يزكيهم

يزكيهم

منذ أسبوع

﴿..سبحانك إنِّي كنتُ من الظّالمين﴾


﴿..سبحانك إنِّي كنتُ من الظّالمين﴾ الأنبياء:87
إجماعُ العلماء على أهمِّية الذِّكر اليونسي
_______الفقيه العارف الملكي التبريزي قدّس سرّه______




مقتطَف من كلمات العارف الميرزا جواد الملَكي التبريزي في الحثِّ على الذِّكر اليونسيّ حال السّجود، والمداومة على قراءة سورة القدر ليلةَ الجمعة وعصرَها.
والمختارات المدرَجة منتخَبة من كتابه (المراقبات)، ومن رسالةٍ له إلى المرجع الديني الكبير الفيلسوف والفقيه الشيخ محمد حسين الأصفهاني رضوان الله عليهما.

الشّيخ محمّد حسين الأصفهاني المعروف بالكمباني -من أعلام وأساتذة الحوزة العلميّة في النّجف الأشرف، وممّن يفتخر العلّامة الطباطبائي (صاحب تفسير الميزان) بأنَّه تتلمذ عليه- كتب إلى العارف المَلَكي التبريزي رسالةً يَطلب منه فيها برنامجاً للسُّلوك ممّا تعلَّمه من أستاذه الملّا حسين قُلي الهمداني.
قال العلَّامة الطباطبائي في تعريف الشّيخ الأصفهاني: «كان الشّيخُ أصفهانيَّ الأصل، ولكنّه قضى أيّام حياته في العتبات المقدَّسة، وحضر ثلاثة عشر عاماً دروس الآخوند الخراساني في الفقه والأصول، وكانت له في تهذيب نفسه وتزكية باطنه علاقة ومكاتبة مع العالم الميرزا جواد الملَكي الذي كان من أكابر تلامذة الآخوند الملّا حسين قُلي الهمداني».
يضيف العلّامة الطّباطبائي: «ولا توجد منها [الرّسالة الجوابيّة] سوى نسختَين، إحداهما عندي والأخرى عند الشّيخ علي محمّد البروجردي ".." وفي هذه الرّسالة جميع ما تعلَّمه الميرزا جواد الملَكي من الآخوند الهمداني في التّهذيب والتّزكية الرّوحية».
يُشار إلى أنّ العلّامة الشيخ حسن زاده الآملي استنسَخَ لاحقاً متنَ رسالة العارف التبريزي بإجازة من أستاذها العلّامة الطباطبائي، ثمّ نشرَها في السنوات الأخيرة.
***

ما يلي، بعضُ ما جاء في هذه الرّسالة:
«..ثمّ إنِّي سألتُ بعض مشايخي الأجلّة الذي لم أرَ مثله حكيماً عارفاً، ومعلِّماً للخير حاذقاً، وطبيباً كاملاً: أيُّ عملٍ من أعمال الجوارح جرَّبتم أثرَه في تأثُّر القلب؟ قال:
1- سجدة طويلة في كلِّ يوم يُديمها ويُطيلها جداً، ساعة أو ثلاثة أرباعها، يقول فيها: لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانك إنِّي كنتُ من الظّالمين، شاهداً نفسه مسجونةً في سجن الطّبيعة، ومقيّدة بقيود الأخلاق الرّذيلة، ومُنزِّها لله تعالى بأنَّك لم تفعله بي ظلماً، وأنا ظلمْتُ نفسي وأوقعتُها في هذه المهلكة العظيمة.
2 و3- وقراءة القدر في ليالي الجمعة، وعصرها، مائة مرّة».
قال قدّس سرّه: ما وجدتُ شيئاً من الأعمال المستحبّة يؤثِّر تأثير هذه الثّلاثة. وقد ورد في الأخبار ما حاصله أنَّه ينزل يوم الجمعة مائة نفحة أو رحمة، تسع وتسعين منها لِمَن قرأها مائة مرّة في عصرها، وله نصيب في الواحدة أيضاً». [عن الإمام الكاظم عليه السلام: إنّ لله يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته، يُعطي كلَّ عبدٍ منها ما شاء، فمَن قرأ إنّا أنزلناه بعد العصر يوم الجمعة مائة مرّة، وهبَ اللهُ له تلك الألف ومثلَها]
***

وقال العارف الملَكي التبريزي في كتابه (المراقبات): «كان لي شيخٌ جليل أيّام تحصيلي في النّجف الأشرف. وكان مرجعاً للأتقياء من طلَبة زمانه في التّربية، وسألتُه عمَّا جرَّبه من الأعمال البدنيّة [المؤثّرة إيجاباً] في حال السّالك إلى الله، فذكر أمرَين:
أحدهما: أن يسجد في كلِّ يوم وليلة سجدة واحدة طويلة ويقول فيها: لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانك إنِّي كنتُ من الظّالمين ".." وكان يوصي أصحابه بهذه السّجدة، وكلّ مَن كان يعمل بها عرف تأثيرها في حياته، لا سيّما مَن كان سجوده أطول، وكان بعض أصحابه يكرِّر ذلك ألف مرة ".." وسمعتُ أنَّ بعضهم يكرِّرها ثلاثة آلاف مرّة.
والثّاني: أن يتختَّم بخاتم فيروزج أو عقيق، وقد ورد في الحديث القدسيّ: إنِّي لَأستحي من عبدي يَرفع يدَه وفيها خاتم فيروزج، أن أردّها خائبة».

اخبار مرتبطة

   أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 6 أيام

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات