..سُبْحانَ اللهِ مِدادَ كَلِماتِهِ
من أذكار شهر رمضان المبارك
_____إعداد: عبدالله النابلسي_____
عن أبي بصير، عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: تسبِّح في كلّ يوم من شهر رمضان:
«سُبْحانَ الله بارِئِ النَّسَمِ، سُبْحانَ الله المُصَوِّرِ، سُبْحانَ الله خالِقِ الأزْواجِ كُلِّها، سُبْحانَ الله جاعِلِ الظُّلُماتِ وَالنُّورِ، سُبْحانَ الله فالِقِ الحَبِّ وَالنَّوى، سُبْحانَ الله خالِقِ كُلِّ شَيءٍ، سُبْحانَ الله خالِقِ ما يُرى وَما لا يُرى، سُبْحانَ الله مِدادَ كَلِماتِهِ، سُبْحانَ الله رَبِّ العالَمِينَ».
وتكرّر هذه الفقرة في بداية كلٍّ من التّسبيحات التّالية: |
التسبيح الأوّل: ...سُبْحانَ الله السَّمِيعِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَسْمَعَ مِنْهُ، يَسْمَعُ مِنْ فَوْقِ عْرشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ، وَيَسْمَعُ ما فِي ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحْرِ، وَيَسْمَعُ الأنِينَ وَالشَّكْوى، وَيَسْمَعُ السِّرَّ وَأَخْفى وَيَسْمَعُ وَساوِسَ الصُّدُورِ، ولا يُصِمُّ سَمْعَهُ صَوْتٌ.
التّسبيح الثاني: ...سُبْحانَ الله البَصِيرِ الَّذِي لَيْسَ شَيْءٌ أَبْصَرَ مِنْهُ، يُبْصِرُ مِنْ فَوقِ عَرْشِهِ ما تَحْتَ سَبْعِ أَرَضِينَ، ويُبْصِرُ ما فِي ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحْرِ، لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ وهُوَ يُدْرِكُ الأبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ، لا تُغْشِي بَصَرَهُ الظُّلْمَةُ وَلا يُسْتَتَرُ مِنْهُ بِسِتْرٍ وَلا يُوارِي مِنْهُ جِدارٌ وَلا يَغِيبُ عَنْهُ بَرُّ وَلا بَحْرٌ، وَلا يَكُنُّ مِنْهُ جَبَلٌ ما فِي أَصْلِهِ وَلا قَلْبٌ ما فِيْهِ وَلا جَنْبٌ ما فِي قَلْبِهِ، وَلا يَسْتَتِرُ مِنْهُ صَغِيرٌ وَلا كَبِيرٌ، وَلا يَسْتَخْفِي مِنهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَلا يَخْفى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّماء، هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ.
التّسبيح الثالث: ...سُبْحانَ الله الَّذِي يُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ، وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِنْ خِيْفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ، وَيُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ، وَيُنَزِّلُ الماءَ مِنَ السَّماء بِكَلِمَاتِهِ، وَيُنْبِتُ النَّباتَ بِقُدْرَتِهِ وَيَسْقُطُ الوَرَقُ بِعِلْمِهِ، سُبْحانَ اللهِ الَّذِي لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقال ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّماء وَلا أَصْغَر مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَر إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ.
التّسبيح الرابع: ...سُبْحانَ الله الَّذِي يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ، عالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعال، سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ القَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ، لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ، سُبْحانَ الله الَّذِي يُمِيتُ الأحْياءَ وَيُحْيِيَ المَوْتى وَيَعْلَمُ ما تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ، وَيُقِرُّ فِي الأرْحامِ ما يَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمّى.
التّسبيح الخامس: ...سُبْحانَ الله مالِكَ المُلْكِ، تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ، تُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.
التّسبيح السّادس: ...سُبْحانَ الله الَّذِي عِنْدَهُ مَفاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ، وَيَعْلَمُ ما فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ.
التّسبيح السّابع: ...سُبْحانَ الله الَّذِي لا يُحْصِي مِدْحَتَهُ القائِلُونَ، وَلا يَجْزِي بِآلائِهِ الشَّاكِرُونَ العابِدُونَ، وَهُوَ كَما قالَ وَفَوْقَ ما نَقُولُ، وَالله سُبْحانَهُ كَما أَثْنى عَلى نَفْسِهِ، وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلّا بِما شاءَ، وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ.
التّسبيح الثّامن: ...سُبْحانَ الله الَّذِي يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماء وَما يَعْرُجُ فِيها، وَلا يَشْغَلُهُ ما يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها عَمَّا يَنْزِلُ مِنَ السَّماء وَما يَعْرُجُ فِيها، وَلا يَشْغَلُهُ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماء وَما يَعْرُجُ فِيْها عَمَّا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها، وَلا يَشْغَلُهُ عِلْمُ شَيْءٍ عَنْ عِلْمِ شَيْءٍ، وَلا يَشْغَلُهُ خَلْقُ شَيْءٍ عَنْ خَلْقِ شَيْءٍ وَلا حِفْظُ شَيْءٍ عَنْ حِفْظِ شَيْءٍ، وَلا يُساوِيهِ شَيْءٌ وَلا يَعْدِلُهُ شَيْءٌ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ.
التّسبيح التّاسع: ...سُبْحانَ الله فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً أُوَلِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثَلاثَ وَرُباعَ، يَزِيدُ فِي الخَلْقِ ما يَشاءُ، إِنَّ الله عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ.
التّسبيح العاشر: ...سُبْحانَ الله الَّذِي يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ، ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلّا هُوَ سادِسُهُمْ، وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا، ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ القِيامَةِ إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.
وقد روى الشيخ المفيد في (المقنعة)، والشيخ الطوسي في (تهذيب الأحكام) دعاءً يُقرأ بعد هذا التّسبيح.