الفقيهُ العارف، آيةُ الله السيّد عبد الكريم الكشميري قدّس سرّه:
* الاستغفار، والذِّكرُ اليونسي، فاتحةُ طريق السّلوك
* زيارة «سلامٌ على آل ياسين» تقرَأ كلّ يوم
ـــــ إعداد: «شعائر» ـــــ
* آية الله السّيد عبد الكريم بن محمّد علي الرّضوي الكشميري رحمه الله،، وُلد في النّجف الأشرف سنة 1344 للهجرة، ويتّصل نسبُه بالسيّد موسى المبرقَع -المدفون في قم- بن الإمام الجواد عليه السلام. جدّه لوالدته، هو آية الله السيّد محمّد كاظم اليزدي، صاحب (العروة الوثقى).
* قال: «كنتُ طفلاً في السّابعة أو الثّامنة من عمري، ألعبُ مع أطفالٍ آخرين في زقاقٍ قريبٍ من مدرسة جدّي السيّد محمّد كاظم اليزدي، إذ مرَّ شيخٌ طاعنٌ في السِّن، وأشارَ إليَّ أنْ أدنُو منه، فذهبتُ إليه، فقال لي: إنّ في رأسِك نوراً، فلا تلعبْ مع الأطفال، فأنت لا تصلُح للَّعب». ولم يكن هذا الشيخ غير آية الله العارف مرتضى الطّالقاني، والذي شاءت العناية الإلهيّة أن يكون السيّد الكشميري تحتَ رعايته وإشرافه.
* السيّد الكشميري من أبرز تلامذة العارف السيّد هاشم الحدّاد، الذي منحه «إجازة الأذكار»، وهي إجازة بتعليم ذِكرٍ أو أذكارٍ بعينِها لمن يرى فيهم المجازُ له أهليّة تعلُّمها، وتضمنُ هذه الإجازة أيضاً اتّصالَ سند الذِّكر المخصوص بمصادره الأصليّة، أي رسول الله صلّى الله عليه وآله، والأئمّة عليهم السلام.
* تتّصلُ سلسلةُ أساتذته في الأخلاق بالشّيخ محمّد البيد آبادي «العارف بلا تَعيين، ومرجع أربابِ اليقين»، وفق تعبير السيّد أحمد الكربلائي، أستاذ السيّد علي القاضي.
* تعرّف في مدرسة جدّه السيّد اليزدي إلى المقدّس آية الله بهجت، ودرس عنده قسماً من بحوث «الاستصحاب والتّعادل والتّراجيح». كما درس (كفاية الأصول) عند الشيخ الطّهراني صاحب (الذّريعة)، وعند الشيخ عبد الحسين الرّشتي، وكلاهما من تلامذة مؤلّفها الآخوند الخراساني.
* بلَغتْ إحاطتُه وإلمامه بالنّصوص الأصوليّة والفلسفية حدَّ أنْ قال له السيّد الخوئي: «إنّ كفاية الأصول معجونةٌ في دمك»، ومنحَه إجازةَ اجتهادٍ خطيّة.
* له مجموعة من المؤلّفات المخطوطة، من بينها شرح على (كفاية الأصول) حظِي بتقريظ آية الله الخوئي، وآية الله الميلاني، لكنّ جميع مؤلّفاته صودرت منه إبّان مغادرته العراق إلى إيران في عهد النّظام البعثي البائد.
* تُوفّي رضوان الله عليه في العشرين من ذي الحجّة سنة 1419، عن عمرٍ ناهز الرابعة والسّبعين، وشُيّعت جنازته في قمّ، وصلّى عليه آية الله الشيخ بهجت قدّس سرّهما، ودُفن في مقام السيّدة المعصومة عليها السلام، إلى جوار مرقد العلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي، صاحب (تفسير الميزان).
* ما يلي، مجموعة من التّوجيهات الأخلاقيّة - العمليّة، والأسئلة التي أجاب عنها السيّد الكشميري رحمه الله في مناسباتٍ مختلفة، نقلاً عن الموقع الإلكتروني «شبكة السّراج»، بتصرّف اقتضته ضرورات التحرير.
|
* ما هو أفضلُ ذكرٍ للهِ عزَّ وجلّ؟
قراءةُ القرآن الكريم، فإنَّه كلامُ الحقّ تعالى.
* ما هي السُّورة أو الآية التي ينبغي أنْ يقرأها الإنسان لِيَزداد يقينُه؟
المواظبة على قراءة سورة التّوحيد (قل هو الله أحد).
* ما هي الآية التي تُقوِّي الذاكرة؟
آية الكرسي، إلى قوله تعالى: ﴿..هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ البقرة:257، إحدى وعشرين مرّة.
* ماذا يجب أن يُقرَأ من القرآن الكريم لقضاء الحوائج؟
الآيات السِّتّ الأولى من سورة الحديد، والآيات الأخيرة من سورة الحشر.
* هل آية ﴿..أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ..﴾ البقرة:186، متعلِّقة بالبرزخ والقيامة؟
".." آية الإجابة متعلِّقة بالدُّنيا.
* إذا كانت (يس) قلب القرآن الكريم، فما هو قلبُ سورة (يس)؟
قوله تعالى: ﴿سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ﴾ يس:58.
* أيّ سورة تُقرأ للرِّزق؟
سورة الذّاريات مؤثِّرة جدّاً.
* ماذا يُقرأ من سوَر القرآن لطلب الولد؟
قراءة سورة (يس)، بقصد الحمل.
* أيّ آية من آيات القرآن مؤثِّرة في المكاشفة؟
".." ﴿أَزِفَتْ الْآزِفَةُ* لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ كَاشِفَةٌ﴾ النجم:57-58.
* طلبتُم من أحد أساتذتكم ذِكراً لكي لا تحتاجوا أحداً من الخَلق، فما هو ذلك الذِّكر؟
أوصاني بقراءة آية ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ..﴾ الزّمر:36 بعددٍ معيِّن، وبشرط المداومة.
* ما هو التوسُّل النّافع لعلاج الأمراض الصّعبة؟
قراءة سورة (النّجم) في كلِّ يوم، وإهداؤها للإمام السّجّاد عليه السلام.
* ما هي السُّور النافعة لرفع الحُجُب، وسعة الصّدر، وفتح القلب؟
سورة (إنّا فتحنا) نافعة جداً لرفع الحُجُب.
* ما هي الآيات التي تُقرأ لِطَرد الشّياطين؟
قراءة آية الكرسي، والمعوّذتين، تدفع الشّياطين.
* هل سورة التّوحيد مؤثِّرة للرِّزق؟ وهل لذلك مصداق؟
جاء أحد العلماء السّادة من الهند، فذهبتُ مع والدي لزيارته، فقال: سيّانَ عندي أن يأتيني ضيفٌ واحد أو مائة ضيف، وسببُ ذلك هو المداومة على قراءة سورة التّوحيد.
* هل يُبدأ بالذِّكر عند منتصف اللّيل، أم في وقتٍ آخَر؟
يُبدأ بالذِّكر بعد أذان الفجر.
* ما هي الأدعية والأذكار التي استفدتم منها أكثر من غيرها؟
استفدتُ من جميع الأذكار والأدعية. لكنَّ أكثر استفادتنا كانت من «دعاء يستشير»، وفي الأذكار، من ذكر: «يا حيُّ، يا قيُّوم».
* ما هي الأذكار التي يجب المداومة عليها في العطلة الصيفيّة للحوزات الدينيّة؟ [المقصود من السؤال هو أنّ العطلة تُتيح للطالب وقتاً إضافيّاً للتفرّغ للعبادات، بمعناها الخاصّ]
الاستغفار ثلاثين ألف مرّة، كلّ يوم بما يسمح به الوقت. مثلاً ثلاثة آلاف مرّة في كلّ يوم، والتي هي جيّدة لأداء الدَّين أيضاً.
* ما هي الأدعية النّافعة لنورانيّة القلب؟
منها: دعاء (الحُجُب) الذي أوَّله: يا مَن احتَجَبَ بِشُعاعِ نورِه عن نواظِرِ خَلْقِه.. الذي نقله السّيّد ابن طاوس في كتاب (مُهج الدّعوات). [الدّعاء مروي عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله]
* ما هي آثارُ ذِكْر اليونسيّة؟ [الذِّكر اليونسي: ﴿..لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ الأنبياء:87]
الإدمان على ذكر اليونسيّة يُثمر الاتِّصال بالأرواح، وفتْح العَيْن البرزخيّة.
* هل لزيارة عاشوراء ختْمٌ معين؟
قراءتها أربعين يوماً جيِّدة لقضاء الحوائج ".."
* ما هو الذِّكر النّافع للعافية؟
«لا حولَ ولا وقوَّة إلَّا بالله» في اليوم مائة مرّة، فقد جاء في الرّواية أنّه يُبعد عن الإنسان سبعين نوعاً من البلاء، أيسرُها الحُزن والغمّ.
* ما هو العدد الأفضل في ذكر «التّسبيحات الأربعة» في سبيل تنوير القلب؟
ثلاثون مرّة، بعد كلّ صلاة.
* ما هو العدد والزَّمان الذي نُقل عن السّيّد القاضي في قراءة (إنّا أنزلناه)؟
مائة مرّة في ليلة الجمعة، ومائة مرّة في عصر يوم الجمعة.
* ما هو الذِّكرُ المناسب لدفعِ الخواطر؟
ذِكر: «لا إله إلا الله».
* متى يُقرَأ «دعاء الجوشن الصَّغير»؟
يُقرَأ لدفع العدوّ والخَصم.
* ماذا يفعلُ الذين ليس لهم ماضٍ حَسَن، ويريدون الآن أن يكونوا صالحين؟
عليهم بالاستغفار، وذكر اليونسيّة، والعزم على عدم العَودة إلى الصِّفات والأعمال الذّميمة الماضية.
* متى تظهر آثار الأذكار؟
يجب أن يمضي عليها سنة كاملة، حتى يتبيَّن أثرُها.
* هل «الإسم الأعظم» لفظٌ أم حال؟
إنَّ للإسم الأعظم درجاتٍ مختلفة، ولكنّه حالٌ يتوجَّه فيه الشّخص في ذلك المقام، ويؤثِّر.
* كَتب السيّد ابن طاوس في (مهج الدعوات) عدّة صفحات عن الإسم الأعظم، فما هو -في رأيكم- أهمّ ما وردَ فيها؟
﴿بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، فيها أشياء كثيرة. [عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: بسم الله الرّحمن الرّحيم، أقربُ إلى الإسم الأعظَم من سَواد العينِ إلى بياضِها]
* برأيكم، في أيٍّ من أسماء الله تعالى يوجَد «الإسم الأعظم»؟
في «حيّ» و«قيّوم».
* هل الأذكار القلبيّة أفضل من الأذكار اللّسانيّة؟
الذِّكر القلبي يحتاج إلى مراقبة أكثر من الذِّكر اللّساني، ولذلك يكون أثرُه أكبر.
* هل للأذكار القلبيّة عددٌ معين؟ ولو تفضَّلتم بأنموذج منها للاستفادة.
ليس لها عددٌ معيَّن، ولكن الأفضل أن تُؤتى غالباً بِحَسب السّاعات الزّمانيّة. مثلاً: ذِكر «هو الحيّ»، حَسَنٌ لتقوية الرُّوح والقلب، لمدّة نصف ساعة، في مكانٍ خالٍ مع التَّوجُّه.
* هل الإتيان بالأذكار القلبيّة يكون أفضل بحسب العدد، أم بحسب الزَّمان؟
كان المرحوم الشّيخ مرتضى الطالقاني يأتي بالذِّكر القلبي لمدَّة نصف ساعة، ومن الأفضل أن يؤتَى به مدّة ساعةٍ كاملة، مثل ذكر «الله»، فإنَّه نافعٌ في تكراره بلا عددٍ معين.
