الملف

الملف

08/03/2013

من قصار الأدعية


من قصار الأدعية

1- علَّمَه الإمامُ الحسين للإمام السّجّاد عليهما السلام، والدّماءُ تَغلي.
رّوى القُطبُ الرّاوُنديّ في (الدّعوات):
«عن (الإمام) زين العابدين عليه السلام قال: ضمّني والدي عليه السلام إلى صدرِه يومَ قُتِلَ، والدّماءُ تَغلي، وهو يقول: يا بُنَيَّ، احْفَظْ عَنّي دُعاءً عَلَّمَتْنيهِ فاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلامُ، وَعَلَّمَها رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله، وَعَلَّمَهُ جَبْرَئيلُ عليه السّلام فِي الْحاجَةِ وَالْمُهِمِّ وَالْغَمِّ وَالنّازِلَةِ إِذا نَزَلَتْ وَالأَمْرِ الْعَظيمِ الْفادِحِ، قالَ: ادْعُ:
بِحَقِّ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، وَبِحَقِّ طه وَالْقُرآنِ الْعَظِيمِ، يا مَنْ يَقْدِرُ عَلى حَوائِجِ الْسائِلينَ، يا مَنْ يَعْلَمُ ما فِي الضَّميرِ، يا مُنَفِّسُ عَنِ الْمَكْرُوبينَ، يا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَغْمُومينَ، يا راحِمَ الشَّيْخِ الْكَبيرِ، يا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغيرِ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ إِلَى التَّفْسيرِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدِ، وَافْعَلْ بي كَذا وَكَذا».


2- في طلبِ مكارمِ الأخلاق ومرْضِيّ الأفعال:
في (بحار الأنوار) للعلّامة المجلسيّ (ج 91، ص 225): من كتاب (اختيار ابن الباقي): «دعاءٌ عن سيّدتنا فاطمة الزّهراء عليها السلام:
أللّهُمّ بعلمِك الغَيب، وقُدرَتِك على الخَلق، أَحْينِي ما علمتَ الحياةَ خيراً لي، وتَوَفَّنِي إذا كانتِ الوفاةُ خَيراً لي، أللّهُمّ إنّي أسألُكَ كلمةَ الإخلاصِ، وخَشيتَك في الرِّضا والغَضَبِ، والقصدَ في الغِنى والفَقر، وأسألُكَ نَعيماً لا يَنفَد، وأسألُك قُرَّةَ عَينٍ لا تَنقطِع، وأسألُكَ الرِّضا بالقَضاء، وأسألُكَ بَرْدَ العَيشِ بعدَ المَوتِ، وأسأَلُكَ النَّظَرَ إلى وَجهِك، والشَّوقَ إلى لقائك، من غيرِ ضرّاءَ مُضِرّة، ولا فتنةٍ مُظلمة، أللّهمّ زَيِّنّا بزينةِ الإيمان، واجعَلنا هداةً مهديّين، يا ربَّ العالَمين».


3- ..بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيث..
في سياقِ ذِكر عددٍ من أدعيةِ كلٍّ من المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام، في (المصباح)، قال الشّيخ الكفعميّ رحمه الله: «فاطمة عليها السلام: فَمِن أدعيتِها ما ذكرَه السيّد ابنُ طاوس في مُهَجه [مُهج الدّعوات]:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، يا حَيُّ يا قَيّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ فَأَغِثْني، وَلا تَكِلْني إِلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأصْلِحْ لي شَأني كُلَّه».
وفي بحار الأنوار للعلّامة المجلسيّ (ج 91، ص210) أنّ هذا الدعاء -مع زيادة كلمة «أَبَدَاً» بعدَ «طَرْفَةِ عَيْن»- هو حرزُ أُمِّها السيّدة خديجة رضوان الله تعالى عليها.


