«الأربعون» في البحرين
شعائر بدأها المؤمنون منذ واقعة كربلاء
------إعداد: أحمد الحسينيّ------
* تمتدّ جذور إحياء الشّعائر
الحسينيّة في البحرين، إلى صدر الإسلام، حيث قطنت جماعات من محبّي أهل البيت عليهم
السّلام تلك البلاد، لرفضهم قرارات سقيفة بني
ساعدة، ومطالبتهم بمبايعة أمير المؤمنين عليه
السّلام.
* بعد فاجعة كربلاء، أَخَذ
الموالون والمحبّون يستذكرون المناسبة، فأقاموا مجالس العزاء، الّتي أَخذَ شكلُها يتغيّر
شيئاً فشيئاً مع تقادم الأيّام، حتّى استقرّت إلى ما هي عليه الآن. ويولي
البحرانيّون مناسبة أربعين الإمام الحسين عليه
السّلام عنايةً كبيرة، فهي لا تقلّ شأناً عن
عاشوراء.
* في هذا التّحقيق نتوقّف عند
النّشاطات الّتي تُقام في البحرين بهذه المناسبة الجليلة.
تقع
مملكة البحرَين بين دولتَي قطر والسّعوديّة. وهي مجموعةُ جُزُرٍ على شكلٍ مستطيل، وكانت
في الأصل جُزُراً متّصلةً بالجزيرة العربيّة، وقد انفَصَلت عنها بسبب حركة القشرة الأرضيّة
في العصور الجيولوجيّة المختلفة. والبحرين قريبةٌ من الدّمام- الميناء السّعوديّ في
المنطقة الشّرقيّة من السّعوديّة- وقريبةٌ أيضاً من قطر، وهذا ما سهَّل فكرة إقامة
الجسر الّذي يربط البحرين بالسّعوديّة.
تتكوّن
البحرين من ثلاث وثلاثين جزيرة، أكبرها «البحرين» و«المحرّق» ويربطهما جسرٌ. وتُعَدُّ
جزيرة البحرين أكثر هذه الجزر أهمّيّة، وهي التّي اشتُقَّ منها اسمُ الدّولة. و«المنامة»
هي عاصمة البحرين وأكبر مدنها، كما أنّها المركز التّجاريّ الرّئيسيّ للإقليم. ومن
المدن المهمّة أيضاً: «عوالي»، و«سترة»، و«المالكيّة». وتبلغ مساحة اليابسة نحو
707 ,27 كم². تتكوّن معظمها من صخور جيريّة قاحلة تغطّيها الرّمال في أماكن كثيرة.
تنقسم
البحرين إلى خمسة محافظات: محافظة العاصمة، ومحافظة المحرّق، والمحافظة الشّماليّة،
والمحافظة الوسطى، والمحافظة الجنوبيّة.
التّكوين الدّيمغرافيّ والاجتماعيّ
حسب
وزير شؤون مجلس الوزراء أحمد بن عطيّة آل خليفة «فإنّ عدد الأجانب في المملكة بلغ
568790 نسمة، بفارق 31071 أعلى من المواطنين الّذين بلغ عددهم 537719 نسمة، ليبلغ إجماليّ
عدد السّكّان في المملكة 1.106.509 نسمة».
وقال
رئيس الجهاز المركزيّ للمعلومات محمّد أحمد العامر: «إنّ العددَ الإجماليَّ لسكّانِ
مملكة البحرين من مواطنين ومقيمين قد بلغ مليوناً ومئة وسبعة آلاف نسمة، منهم 538 ألف
بحرينيّ و569 ألفاً غير بحرينيّين أي ما نسبته 48.6% و 51.4% على التّوالي». وقال إنّ
الزّيادة الحاصلة في تعداد سكّان مملكة البحرين سببها الرّئيسيّ يرجع إلى الطّفرة العمرانيّة
المتسارعة.
في
حين يرى مراقبون أنّ تلك الزّيادة مردُّها إلى حملة التّجنيس الّتي تقوم بها المملكة
من أجل إحداث تغييرٍ ديموغرافيٍّ، يتمثّل بِغَلَبة فريقٍ من المسلمين على الآخَر
على مستوى عدد السّكّان، ولا سيّما بعد هبوب رياح ما يُسمّى «الرّبيع العربيّ» على
المملكة؛ فمن المعروف أنّ المسلمين الشّيعة هناك بلغت نسبتهم 80% -أو أكثر- من
مجموع السّكّان، وهم ينتشرون في طول البلاد وعرضها، ووجودهم فيها قديمٌ قِدَم
الإسلام في تلك البلاد.