* أنتم تُرشدون إلى ذكر «يا حيُّ، يا قيّوم»، فهل يكون أَثَرُه أعظم إذا رُدِّدَ قلبيّاً ؟
نعم، فالانتباه والمراقبة في الذِّكر القلبي أكثر من الذِّكر اللّساني، وعليه، يكون أَثَرُه أفضل أيضاً.
* هل ذِكْرُ «الله» أعلى أم ذِكْرُ «هو»؟
ذكر «هو» إشارة إلى الذَّات والهويّة المطلَقة، وأمَّا ذكر «الله» فهو اسمٌ ذاتيّ، وجامعٌ للصّفات الكماليّة والجماليّة، ولهذا فهو أعلى.
* هل تذهب آثار الأذكار بعد إتمام وقتِها، مثلاً بعد الأربعين؟
تذهب آثارُها بعملِ المُنافي، وأحياناً بعمل المكروه.
* هل تنفع الأورادُ الأشخاصَ الذين تجاوَزَت أعمارُهم الأربعين عاماً؟
نعم، فالطّريقُ مفتوحٌ للجميع، وذكر اليونسيّة نافعٌ لِفَتح الطّريق، وللتّهيُّؤ والاستعداد.
* من أين لكم إجازة الأوراد والأذكار؟
من السّيّد عليّ القاضي، والشّيخ مرتضى الطالقاني، والشّيخ علي أكبر الأراكي، ومستور الشيرازي، والسيّد أفضل حسين الهندي، وآخرين.
* ما هو سبب إعطاء الأذكار بأعداد مختلفة بحسب الأشخاص؟
صاحبُ الذِّكر مُجازٌ في إعطاء الذّكر بأيِّ عددٍ يراه مناسباً للسّالك، وملائماً لحاله.
* تقع أحياناً صحيفة أذكار بعض كبار هذا الطّريق -بعد وفاتهم- بِيَد مَن ليس من أهله، فهل بمقدورهم الانتفاع منها؟
كلَّا، ولا شكَّ في عدم جوازه.
* الأذكار التي لها تأثير في الكَشف، هل لها علاقة بالقلب أيضاً؟
عندما يتنوَّر القلب يَحصلُ الكشف بِنَحْوِ اللَّازم والملزوم، وكلَّما كان نورُه أكبر، كانت آثارُه أكثر.
* بعضُ الذَّاكرين -الذين يذكرون في اللّيل- يشاهدون في عالم الرُّؤيا مجالسَ العزاء والبكاء على الأئمّة عليهم السلام، فعلامَ يدلُّ هذا؟
هذا دليلٌ على القُرْب منهم، والارتباط معهم عليهم السلام.
* يواظبُ البعض على أوراد وأذكار مختلفة، ولا يَصِلُون إلى نتيجة، فما علَّةُ ذلك؟
ربَّما تتعارض الأورادُ المختلفة التي يؤتَى بها من أجل موضوعات وأهداف متنوِّعة. (كالأدوية المختلفة التي يتعاطاها المريض لعلاج أمراضٍ متنوِّعة).
* وردَ في بعض المصنّفات أنّ أحد العرفاء كان يأخذ الذِّكر من الخضر عليه السلام، فهل هذا صحيح؟
نعم.
* هل للتُّروك -من قبيل العِزلة عن الخلق، وعدم تناول اللحوم- تأثيرٌ في المجاهدات النّفسانيّة؟
التُّروك دخيلة في كمال جميع الأذكار.
* كم هو عدد الاستغفار للمبتدئين في طريق السُّلوك؟
ألف مرّة، ومرّة واحدة.
* ما الذي يجب مَحْوه لكي نصل إلى لقاء الله تعالى؟
يجب مَحْو الشِّرك الخفيّ والجَليّ، ﴿..وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ الكهف:110.
* ما هو أفضلُ الشُّهور؟
شهرُ رجب أفضلُ الشُّهور بعد شهر رمضان. وكان العلماءُ المتقدِّمون يُرغِّبون أنفسَهم وعيالَهم وأولادَهم بالعبادة في هذا الشّهر، وأنتم أيضاً أَكثِروا من العمل فيه.