4- أللّهمّ قنّعني بما رزقتني..
قال السيّدُ ابُن طاوس رحمه الله في (مُهَج الدّعوات، ص 141):
«.. دعاءٌ آخر عن مولاتِنا فاطمة الزّهراء صلوات الله عليها: أللَّهُمَّ قَنِّعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي، واستُرنِي وَعَافِنِي أبداً ما أبقيتَنِي، واغفِرْ لِي وارحَمنِي إذا تَوَفّيتَني، أللَّهُمَّ لا تُعْيِنِي في طَلَبِ مَا لا تُقدِّرُ لي، وَمَا قَدَّرتَهُ علَيَّ فاجعلهُ مُيَسَّرا سَهلاً. أَللَّهُمَّ كافِ عَنِّي وَالِدَيَّ وَكُلَّ مَن لهُ نِعمَةٌ علَيَّ خيرَ مُكَافَأةٍ، أللَّهُمَّ فَرِّغنِي لِمَا خَلقتَنِي لَهُ، وَلا تشغلني لِما تَكَفَّلتَ لي به، ولا تُعذِّبنِي وَأنا أستغفرُك، وَلا تَحرِمني وَأنَا أَسأَلُك. أللَّهُمَّ ذَلِّلْ نَفسِي فِي نَفسِي، وَعَظِّم شَأنَكَ في نَفسي، وأَلهِمْنِي طاعَتَك، وَالعَمَلَ بِما يُرضِيكَ، والتَّجنُّبَ لِما يُسخِطُك يا أرحَمَ الرَّاحِمِين».

5- أللّهُمّ ربَّنا وربَّ كلِّ شيء:
قال السّيّدُ ابنُ طاوس عليه الرّحمة:
«دعاءٌ آخر لفاطمةَ الزّهراء عليها السلام: رُوِيَ أنّ فاطمةَ عليها السلام زارتِ النّبيَّ صلّى الله عليه وآله، فقالَ لَها: أَلَا أُزَوِّدُكِ؟ قَالَت: نَعَم. قَال: قُولِي:
أَللّهُمّ رَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ، مُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجِيلِ والفُرقَان، فَالِقَ الحَبِّ والنَّوى. أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها. أَنْتَ الأَوّلُ فَلَيسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعْدَك شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيسَ دُونَك شَيءٌ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِه عَلَيهِ وَعَلَيهِمُ السّلامُ، وَاقْضِ عَنّي الدَّيْنَ، وأَغْنِني مِنَ الفَقْرِ، ويَسِّرْ لِي كُلَّ الأَمْرِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ».


6- لكلّ حاجة:
الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا يَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ، وَلا يَخِيبُ مَنْ دَعاهُ، وَلا يَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ.
ثمّ يَسأل اللهّ عزّ وجلّ ما يريد.



7- دعاؤها عليها السلام في شَكْواها:
نقل العلّامة المجلسيّ في (البحار، ج 43، ص 217) عن (مصباح الأنوار): «عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (الباقر عليه السلام) قال: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله سِتِّينَ يَوْماً، ثُمَّ مَرِضَتْ فَاشْتَدَّتْ عَلَيْهَا فَكَانَ مِنْ دُعَائِهَا فِي شَكْوَاهَا:
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ فَأَغِثْنِي. أللَّهُمَّ زَحْزِحْنِي عَنِ النَّارِ وَأَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ، وَأَلْحِقْنِي بِأَبِي مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وآله.
فَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ لَهَا: يُعَافِيكِ اللهُ وَيُبْقِيكِ، فَتَقُول: يَا أَبَا الْحَسَن، مَا أَسْرَعَ اللّحَاقَ بِاللهِ، وَأَوْصَتْ بِصَدَقَتِهَا وَمَتَاعِ الْبَيْتِ، وَأَوْصَتْهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ، وَقَالَتْ: بِنْتَ أُخْتِي وَتَحَنَّنُ عَلَى وُلْدِي. قَالَ (الباقر عليه السلام): وَدَفَنَهَا لَيْلاً».

 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

نفحات