مناسبات شهر ذي القعدة
_________ إعداد: صافي رزق _________
|
1 ذي القعدة
* 173 هجريّة: ولادة السيّدة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليه السلام.
* 6 هجريّة صلح الحُديبية. |
|
11 ذي القعدة/ 148 هجريّة
ولادة الإمام الرّضا عليه السلام في المدينة المنوّرة. |
|
12 ذي القعدة/ 5 هجريّة
حصار النّبيّ صلّى الله عليه وآله لبني قُريظة. |
|
23 ذي القعدة/ 203 هجريّة
شهادة الإمام الرّضا عليه السلام (على رواية). |
|
25 ذي القعدة
* دَحْو الأرض، ونزول الحجر الأسود وقواعد الكعبة من الجنّة.
* 10 هجريّة: خروج النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجّة الوداع. |
|
اليوم الأخير من ذي القعدة/ 220 هجريّة
شهادة الإمام الجواد عليه السلام. |
أبرز مناسبات ذي القعدة
خروج النّبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجّة الوداع. ولادة الإمام الرّضا عليه السلام وشهادته. شهادة الإمام الجواد عليه السلام. ودَحو الأرض.
بعد تقديم فهرس بتواريخ المناسبات تحت عنوان مناسبات الشهر الهجري، تقدِّم «شعائر» مختصَراً وافياً، حول أبرز مناسبات شهر ذي القعدة، من دون الإلتزام بالتّسلسل التّاريخي، بل بحسب تسلسل المعصومين، يتبع ذلك الحديث عن غيرهم عليهم السلام. |
اليوم الخامس والعشرون
خروج النّبيّ صلّى الله عليه وآله إلى حجَّة الوداع، ويوم دَحو الأرض |
* الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام: «إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه وآله أقامَ بِالمَدينَةِ عَشرَ سِنينَ لَم يَحُجَّ، ثُمَّ أنزَلَ اللهُ عَلَيهِ: ﴿وأذِّن فِي النّاسِ بِالحَجِّ يَأتوكَ رِجالاً وعَلى كُلِّ ضامِر يَأتينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَميق﴾ الحج:27، فَأَمَرَ المُؤَذِّنينَ أن يُؤَذِّنوا بِأَعلى أصواتِهِم: إنَّ رَسولَ اللهِ صلّى الله عليه وآله يَحُجُّ مِن عامِهِ هذا، فَعَلِمَ بِهِ مَن حَضَرَ المَدينَةَ وأهلُ العَوالي والأَعرابُ، فَاجتَمَعوا فَحَجَّ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله، وإنَّما كانوا تابِعينَ يَنتَظِرونَ ما يُؤمَرونَ بِهِ فَيَصنَعونَهُ، أو يَصنَعُ شَيئًا فَيَصنَعونَهُ، فَخَرَجَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله في أربَع بَقينَ مِن ذِي القَعدَةِ ".."».
(الكافي، الكليني)
***
* أمير المؤمنين عليه السلام: «كَبَس الأرض على مور أمواج مستفحلة، ولُجج بحار زاخرة، يلتطم أواذي أمواجها، وتصطفق متقاذفات أثباجها، وترغو زبداً كالفحول عند هياجها، فخَضَع جماح الماء المتلاطم لثقل حملها، وسَكَن هيج ارتمائه إذ وَطأته بكلكلها، وذلّ مستخذياً إذ تمعّكت عليه بكواهلها، فأصبح بعد اصطخاب أمواجه ساجياً مقهوراً، وفي حكمة الذّلّ منقاداً أسيراً، وسكنت الأرض مدحوّة في لجّة تيّاره..».
(نهج البلاغة، خ91)
* الإمام السّجاد عليه السلام: في قوله تعالى: ﴿يوم تبدّل الأرض غير الأرض..﴾ إبراهيم:48، قال: «يعني بأرض لم تكسب عليها الذنوب، بارزة ليس عليها الجبال ولا نبات كما دحاها أوّل مرة».
(تفسير القمّي، عليّ بن إبراهيم)
* الإمام الصادق عليه السلام: «إنّ الله تعالى دحا الأرض من تحت الكعبة إلى مِنى، ثمَّ دحاها من مِنى إلى عرفات، ثمَّ دحاها من عرفات إلى مِنى، فالأرض من عرفات، وعرفات من مِنى، ومِنى من الكعبة».
(الكافي، الكليني)
اليوم الحادي عشر
ولادة الإمام الرّضا عليه السلام
|
* قيل في مكارم أخلاقه عليه السلام: ما جفا أحداً قطّ، ولا قطع على أحد كلامه، ولا ردّ أحداً عن حاجة، وما مَدّ رجليه بين جليسه، ولا اتّكأ قِبَله، ولا شَتم مواليه ومماليكه، ولا قهقه في ضحكه، وكان يجلس على مائدته ومماليكه ومواليه، قليل النّوم باللّيل، يُحيي أكثر لياليه من أوّلها إلى آخرها، كثير المعروف والصَّدقة، وأكثر ذلك في اللّيالي المظلمة.
(المناقب، ابن شهراشوب)
* ومنها أنّه عليه السلام لمّا كان في ولاية العهد احتاج إلى الحمّام، فَكَرِه أن يَأمر أحداً بتهيئته له، ومضى إلى حمّام في البلد لم يكن صاحبه يظنّ أنّ وليَّ العهد يأتي إلى مثله، وإنَّما حمّامات الملوك في قصورهم. ولمّا دخل الإمام الحمّام كان فيه جنديّ، فأزال الإمام عن موضعه، وأَمَره أن يصبّ الماء على رأسه، ففعل الإمام ذلك، ودخل الحمّام رجل كان يعرف الإمام فصاح بالجندي: هلكت! أتستخدم ابن بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله؟ فذُعِر الجندي، ووقع على الإمام يقبّل قدميه، ويقول له متضرّعاً: يا ابن رسول الله! هلّا عصيتَني إذ أمرتُك؟ فتبسّم الإمام في وجهه وقال له: «إنّها لمثوبةٌ، وما أردتُ أن أعصيَك في ما أُثاب عليه».
(حياة الإمام الرضا، القرشي)
اليوم الثّالث والعشرون
شهادة الإمام الرّضا عليه السلام
|
* دعا الإمام عليه السلام في غلس اللّيل البهيم هرثمة بن أعين، فلمّا مثل عنده قال له: «يا هرثمة! هذا آوان رحيلي إلى الله تعالى، ولحوقي بجدّي وآبائي عليهم السلام، وقد بلغ الكتاب أجله، وقد عزم هذا الطاغي [يعني المأمون] على سمّي في عنب ورمّان مفروك، فأمّا العنب فإنّه يغمس السّلك في السمّ ويجذبه بالخيط بالعنب، وأمّا الرمّان فإنّه يطرح السمّ في كفّ بعض غلمانه، ويفرك الرّمان بيده ليتلطّخ حَبّه في ذلك السمّ، وإنّه سيدعوني في اليوم المقبل، ويقرّب إليّ الرمّان والعنب، ويسألني أكلها، فآكلها ثمَّ ينفذ الحكم، ويحضر القضاء. فإذا أنا متّ فسيقول: أنا أغسّله بيدي، فإذا قال ذلك، فقل له عنّي بينك وبينه: أنّه قال لي: لا تتعرّض لغسلي، ولا لتكفيني ولا لدفني، فإنّك إن فعلت ذلك عاجَلَك من العذاب ما أُخِّر عنك، وحلّ بك أليم ما تَحذر، فإنّه سينتهي..».
(عيون أخبار الرضا، الصدوق)
* روى يونس بن عبد الرحمن أنّ الإمام الرّضا عليه السلام كان يأمر بالدعاء للحجّة صاحب الزّمان عليه السلام، فكان من دعائه له: «أللّهمّ ادفع عن وليّك وخليفتك وحجّتك على خلقك، ولسانك المعبّر عنك بإذنك، النّاطق بحكمتك، وعينك النّاظرة في بريّتك، وشاهدك على عبادك، الجحجاح المجاهد المجتهد عبدك العائذ بك.
أللّهمّ وأعذه من شرّ ما خلقتَ وذرأتَ وبرأتَ، وأنشأتَ وصوّرتَ، واحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوقه ومن تحته، بِحفظكَ الذي لا يَضيعُ مَن حفظتهُ به. واحفظ فيه رسولك ووصيّ رسولك، وآباءه أئمّتك ودعائم دينك، صلواتك عليهم أجمعين، واجعله في وديعتك التي لا تضيع، وفي جوارك الذي لا يُخفر، وفي منعك وعزّك الذي لا يُقهر ".."».
(مصباح المتهجد، الطوسي)
اليوم الأخير
شهادة الإمام الجواد عليه السلام
|
والدته أمّ ولد اسمها سبيكة، وسمّاها الإمام الرّضا عليه السلام خيزران، وكانت من أهل النّوبة ومن قبيلة مارية القبطيّة أمّ إبراهيم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكانت أفضل نساء زمانها وأشار إليها رسول الله صلّى الله عليه وآله بقوله: «بأبي ابن خيرة الإماء النّوبيّة القبطيّة».
لمّا استوى المعتصم على المُلك، وسمع فضائل ومناقب الإمام الجواد عليه السلام، وبلغه غزارة علمه، اضطرمت نار الحسد في قلبه وصمّم القضاء على الإمام، فاستدعاه إلى بغداد. فجعل الإمام الجواد عليه السلام وصيّه وخليفته ابنه عليّاً الهادي عليه السلام، ونصّ على إمامته عند كبار الشّيعة وثقات الأصحاب، ثمّ ودّع أهله وولده وترك حَرَم جدّه صلّى الله عليه وآله وذهب إلى بغداد.
استشهد الإمام عليه السلام بسمٍّ دسّته له زوجته أمّ الفضل بنت المأمون على الأشهر، في العام 220 للهجرة، وعمره الشّريف آنذاك خمس وعشرون سنة وأشهر، وذلك بعد سنتين ونصف من موت المأمون، كما قال الإمام نفسه: «الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً».
(منتهى الآمال، المحقّق القمّي - مختصر)
* من كلامه عليه السلام: «التّوبة على أربع دعائم: ندم بالقلب، واستغفار باللّسان، وعمل بالجوارح، وعزم أن لا يعود. وثلاث مِن عمل الأبرار: إقامة الفرائض، واجتناب المحارم، واحتراس من الغفلة في الدِّين. وثلاث يَبلغنَ بالعبد رضوان الله: كثرة الاستغفار، وخفض الجانب، وكثرة الصَّدقة. وأربع مَن كنَّ فيه استكمل إيمانه: مَن أعطى لله، ومَنع في الله، وأَحبَّ لله، وأَبغضَ فيه. وثلاث مَن كنَّ فيه لم يندم: ترك العجلة، والمشورة، والتوكّل عند العزم على الله عزَّ وجلَّ».
(كشف الغمة، الإربلي)