من
مشاهد حرب الجمل
«قال أبو مِخنَف: وقام
رجلٌ إلى عليّ عليه السّلام، فقال: يا أمير المؤمنين! أيّ فتنة أعظم من هذه (يعني
حرب الجمل)؟ إنّ البدريّة ليَمشي بعضها إلى بعض بالسّيف!
فقال عليّ عليه السّلام:
وَيْحَكَ! أَتَكونُ فِتْنَةٌ أَنا أَميرُها وَقائِدُها؟ وَالّذي بَعَثَ مُحَمَّداً
بِالحَقِّ وَكَرَّمَ وَجْهَهُ، ما كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلا ضَلَلْتُ وَلا ضُلَّ
بي، وَلا زَلَلْتُ وَلا زُلَّ بي، وَإِنّي لَعَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبّي بَيَّنَها
اللهُ لِرَسولِهِ، وَبَيَّنَها رَسولُهُ لي، وَسَأُدْعى يَوْمَ القِيامَةِ وَلا ذَنْبَ
لي..».
(الرّحماني
الهمداني، الإمام عليّ عليه السّلام)
الشّيخ حسن الكسروانيّ (ابن العشرة)
«حكى في (البحار) عن خطّ الشّيخ محمّد بن عليّ الجباعيّ،
ما صورته:
تُوفّي إلى رحمة الله تعالى الشّيخ الإمام العالم الفقيه،
شيخنا عزّ الدّين حسن بن أحمد بن يوسف، الشّهير بابن العشرة (الكسروانيّ). قرأ على
السّيّد حسن ابن نجم الدّين، والشّيخ محمّد العريضيّ، والشّيخ محمّد بن عبد العالي.
[توفِّي] سنة اثنتَين وستّين وثمانمائة. رحمَه الله وحشرَه مع الأئمّة الطّاهرين.
وكان هذا الشّيخ من العُلماء العُقلاء وأولاد المشايخ الأجلّاء، وحجّ كثيراً نحو
أربعين حجّة. وكان له على النّاس مبارّ ومنافع، ومات بكرك نوح بعد أن حفر لنفسه
قبراً، وكان كثير العبادة ويصلّي النّوافل وكثير الدّعاء، وقرأتُ عليه كثيراً،
رحمه الله».
(السّيّد
حسن الصّدر، تكملة أمل الآمل)
زيدُ بن عليّ بن الحسين عليهما السّلام
حبيبُ رسول الله صلّى الله عليه وآله
«عن حُذيفة بن اليمان، قال: نظر رسول الله صلّى الله
عليه وآله إلى زيد بن حارثة فقال: المَقْتولُ في اللهِ، وَالمَصْلوبُ في أُمَّتي،
وَالمَظْلومُ مِنْ أَهْلِ بَيْتي، سَمِيُّ هَذا، وأشار بيده إلى زيد بن حارثة،
فقال: اُدْنُ مِنّي يا زَيْدُ، زادَكَ اسْمُكَ عِنْدي حُبّاً، فَأَنْتَ سَمِيُّ
الحَبيبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتي».
(ابن
إدريس الحلّيّ، مستطرفات السّرائر- النّوادر)
ما هو الأمر؟
«الأمر هو الصّيغة الدّالّة على إنشاء الإرادة، ويُجمَع
على أوامر، ثمّ اشتُقّ منه (الأمر) بمعنى مطلق الفعل لكونه يتعلّق به الأمر، وجُمِع
على أمور. ونظائره كثيرة في اللّغات من حيث تطوّراتها، وكذا سائر المعاني في
اشتقاقات هذه المادّة: كالإمرة والأمارة».
(العلّامة
الطّباطبائيّ، حاشية الكفاية)
امرأة لوط، عليه
السّلام، والتّصفير
«عن
هشام بن سالم، عن أبي عبد الله الصادق عليه السّلام،
قال: قلتُ له: كيف كان يعلم قوم لوط أنّه قد جاء لوطاً رجالٌ؟ قال: كانَتِ امْرَأَتُهُ
تَخْرُجُ فَتَصْفِرُ، فَإِذا سَمِعوا التَّصْفيرَ جاؤوا، فَلِذَلِكَ كُرِهَ التَّصْفيرُ».
(الحرّ العامليّ، وسائل
الشّيعة)
الأصبغ
بن نباتة
«أصبغُ
بن نباتة التّميميّ الحَنظليّ المجاشعيّ، فاضلٌ مشكور، من أصحاب الإمام أمير
المؤمنين عليه السلام وخاصّته وثقاته، روى عنه عهدَه إلى الأشتر ووصيّتَه إلى محمّد
بن الحنفيّة، من شَرَطَة الخميس، وهو الّذي أعانه على غسل سلمان، و[هو]
من أصحاب الإمام الحسن عليه السّلام».
(الشّيخ الطّوسيّ،
الخلاف - الهامش)