* في أيِّ مكانٍ كنتم تُحيون ليالي القدر في النّجف الأشرف؟ وماذا كنتم تقرؤون في ليالي شهر رمضان بصورةٍ عامّة؟
في حَرَم أمير المؤمنين عليه السلام، [وكنت أقرأ] ألف مرّة سورة (إنّا أنزلناه).
* هل تصدّيتم للخطابة الحسينيّة؟
لم أفعل. لكنّ الخطابة الحسينيّة [قراءة مجالس العزاء] خيرٌ للدُّنيا وللآخرة. كنتُ أُقيم مجالس العزاء الحسيني في داري في النّجف الأشرف لمدّة خمسة أيّام في ذكرى استشهاد الإمام السّجّاد عليه السلام، من الثّاني عشر من شهر محرَّم فما بعد، طبقاً لِما هو مشهور.
* يُقال إنَّ عصر يوم الجمعة محزِن، وكذا ليلة السّبت، فما هي علَّة ذلك؟
لأنَّ يوم الجمعة يومُ إمام الزّمان عليه السلام، ويطّلع فيه على أعمال الشّيعة فيَحزن لذلك، وهو المصدر، وبِحُزنه تَحزن مشتقَّاتُه. [أي أنّه صلوات الله عليه يحزن لما يراه من معاصي المؤمنين، ويحزن كلُّ مَن يتعلّق به، وهو مشتقٌ منه عليه السلام.]
* هل رأيتُم شيئاً في مسجد السَّهلة؟
لقد ذهبت مراراً في النّجف إلى «مسجد الكوفة» و«مسجد السَّهلة» مشياً على الأقدام، ورأيتُ مرّةً مجموعةً من السُّياح [من الأجانب غير المسلمين] وقد دخلوا إلى المسجد، فصاحَ بهم رجل، وأمرَهم بالخروج، فخرجوا جميعاً دفعةً واحدة ".." وكان السيِّد القاضي يقول إنّ الذهاب إلى «مسجد السَّهلة» يوم الجمعة جيِّد.
".." يجبُ على السالك أنّ يُخصَّص ساعة من وقته يوميّاً لصاحب الزّمان عليه السلام، ويقرأ فيها زيارة «سلامٌ على آل ياسين» ".."
* هل يميل العارف -الواصل إلى لقاء الله- إلى المناصب والمقامات الدّنيويّة؟
أولئك الذين يميلون إلى المناصب هم عرفاء صُوريُّون، لأنَّ الإنسان عندما يكون فانياً في الحقِّ لا ينظرُ إلى مثل هذه الأمور، بل لا يَجد في نفسه ميلاً أبداً إلى هذا النَّوع من المسائل.
* هل رأيتُم المرحوم الشّيخ عبّاس القمِّي صاحب (مفاتيح الجنان)؟
لقد رأيتُه مراراً وتحدَّثتُ معه، كان رجلاً صالحاً جدّاً، وقد طلب منِّي أن أقرأَ المراثي عند تَشييعه، ففعلتُ ذلك.
* كيف ترون ملَّا صدرا الشيرازي؟
كان ملَّا صدرا دائمَ الوضوء، وقويّاً جداً [كفيلسوف]، ولم يأتِ بعده أحدٌ مثله.
* متى كانت بدايةُ معرفتِكم بآية الله بهجت [قدّس سرّه]؟
في مدرسة جدِّنا السّيّد محمّد كاظم اليزدي، كان لكلٍّ منّا حجرة في تلك المدرسة ".." وكنَّا في أوقات أخرى نجتمع في حجرة واحدة، ونقرأ الذِّكر اليونُسي.
* هل للمعاشرة تأثيرٌ في السُّلوك؟
ينبغي تَرْكُ معاشرةِ النّساء الأجنبيّات، والعلماءِ غيرِ العاملين، لأنّ لهما تأثيراً سيّئاً على السّلوك.
* أين هو مكانُ أولياءِ الله يومَ القيامة؟
عند مليكٍ مقتَدر، حيث الجنّة الخاصّة، لا الجنّة العامّة.