حكم
من حِكَم الإمام الصادق عليه السلام
* «الحِلمُ سراجُ الله، يستضيءُ به صاحبُه إلى جوارِه، ولا يكونُ حليماً إلّا المؤيَّدُ بأنوارِ المعرفة والتوحيد..».
* «..ثِقْ بالله تَكُن عارفاً، وارْضَ بما قَسَمَه لك تكن غنيّاً، صاحِبْ بمثلِ ما يصاحبونك به تزدَدْ إيماناً، ولا تُصاحِب الفاجرَ فيعلِّمك من فجورِه، وشاوِر في أمرك الّذين يَخشَون اللهَ عزَّ وجلَّ».
* «عليكم بصدقِ الحديث وأداءِ الأمانةِ إلى البرِّ والفاجر، فإنَّهما مفتاحُ الرِّزق».
* «..وَقابِل السَّفيهَ بالإعراضِ عنه وتَرْكِ الجواب، تَكُن النّاسُ أنصارَك، لأنّ مَن حاربَ السَّفيهَ فكأنّه وضعَ الحطبَ على النّار».
* «ولا تكُن فظّاً غليظاً يَكره النّاسُ قربَك، ولا تكُن واهناً يحقِّرك مَن عَرَفك، وقِفْ عند كلِّ أمرٍ حتّى تعرفَ مدخلَه من مخرجِه، قبل أن تَقَع فيه فتندَم».
* «أفضلُ الوصايا وألزمُها، أنْ لا تنسى ربَّك وأنْ تَذكُره دائماً، ولا تَعصيه، وتَعبده قاعداً وقائماً».
* «..وَاعْلَمْ أنَّ بلاياه [بلايا الله تعالى] مَحشوَّةٌ بكراماتِه الأبديّة، ومِحَنَه مورِثَةٌ رضاه وقُرْبَه، وَلَو بعدَ حِين..».
لغة
الخوفُ والرَّهْبَة
الخوفُ والرَّهبة مترادفان في اللّغة، وفرَّق بعضُ العارفين بينهما، فقال:
«الخوفُ هو توقُّعُ الوَعيد، وهو سَوْطُ الله يُقوِّم به الشّاردينَ من بابِه، ويسيرُ بهم إلى صراطِه، حتّى يستقيمَ به أمرُ مَن كان مغلوباً على رُشدِه، ومن علامتِه: قصرُ الأمل وطولُ البكاء.
وأمّا الرّهبة فهي انصبابٌ إلى جهة الهرَب، فصاحبُها يهربُ أبداً لتوقُّع العقوبة، ومن علاماتها: حركةُ القلب إلى الانقباضِ من داخل، وهَرَبُه وانزعاجه عن انبساطِه، حتى أنّه يكادُ أن يبلغَ الرَّهابة في الباطن، (الرَّهابة: العَظمُ الذي على رأس المَعدة، ومنها اشتُقّت الرَّهبة)، مع ظهور الكَمَد والكآبة على الظّاهر».
وقيل أيضاً: الرَّهبةُ طولُ الخوف واستمرارُه، ومن ثمَّ قيل للرّاهب راهبٌ لأنَّه يُديمُ الخوف. والرّهبةُ خوفٌ يقعُ على شريطة، لا مخافة، والشّاهد أنَّ نقيضَها الرَّغبة، وهي السّلامةُ من المخاوف، مع حصولِ فائدة.
والخوف [يكون] مع الشكِّ بوقوعِ الضَّرر، والرَّهبة مع العِلم به يقعُ على شريطةِ كذا، وإنْ لم تكن تلك الشّريطة لم تقَع.
(أبو هلال العسكري، الفروق اللغوية - مختصَر)