حكم
قال
(الإمام الجواد) محمّد بن عليّ بن موسى عليهم السلام:
خيرٌ من الخيرِ فاعلُه، وأجمل من الجميل قائلُه، وأرجح مِن العلم حامِلُه، وشرٌّ
من الشّرِّ جالِبُه، وأَهْوَل من الهَوْلِ راكِبُه.
وقال
الحسن (الهادي) ابنُه عليهما السلام:
مَن مَدَحَ غيرَ المُستحِقّ للمدح فقد قامَ مقامَ المُتّهم.
وقال:
ادفع المسألة ما وجدت المحمل يمكنك، فإنَّ لِكلِّ يومٍ خيراً جديداً.
وقال
الحسن بن محمّد أيضاً:
حُسْنُ
الصُّورة جمالٌ ظاهر، وحُسْنُ العقل جمالٌ باطن.
وقال:
اِعلم أنَّ للحياءِ مقداراً فإنْ زاد عليه فهو حَصرٌ، ولِلجُود مقدارٌ فإنْ زاد
عليه فهو سَرَفٌ، وللحزم مقدارٌ فإنْ زاد عليه فهو جُبْنٌ، وللاقتصاد مقدارٌ فإن
زاد عليه فهو تهوُّر.
وقال
جعفر بن محمّد (الصّادق) عليهما السلام:
الأدبُ
عند الأحمق كالماء العَذْبِ في أصول الحَنظَل، كُلَّما ازداد ريّاً ازداد مرارةً.
(التّذكرة الحمدونيّة
ج1/276)
لغة
ثوى
قوله تعالى: ﴿..أَكْرِمِي
مَثْوَاهُ..﴾ يوسف:21،أي
اجعلي مقامَه عندنا كريماً، أي حَسَناً.
قوله تعالى: ﴿..مَثْوًى
لَهُمْ..﴾ فصّلت:24، أي
منزلاً لهم.
قوله تعالى: ﴿..ثَاوِيًا
فِي أَهْلِ مَدْيَنَ..﴾ القصص:45، أي
مقيماً عندهم.
قوله تعالى: ﴿..النَّارُ
مَثْوَاكُمْ..﴾ الأنعام:128، أي
مقامكم.
والثّواء: الإقامة. والمَثوى
بالفتح: المنزل، من ثوى بالمكان يثوي ثواء -بالمدّ- إذا أقام فيه، والجمع،
«مثاوي». ومنه: «أصلِحوا مَثاويَكُم». ومنه الدّعاء : «أللّهمَّ عظِّم مثواي»
أي منزلي عندك ومقامي. ومنه: «واجعلني مع محمَّدٍ وآلهِ في كلِّ مثوًى ومُنقلَب».
وفي حديث الميت مع إخوانه، «أشكو
إليكُم طول الثّواء في قبري» أي الإقامة فيه.
وفي حديث عليٍّ عليه السّلام:
«عبادَ الله، إنَّكُم وما تأملون في هذه الدُّنيا أثوياء مؤجَّلون، ومَدينون
مُقتضون»؛ (أثوياء) جمع ثوى وهو الضَّيف. والثُّوَيّة - بضمِّ الثّاء وفتح
الواو وتشديد الياء، ويقال، بفتح الثّاء وكسر الواو: موضع بالكوفة به قبر أبي موسى
الأشعريّ والمغيرة بن شعبة قاله في المجمع وغيره. والثّويّة: حدٌّ من حدود عرفة،
وفي الحديث: «ليست منها».
(الشّيخ
الطّرَيْحيّ - مجمع البحرين)