله لأصحابه عند حرب الخوارج: «إحملوا عليهم، فوالله لا يقتل منكم عشرة ولا يسلم منهم عشرة»، فحمل وحملوا عليهم وطحنوا طحناً قتل من أصحابه تسعة وأفلت من الخوارج ثمانية.
قال إبن أبي الحديد: هذا الخبر من الأخبار الّتي تكاد تكون متواترة لاشتهاره ونقل النّاس كافّة له.
4- إخباره عن فتنة بني أُميّة وعن خضاب لحيته الشّريفة بدم رأسه الشّريف، وغير ذلك. وقوله: «والّذي نفسي بيده لا تسألوني عن فتنة تبلغ ثلاثمائة فما فوقها ممّا بينكم وبين قيام الساعة، إلَّا أنبأتكم بسائقها وقائدها وناعقها، وبخراب العرصات، متى تخرب، ومتى تعمر بعد خرابها إلى يوم القيامة».
5- وقوله لتميم بن أُسامة والد حصين وقد سأله: كم في رأسي طاقة شعر؟ فقال: «إنّ في بيتك سخلاً يقتل إبن رسول الله، أو يحضّ على قتله».
6- وعن مجيء النّاس لزيارة قبر الحسين، وقوله: «كأنّي بالقصور قد شيّدت حول قبر الحسين عليه السلام، وكأنّي بالمحامل تخرج من الكوفة إلى قبر الحسين، ولا تذهب اللّيالي والأيام حتّى يُسار إليه من الآفاق».
(مستدرك سفينة البحار، الشاهرودي)
بلدان
بعلبك: الفتح ثمّ السّكون، وفتح اللّام، والباء الموحّدة، والكاف مشدّدة، مدينة قديمة فيها أبنية عجيبة وآثار عظيمة وقصور على أساطين الرّخام لا نظير لها في الدّنيا، بينها وبين دمشق ثلاثة أيام وقيل اثنا عشر فرسخاً من جهة الساحل. قال صاحب الزيج: بعلبك طولها اثنتان وستون درجة وثلث، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث، وهو اسم مركّب من (بعل) إسم صنم و(بك) أصله من بكَّ عنقه أي دقّها، وتباكّ القوم أي ازدحموا، فإمّا أن يكون نسب الصنم إلى بك وهو اسم رجل، أو جعلوه يبكّ الأعناق.
وقيل: إنَّ بعلبك كانت مهر بلقيس وبها قصر سليمان بن داود عليه السلام، وهو مبني على أساطين الرخام.
وأمّا بعل في قوله تعالى: ﴿أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين﴾ الصافات:125، فهو صنم كان لقوم الياس النّبي عليه السلام، وبه سمّي بعلبك، وهو معظم عند اليونانيّين، كان بمدينة بعلبك من أعمال دمشق ثمّ من كورة سنير، وقد كانت يونان اختارت لهذا الهيكل قطعة من الأرض في جبل لبنان ثمّ في جبل سنير فاتّخذته بيتاً للأصنام، وهما بيتان عظيمان أحدهما أعظم من الآخر، وصنعوا فيهما من النقوش العجيبة المحفورة في الحجر الذي لا يتأتّى حفر مثله في الخشب، هذا مع علوّ سمكها وعظم أحجارها وطول أساطينها.
(معجم البلدان، الحموي-مختصر)