خ ول
* قوله تعالى ﴿..وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم..﴾ الأنعام:94 أي تركتُم ما ملَّكناكم وتفضَّلنا به عليكم في الدّنيا فشغلكم عن الآخرة وراء ظهوركم، من قولهم خوَّله الله الشّيء أي ملَّكه إياه.
* وخوَّله نعمة: أعطاه نعمة. وفي الدُّعاء: «وأدِم ما خوَّلتنا». وفي الحديث: «النّاس كلُّهم أحرار ولكنَّ الله خوَّل بعضكم على بعض» أي فضَّل بعضكم على بعض، من خوَّله المال أعطاه إيّاه متفضِّلاً. وفيه «إتَّقوا الله فيما خوَّلكم» أي ملَّككم وأعطاكم.
* وفي حديث الصّحابة: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يتخوَّلنا بالموعظة» أي يتعهَّدنا، من التخوُّل: التعهُّد وحسن الرّعاية. يقال: تخوَّلت الأرض الرِّيح أي تعهَّدتها. والخايل: المتعهِّد للشّيء الحافظ له. والمعنى أنّه كان يتفَّقدنا بالموعظة في مظانِّ القبول ولا يكثر علينا لئلَّا نسأم. ".."
* وفي الحديث: «اتّخذوا مال الله دولاً وعبيده خوَلاً» أي عبيداً. والخوَل بالتّحريك، العبيد. ومنه الخبر: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين اتَّخَذوا عباد الله خولاً، أي خدماً وعبيداً، يعني إنَّهم يستخدمونهم ويستعبدونهم.
(مجمع البحرين، الشيخ الطريحي)