ويرجع
سكّان البحرين في أصولهم إلى جذور عربيّة وفارسيّة قدموا إليها في مناسبات وظروف مختلفة؛
وتوجد في البحرين جاليات من الهند وباكستان وبريطانيا وفرنسا وهولندا وغيرها من الدّول
الأوروبيّة، وثُلث السّكّان يقطنون في العاصمة.
اللّغة
الرّسميّة هي العربيّة، وإلى جانبها، يتكلّم نحو 60% من السّكان الإنكليزيّة، و40%
منهم الفارسيّة.
«الأربعون» في مُدُن البحرين وقُراه
الدّينُ
الرّسميُّ في البحرين هو الإسلام، ويُحيي المسلمون شعائرَهم في المساجد، كما أنّ
الموالين لأهل البيت عليهم السّلام
بنوا المساجد والحسينيّات في المدن والقرى منذ القرن الميلادي التّاسع عشر لإحياء
المناسبات الإسلاميّة فيها. وكانت تلك المجالس تُقام، بدايةً، في البيوت والدُّور
والمزارع. ثمّ تطوّرت وانتَظَمت مع بناء الحسينيّات، الّتي تُعرَف بـ «المآتم».
ويولي البحرانيّون مناسبة أربعين الإمام الحسين عليه
السلام عناية كبيرة، فهي لا تقلّ شأناً عن
عاشوراء.
ويتّخذ
شهرا محرّم وصفر خصوصيّة نظراً إلى أيّام عاشوراء وذكرى أربعين استشهاد الإمام
الحسين عليه السّلام،
ووفاة الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وآله
بالتّوالي.
ففي
العشرين من شهر صفر الهجريّ، يُحيي البحرانيّون ذكرى أربعين استشهاد الإمام الحسين
عليه السّلام؛
فتُقام المجالسُ الحسينيّةُ والمحاضراتُ الإسلاميّةُ في «المآتم»، وتخرجُ مواكبُ
«العزاء والسّبي» في العديد من المناطق، وخصوصاً في العاصمة «المنامة». وتبقى الشّوارع
ومداخل القرى والمناطق متّشحةً بالسّواد، منذ هلال محرّم حتّى نهاية شهر صفر. وفي الوقت
الّذي تحيي فيه مناطق البحرين وقُراها ذكرى الأربعين في البلاد، يتوجّه إلى كربلاء
المقدّسة، آلافٌ من البحرانيّين، لإحياء الذّكرى قريباً من مرقد الإمام الحسين عليه
السّلام.
وما
يُلفتُ النّظرَ في البحرين أنّ «المآتم»، أي الحسينيّات، لها الدّور الأكبر في
إحياء ذكرى عاشوراء وبقيّة المناسبات الإسلاميّة. وكلُّ مأتمٍ له هيئة إداريّة
تحرص على إقامة الشّعائر الدّينيّة. وهذه المآتم تَحظى برعايةٍ كبيرةٍ من محبّي
أهل البيت عليهم السّلام،
خاصّتهم وعامّتهم، فيقدّمون الدّعم الماليّ، ويجدّدون بناءها كلّما لَزم الأمرُ.
وتكاد لا تخلو منطقة في البحرين من تلك المآتم؛ وكلّ عامٍ يبحث محافظ المحافظة مع رؤساء
المآتم الحسينيّة وممثّليهم بالمحافظة التّرتيبات الخدميّة لموسم عاشوراء. ولمعظم
تلك المآتم مواقع على شبكة الإنترنت.
من
تلك المآتم، على سبيل المثال، نجد في المحرّق: مأتم كريمي، ومأتم شهابيّ،
ومأتم ومسجد الحالة. وفي قرية «سنابس» (محافظة العاصمة): مأتم بن خميس، ومأتم السّنابس،
ومأتم السّنابس الشّرقيّة، وماتم آل عبد الحيّ. وفي «توبلي» (المحافظة الوسطى)
مآتم للرّجال منها: مأتم توبلي الشّرقيّ، ومأتم توبلي الغربيّ، ومأتم شهيد الإسلام،
ومأتم المنتظر عجّل الله فرجه، وحسينيّة أهل البيت عليهم السّلام؛ وفيها مآتم
للنّساء، منها: مأتم بنت سيّد عدنان، ومأتم العريش، ومأتم الزّهراء عليها السّلام.
وفي
الدّرّاز (المحافظة الشّماليّة) نجد: مأتم أنصار العدالة، وحسينيّة النّور، ومأتم أبو
رويس، ومأتم الدّرّاز الكّبير (الشّرقيّ)، ومأتم الحيدريّة، ومأتم آل شهاب،
وحسينيّة المرزوق، ومجلس منصور آل عصفور، وحسينيّة الحاج عبد الكريم، وحسينيّة السّيّد
عليّ الموسويّ، ومأتم أهل الكساء، وحسينيّة المتروك، ومأتم ملّا حسن بن داوود آل عصفور،
ومأتم الحاجّ عبد العزيز الشّهابيّ، ومأتم الحاج كاظم، ومأتم الحاج قاسم.
ومن
مآتم النّساء: مأتم آل عصفور، ومأتم الشّيخ عبد المحسن الشّهابيّ، ومأتم الوقف،
ومأتم السّاري، ومأتم ملّا مهدي، ومأتم الزّينبيّة، ومآتم العسليّ، ومآتم ثابتة،
ومأتم الحاجّ سعيد الغربال، ومأتم فاطمة المطوع، ومأتم بنت حاجّ حسين.
هذا،
ويتّخذ إحياء ذكرى الأربعين طرائق متشابهة إلى حدّ بعيد في كلّ مدن البحرين وقراها.
المحاضرات ومجالس العزاء
تُركّز
المحاضرات الإسلاميّة والمجالس الحسينيّة في مناسبة الأربعين، على تجسيد رجوع رَكْبِ
الإمام الحسين عليه السّلام
من الشّام إلى كربلاء [بحسب بعض الرّوايات]،
وذلك لزيارة مرقد الإمام وأنصاره الّذين استُشهدوا في واقعة كربلاء في سنة 61 للهجرة،
وقدوم الصّحابيّ جابر بن عبد الله الأنصاريّ إليه بعد استشهاده بأربعين يوماً، بمرافقة
أحد كبار التّابعين، الذي يسمّيه البعض عطيّة والبعض الآخر عطاء، [يُحتَمل
أنّه عطيّة بن حارث الكوفيّ الهمدانيّ، وهو أحد كبار التّابعين الّذين سكنوا مدينة
الكوفة]. وتُنشَد المراثي والقصائد في سيّد
الشّهداء عليه السّلام،
وكلّ ذلك يجري في الحسينيّات الكثيرة في مناطق البحرين، في أوقات متفرّقة من
النّهار حتّى المساء، ويحضرها الآلاف من محبّي أهل البيت عليهم
السّلام، شيوخاً وشبّاناً، ونساءً وأطفالاً، إذ
يحرص البحرانيّون على إحياء هذه المناسبة الجليلة، فيستمعون إلى المحاضرات
الدّينيّة، ويحضرون مجالس العزاء ويتولّى قراءتَها خطباءُ المنبر الحسينيّ، الّذين
يمتازون بأصواتهم الشّجيّة الّتي تحرّك الأحزان فتنهمر الدّموعُ، كما يلوّنون
عزاءهم بــ«الطّور البحرانيّ»، وهو طريقة خاصّة في الرّثاء باللّغة العامّيّة، و«القطيفيّة»
شكلٌ من هذا الطّور، وقد نُسِب إلى أهل القطيف لكثرة قراءتهم به، وهو أكثر الأطوار
البحرانيّة إدراراً للدّمعة، وعُبِّر عنه بـ «المُثكِل البحرانيّ». كما أنّ
الخطباء والمنشدون يستحضرون شعر شاعر الإمام الحسين عليه
السلام «الملّا عطية الجمريّ» (المتوفّى سنة 1401
للهجرة/1981م) الّذي تَرَك بصماته في الشّعر الحسينيّ
الشّعبيّ، وفي أطوار العزاء.
