الملف

الملف

منذ 3 أيام

بُعِثَ في أمرٍ فَأَبْطَأ، فكُسِر جناحُه

بُعِثَ في أمرٍ فَأَبْطَأ، فكُسِر جناحُه
إمسَحْ جناحَك على المَولود
ــــ الشيخ حسين بن عبد الوهاب (من علماء القرن الخامس)ــــ

قال النبيّ صلّى الله عليه وآله، لفُطرس عليه السلام:
«إنّ الله قد شفّعَني فيك، فالزَمْ أرضَ كربلاء، وأخبِرني بكلِّ مَن يأتي الحسين عليه السلام زائراً إلى يوم القيامة».
ورُوي أنّ ذلك الملَك يُسمّى في السماء «عَتيق الحسين عليه السلام».

قال الفقيه الكبير، الشّيخ حسين بن عبد الوهاب:
ولمّا وُلِد الحسين عليه السلام هبطَ جبرئيل في ألفِ ملَكٍ يهنّون النبيّ صلّى الله عليه وآله فمرّوا بملَكٍ يُقال له فُطرس في جزيرةٍ من جزائرٍ البحر، بعثَه الله تعالى في أمرٍ فأَبطأَ فكُسر جناحُه، وزِيل عن مقامِه فهبطَ إلى تلك الجزيرة، فمكثَ فيها خمسمائة عام، وكان صديقاً لجبرائيل عليه السلام، فلمّا مضى قال له: أينَ تريد؟
قال: وُلِد للنبيّ صلّى الله عليه وآله إبنٌ في هذه اللّيلة، فبعثَني اللهُ في مَن ترى من الملائكة مهنّياً.
فقال: أفلا تحمِلُني معك إليه فلعلّه يدعو لي، ويسأل اللهَ تعالى إقالَتي، فحملَه جبرئيل عليه، فلمّا هنّأَه هو والملائكة، ونظرَ النبيُّ صلّى الله عليه وآله إلى فُطرس، فقال: يا جبرئيل مَن هذا من بين الملائكةِ الهابطين مقصّص الجَناح؟ فأخبرَه بقصّته، فالتفتْ إليه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله، وقال له بعد أن دعا له: قُمْ وامسَح بجناحِك على المولود، فمسحَ جناحَه على الحسين عليه السلام فردَّه الله تعالى إلى حالتِه الأولى، فلمّا نهضَ قال له النبيّ صلّى الله عليه وآله: إلى أينَ يا فُطرس؟
قال: إلى مكاني الذي كنتُ فيه.
قال له: إنّ الله قد شفَّعَني فيك، فالزَم أرضَ كربلاء، وأخبرِني بكلّ مَن يأتي الحسينَ عليه السلام زائراً إلى يوم القيامة.
ورُوي أنّ ذلك المَلك يُسمّى في السماء «عتيق الحسين عليه السلام».
(الشيخ حسين بن عبد الوهاب، عيون المعجزات: ص 60)


المؤلِّف والكتاب
* قال الشيخ الطّهراني: «هو الشيخ حسين بن عبد الوهاب، أحدُ الفطاحل من علماء القرن الخامس، كان مشاركاً للشّريفين المرتضى والرّضي في بعضِ المشائخ كأبي التّحف المصري وأمثاله، وهو والشيخ الطوسي يَرويان عن هارون بن موسى التَّلْعَكْبَري بواسطة واحدة، والمترجَم معوّلٌ عليه في الحديث، وكتابه (عيون المعجزات) من مصادر (بحار الأنوار) للمجلسي، واعتمد عليه السيّد هاشم البحراني في (مدينة المعاجز).
* (عيون المعجزات) للشّيخ حسين بن عبد الوهاب، المعاصر للسيّد المرتضى علَم الهدى. ينقل عنه السيّد هاشم البحراني ومحمّد باقر المجلسي والحاج مولى باقر في (الدّمعة السّاكبة). والموجود عند السيّد حسين الهمداني الأصفهاني في النّجف عليه تملُّك الشيخ الحرّ في [سنة] 1087. وهو تتميمٌ لكتاب (تثبيت المعجزات) تصنيف أبي القاسم العَلوي لأنّه كان في معجزات النبيّ صلّى الله عليه وآله فقط، فتمَّمَه بمعجزاتِ البتول الزّهراء والأئمّة عليهم السلام، فَنِسبتُه إلى السيّد المرتضى اشتباه.
(آقا بزرك الطّهراني، الذريعة: ج 15، ص 383)


 



 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات