حوارات

حوارات

منذ يومين

هكذا خالفت الوهّابيّة القرآن والسّنّة


حوار افتراضي مع الباحث الإسلاميّ د. عمر عبد السّلام:

هكذا خالفت الوهّابيّة القرآنَ والسُّنّة

____ إعداد: «شعائر» ____

 

امتلأت المكتبة العربيّة الإسلاميّة بما لا حصر له من الكتب والمقالات والأبحاث والمواقف عمّا اقترفته العقيدة الوهّابيّة من إنكار لأصول الدّين الحنيف وفروعه، فضلاً عن تكفيرها سائر المذاهب الإسلاميّة قديماً وراهناً.

في باب «حوارات» لهذا العدد اختارت «شعائر» أن تجري حواراً افتراضيّاً مع الباحث الإسلاميّ عمر عبد السّلام، من خلال استقراء أبرز ما جاء في كتابه المعروف (مخالفة الوهّابيّة للقرآن والسّنّة) الذي صدر عن (دار الهداية) في بيروت، عام 1995.

الحديث المقتطف من الكتاب المشار إليه، تناول بتصرّف مجموعة من القضايا العقائديّة التي أسّس لها ابن تيميّة، وابن قيّم الجوزية، ثمّ تلقّفها ابن عبد الوهّاب، لتسود العقيدة التّكفيريّة والفتنة العمياء في أرجاء الأمّة الإسلاميّة على امتداد القرون الماضية. وفي ما يلي هذه المقتطفات التي جاءت على شكل أسئلة وأجوبة.

 

س: قبل عقدٍ مضى صدر لكم كتاب بعنوان «مخالفة الوهّابيّة للقرآن والسّنّة»، ما الذي حملكم على تأليف هذا الكتاب؟

في سنّ الشباب، سافرتُ إلى مكة المكرمة لأداء فريضة حجّ بيت الله الحرام، وذلك في سنة 1395 للهجرة. وفي المدينة المنوّرة عند قبر الرسول صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لاحظت الإهانات التي كان الوهابيون يوجّهونها للمسلمين، إذ كانوا يقذفون حجّاج بيت الله وضيوف الرحمن بأقذع أنواع السباب والشتائم، وبشكل متواصل، لا ينقطع ولا يهدأ. فعندما كان زوّار رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقتربون من ضريحه، ويقبّلون شبابيك المرقد المقدس تعبيراً عن حبّهم له، كان الوهابيون يقولون لهم: «ابتعدوا أيها المشركون». لقد تألّمت كثيراً وضاق صدري وأنا أشاهد تلك الإهانات الفظّة الغليظة التي كانوا يوجّهونها لزوّار رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم. وعندما راجعت كُتب التاريخ وجدت أنهم كانوا - في أول تسلّطهم على المدينة - يرتكبون المجازر بحق زوّار النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم، وعلى أيّ حال: فإنّ زعماء الوهابية وواضعي أُسسها - من أمثال ابن تيمية وأشباهه - هم الذين سنّوا تلك العقائد، إلا أن محمد بن عبد الوهاب هو الذي أسّس حزباً يرتكز على تلك المعتقدات، وأنشأ فرقة جديدة تَعتبر جميع من سواها من المسلمين كفرَة ومهدوري الدم. في هذا الكتاب، نشرت نتائج، لأضعها بين يدي الجميع إن شاء الله تعالى.

 

س: ما هي أبرز القضايا العقائديّة التي جرى التّركيز عليها في تقديم الأدلّة على مخالفة الوهّابيّة للقرآن الكريم والسّنّة الشّريفة؟

التوحيد، وهو من أهم الأصول الاعتقادية في جميع الأديان السماوية، لا سيما الدين الإسلامي الحنيف، وقد جعل الله سبحانه وتعالى العمل على نشره وترسيخه مسؤولية الأنبياء الأساسية، ولذا أشبع القرآن والسنة هذا الموضوع توضيحاً وتبياناً.

إنّ قليلاً من التأمل في عقائد الوهابية وأفكارهم يوضح بجلاء بُعدهم التام في اعتقاداتهم عن القرآن الكريم والسنّة المطهّرة. فهم لا يعتقدون بالله كما وصفته آيات القرآن الكريم المحكمات، بل هو سبحانه باعتقادهم فوق العرش محدود، ومُحاط يحتاج إلى المكان. مخالفة الوهابية للقرآن والسنَّة، نجدها بوضوح لا لبس فيه في كتاب (منهاج السنة) من تأليف ابن تيمية، وكذا (مختصر الصواعق المرسلة) لابن قيّم. وقد اعترف ابن تيمية - المبدع الأول لفكرة الوهابية - في كتبه بهذه الاعتقادات المنحرفة، مستدلّاً بآيات من القرآن المتشابهة وببعض الأحاديث الموضوعة، مغضياً نظره عن الآيات المحكمات والأحاديث الثابتة عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه [وآله] وسلّم. فقد استند في إثبات اعتقاداته مثلاً إلى الحديث القائل: «إن الله ينزل في كلّ ليلة إلى الأرض، ثم يعود إلى عرشه أوّل الصباح»، في حين أنّ أدنى نظرة تأمّل منصفة بسيطة تقود إلى الاعتقاد بأنّ هذا الحديث مجعول، لأن الليل دائم الحلول على الأرض، فما من لحظة تمرّ حتى يكون نصف الكرة الأرضية غارقاً في الليل ونصفها الآخر مسفِراً بالنهار، ولو أنّ الله - معاذ الله - كان قد نزل عن عرشه إلى الأرض، لما عاد إلى عرشه أبداً ما دامت الأرض موجودة وما دام ليلها مستمراً.

ولذا فإننا إذا سلّمنا بسند الحديث، فينبغي تأويله كما فعل مالك بن أنس، وخلافاً لما قاله ابن قيّم - في كتابه (مختصر الصواعق المرسلة) - حيث غضب على الموحّدين مّمن قال إن الله ليس بجسم حين سمّاهم بالنفاة المعطّلة بقوله: «فانظر ماذا تحت تنزيه المعطّلة النفاة بقولهم: "إن الله ليس بجسم ولا جوهر ولا مركّب ولا تقوم به الأعراض ولا يوصَف بالأبعاض... ولا تحيط به الجهات ولا يقال في حقّه أين وليس بمتحيّز..." ثم كفّروا وضلّلوا مَن أثبتها واستحلّوا منه ما لم يستحلّوه من أعداء الله من اليهود والنصارى..».

وقال ابن تيمية في كتابه الموسوم (بالفتاوي الكبرى، المجلّد الخامس ص 23 – 21، طبع بيروت في دار المعرفة): «...أنه ليس في شيء من ذلك [يعني الآيات] نفيُ الجهة والتحيّز عن الله، ولا وصفُه بما يستلزم لزوماً بيّناً نفيَ ذلك».

أقول وليت شعري كأنه لم يلحظ وصف الله تعالى نفسه في القرآن بقوله: ﴿.. فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ.. ﴾ البقرة:115. ﴿..وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ ق:16. ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ..﴾ الحديد:4. ﴿.. وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا﴾ النساء:126. وآيات أخرى كثيرة، فلو كان جسماً يشغل حيّزاً فولّى الإنسان وجهه عنه لم يكن ثَمّ وجه الله، ولم يكن الله أقرب إليه من حبل الوريد، ولا معه في كلّ مكان، ولم يكن محيطاً بكلّ شيء، بل كان ككلّ متحيّز محاطاً بمكان خاصّ، وسائر الأمكنة خالية منه كما صرّح بذلك الدليل الإمام عليُ بن أبي طالب [عليه السّلام] بقوله: «ومَنْ قَالَ فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَه، ومَنْ قَالَ عَلَامَ فَقَدْ أَخْلَى مِنْه».

وقد عدّ الجزيري في كتابه (الفقه على المذاهب الأربعة) الاعتقاد بتجسيم الله تعالى وما يستلزم الاعتقاد بالتجسيم مستوجِباً للكفر، والمعتقدَ به كافراً ومشركاً، فالوهابيون مشركون عند المذاهب الأربعة. والعجيب في أمر ابن تيمية أنه ينكر الحقائق الواضحة بشكل صريح ومباشر، فيقول: «لم ينطق القرآن والسنة والإجماع بأنّ الله ليس بجسم، ولم ينفِ التشبيه». الأمر الذي أثار حفيظة القضاة الحنفيّين والمالكيّين والشافعيّين ضدّه، فألقوه في السجن حتّى مات.

تأمّل نصّ ما ورد في حكم السلطان: «...وكان الشقيّ ابن تيمية في هذه المدّة قد بسطَ لسان قلمه ومدّ عنان كَلِمه ونصّ في كلامه على أمور ومنكَرات، وأتى في ذلك بما أنكره أئمّة الإسلام وانعقد على خلافه إجماعُ العلماء الأعلام وخالف في ذلك علماءَ عصره وفقهاء شامه ومصره، وعلمنا أنه استخفّ قومَه فأطاعوه حتّى اتّصل بنا أنّهم صرّحوا في حقّ الله بالتجسيم».

س: أشرتم أيضاً إلى ما أورده ابن قيّم تلميذ ابن تيميّة حول قصص الأنبياء في القرآن الكريم، وإنكار الوهابيّين ما قرَّرته الآيات البيّنات حول معجزاتهم، هل لكم أن تحدّثونا عن هذا الموضوع؟

نجد ذلك في كتاب ابن قيّم (مختصر الصواعق المرسلة: ص 111). ولقد أنكر الوهابيون ما مَنّ الله تعالى به على خاصة أوليائه من العلم والفضائل والقدرات الخاصّة، فهم يرفضون بشكل تامّ أيّ شكل من أشكال القدرة لأيّ أحد من الخلق، فلا عيسى عليه السلام يشفي المرضى بإذن الله، ولا «من عنده علم من الكتاب» يُمكنه إحضار عرش بلقيس، ولا سليمان عليه السلام يمكنه فهم لسان النمل والطير والحديث معها، ولا مريم عليها السلام يمكنها الأخبار عمّا سيكون في رحِمها، ولا الرسول الأكرم صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يمكنه الإخبار عن حوادث مستقبلية، والحال أن القرآن الكريم يزخر بالأمثلة الكثيرة على ما خصّ به الأنبياء والأولياء من خوارق العلوم والقدرات والفضائل.

 

س: لكن ماذا عن مخالفة الوهّابيّة للسّنّة الشّريفة بعد مخالفتهم كتاب الله العزيز، لو تذكرون نماذج من محاور الروايات التي يخالفونها؟

الآيات القرآنية هي أكبر شاهد على اختصاص الأنبياء والأولياء بعلوم من عند الله لا نعلمها بل تختصّ بهم ومن فضائلهم، حتّى بالنسبة إلى مريم عليها السلام التي لم تكن من الأنبياء ومع ذلك تكلّمها الملائكة وتخبرها بحوادث لم يكن يعلمها إلا الله فتعلّمها بإذن الله. أما ما ورد في الأحاديث فهو متواتر بدرجة لا يمكن معها إحصاؤه، ولكن نشير إلى أن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم والإمام عليّ بن أبي طالب [عليه السّلام] كانا يحملان علماً لَدُنيّاً كثيراً ويخبران عن أحداث تقع في آخر الزمان، كما في إخبار الإمام عليّ بن أبي طالب [عليه السّلام] عن هجوم الترك والمغول والتتار على بلاد المسلمين، وقد ورد في نفس الرواية أن رجلا كَلبيّاً سأله «أتعلمُ الغيبَ يا عليّ؟ فقال: ليسَ هو بعلمِ غَيبٍ، وإنّما هو تعلُّمٌ من ذِي عِلم... فعلمٌ علّمَه اللهُ نبيَّه فَعَلَّمَنِيه».

وقد تواترت الأحاديث التي تشير إلى إخبار الرسول الأكرم صلّى الله عليه [وآله] وسلّم والإمام عليّ [عليه السلام] عن أحداث آخر الزمان في الكتب المعتبرة وبأسانيد صحيحة. فقد أخبر الرسول صلّى الله عليه [وآله] وسلّم عمّا سيقع بعد وفاته من الحوادث، وعن المهديّ [عليه السلام] في آخر الزمان، كما أخبر الإمام عليّ بن أبي طالب عن استيلاء بني أميّة على الخلافة، ثم إبادتهم على أيدي بني العباس، وعن الكثير من الحوادث التي تلي انقراض بني العبّاس وإلى قيام المهديّ [عليه السلام]. فلو أراد الله أن يعلّم رسوله أو وليّه جميع أنباء ما كان وما هو كائن وما سيكون من حوادث الدنيا، لَفعل.

 

س: ما الذي تقولونه حيال إنكار العقيدة الوهّابيّة لركنٍ أساسيٍّ من أركان التّعبّد، عنينا به الشّفاعة والتّوسّل؟

من العقائد الإسلامية المسلَّم بها والتي يردّها الوهابيون قضية «التوسّل». يقول محمد بن عبد الوهاب: «إذا قال لك بعض المشركين [يعني: المسلمين غير الوهابين] ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ يونس:62، أو استدلّ بالشّفاعة أنها حقّ، أو أن الأنبياء لهم جاهٌ عند الله، أو ذكر كلاماً للنبيّ يستدلّ به على شيء من باطله، [يعني الشفاعة و...] وأنت لا تفهم [أي لا تقدر على جوابه] فجاوبه بقولك: إنّ الله ذكر في كتابه أنّ الذين في قلوبهم زيغٌ يتركون المحكَم ويتّبعون المتشابه». (راجع كشف الشبهات في التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب طبع القاهرة الصفحة 6).

والملفت للنظر أن محمد بن عبد الوهاب وأمثاله هم الذين يستدلّون بالمتشابهات دون المحكمات كالآيات الصريحة في توسّل الأمم بأنبيائهم، والروايات الصحيحة الصريحة في «الاستشفاع».

ورد في كتاب (العقيدة الصحيحة ونواقض الإسلام) لعبد العزيز بن باز ما يلي: «مَن سأل النبيّ وطلب منه الشفاعة فقد نقضَ إسلامه». إذاً، فطبقاً لعقائدهم فإنّ جميع أنبياء الله وأوليائه مشركون وكفّار، لأن الأنبياء يقرّون الاستشفاع والتوسّل. فالقرآن الكريم والروايات الشريفة تعرّضا لذكر العديد من فضائل الأنبياء والموارد التي توسّل فيها الناس بالأنبياء والأولياء إلى الله، من ذلك مثلاً: أنّ عيسى عليه السلام يشفي المريض المتوسّل به بإذن الله ﴿.. وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ..﴾ آل عمران:49. فتوسّل الناس إلى عيسى عليه السلام إنما كان لاعتقادهم بأنّ الله قد حباه قدرةً تمكّنه من شفاء المرضى. أي أنهم يعتقدون بأنّه كان نبيَّ الله وعبدَه المخلص، وأنه قد حصل له لأجل هذه العبودية علم كذاك وقدرة كتلك. وهذا ما لا يمكن عدّه شركاً أبداً، إذا لم نقل إنه عين التوحيد. بل الشرك فقط لو كان الناس قد اعتقدوا بأنّ لعيسى قدرة مستقلّة عن قدرة الله تعالى، ولن يقول أحدٌ من المسلمين بذلك.

هناك أيضاً العديد من الروايات التي تدلّ على أنّ صحابة الرسول الأكرم صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قد لجأوا إليه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في الكثير ممّا كانوا يواجهونه من ابتلاءات كالقحط والابتلاء بالمعاصي وشفاء المرضى، ولم يعترض الرسول صلّى الله عليه [وآله] وسلّم على ذلك.

 

س: رغم كلّ ما أوردتموه من بيّنات وأحاديث شريفة، ظلّت العقيدة الوهّابيّة على ضلالها، ولمّا تزل تكفّر المسلمين المتوسّلين بالنّبيّ الأعظم وآله الطّاهرين.

لقد كفّر الوهابيون المتوسّلين والمستشفعين بالنبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ولم يستثنوا الصحابة والخلفاء والأئمّة. يقول أحمد بن زيني دحلان في كتاب (الدرر السَّنيّة في الردّ على الوهابية صفحة 50): «والظاهر من حال محمد بن عبد الوهاب أنه يدعي النبوّة، إلا أنه ما قدر على إظهار التصريح بذلك، وكان في أول أمره مولعاً بمطالعة أخبار من ادّعى النبوة كاذباً كمُسيلمة الكذاب وسجاح والأسود العنسي وطليحة الأسدي وأضرابهم، وكأنه يضمر في نفسه دعوى النبوّة، ولو أمكنه إظهار هذه لأَظهرَها. وكان يقول لأتباعه إني أتيتكم بدين جديد ويظهر ذلك من أقواله وأفعاله. ولهذا كان يطعن في مذاهب الأئمة وأقوال العلماء ولم يقبل من دين نبيّنا صلّى الله عليه [وآله] وسلّم إلا القرآن ويأولّه على حسب مراده مع أنه إنما قبِلَه ظاهراً لئلّا يعلم الناس حقيقة أمره فينكشفوا عنه، بدليل أنه هو وأتباعه إنما يأوّلونه على حسب ما يوافق أهواءهم لا بحسب ما فسّره به النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وأصحابُه والسلف الصالح وأئمّة التفسير، فإنه كان لا يقول بذلك ولا يقول بما عدا القرآن من أحاديث النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وأقاويل الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين، ولا بما استنبطه الأئمة من القرآن والحديث، ولا يأخذ بالإجماع ولا بالقياس الصحيح. وكان يدّعي الانتساب إلى مذهب الإمام أحمد كذباً وتستّراً وزوراً .. ولذلك انتدب كثيرٌ من علماء الحنابلة المعاصرين له للردّ عليه، وألّفوا في الردّ عليه رسائل كثيرة، حتّى أخوه سليمان بن عبد الوهاب ألّف رسالة في الردّ عليه... كما تصدّى كثير من العلماء من أهل المذاهب الأربعة للردّ عليه في كتب مبسوطة عملاً بقول النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: إذا ظهرتِ البِدعُ وسكتَ العالِمُ فَعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين».

 

اخبار مرتبطة

  فرائد

فرائد

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

نفحات