ثمّ
يشارك الحاضرون في المواكب الّتي تخرج من «المآتم». ولا تَقتصر المشاركةُ على
الموالين لأهل البيت عليهم السّلام،
ففي كثيرٍ من القُرى المختلطة مذهبيّاً، يشارك الإخوان السّنّة في مسيرة الأربعين،
يواسون إخوانهم الشّيعة بهذا المصاب الجَلَل. وتحرصُ المآتمُ في مناطق عديدةٍ على
إبعاد السّياسة من مضمون الخُطَب والمحاضرات، والتّركيز على مناسبة الأربعين
بأبعادها التّاريخيّة والدّينيّة والمفاهيم الإسلاميّة، من توجيهاتٍ أخلاقيّةٍ وروحيّةٍ
واجتماعيّةٍ، تتعلّق بإحياء الذّكرى الكربلائيّة وما تتَضَمّنه من قِيَمٍ ومُثُلٍ عُليا.
وبعد الأحداث الأخيرة في البحرين، أَخذَت السُّلطاتُ تراقب الحسينيّات وتُضيِّق
الخناق على الحاضرين، وتعتدي بالضّرب على المشاركين في بعض المواكب.
خروج المواكب
تشهدُ العديدُ من المدن والقرى في
البحرين خروجَ المواكب الحسينيّة في ذكرى الأربعين، منها على سبيل المثال:
«المنامة»، و«السّنابس»، و«الدّراز، و«باربار»، و«سترة»، و«سار». وتشهد المنامة
حضورَ عدد كبير من المعزّين من مختلف الجنسيّات، وتخرج المواكب عصراً وتطوف أحياء المنامة،
ولكلّ موكب طريقته الخاصّة بالعزاء، وتطوف شوارعها.
وفي
«السّنابس» تَجوبُ مواكبُ العزاءِ الطُّرقَ والشّوارعَ الدّاخليّة، وينشد (الرّواديد)
والمعزّون القصائد الرّثائيّة والحسينيّة الّتي تجسّد رجوع ركْب الإمام الحسين عليه
السّلام إلى كربلاء.
وقد
احتضنت «السّنابس»، العام الماضي، موكباً مركزيّاً شاركت فيه مواكبُ من عدّة مناطق
بحرانيّة، وهي: (الحجر، وأبو صيبع، والمعامير، وعالي)، إلى جانب موكَبَي عزاء مَأْتَمَي
«السّنابس» و«ابن خميس».
وتَتجلجل أصوات المشاركين في تلك المواكب،
فيتّحد الماضي بالحاضر في مشهدٍ مؤثّرٍ، تخالُ فيه أنّ موكبَ أهل بيت النّبوّة
يمرّ في الشّوارع والأزقّة.. فلا تمسكُ العيونُ دموعَها، ولا الحناجرُ آهاتِها ولا
الصّدور زفراتِها.. ويملأ الفضاء نداء: «واحسيناه»، ليصل إلى صحراء كربلاء..
والمواكب على نوعَين:
منها مواكب العزّاء التي يردِّد فيها المنشد الحسينيّ (الرّادود) أناشيدَ من وحي
الأربعين، باللّهجة المحلّيّة، مع حمل الرّايات الحسينيّة والمجسّمات الّتي تَرْمُزُ
إلى المناسبة؛ ومنها مواكب «الزّنجيل» أي مواكب السّلاسل، وفيها يتقدّم
الموكبَ المنشدُ الحسينيّ وضاربو الطّبول، ويحمل المشاركون سلاسل معدنيّة، تختلف
من موكبٍ إلى آخَر، يضربون بها ظهورهم، مستذكرين أَسْر الإمام زين العابدين عليه
السّلام وهو مقيّد بالسّلاسل والأغلال. وبخصوص
مواكب التّطبير، «فالمآتم» في البحرين منقسمة حول نفسها، فمنها الّتي تسمح به،
عملاً بفتاوى بعض الفقهاء، وتلك الّتي تمنعه؛ وكانت إدارات الحسينيّات في مدينة المحرّق
أصدرت بياناً أكّدت فيه التزامها بعدم السّماح بخروج التّطبير (ضرب الهامة) وأهابت
بالجميع التّبرع بالدّم، وأكدّت أنّها لا تتحمّل مسؤوليّة التّصرّفات الشّخصيّة. [صحيفة الوسط البحرينيّة
- العدد 1959].
المسرحيّات
اللّافت في البحرين اهتمامُ «المآتم» بتقديم
العروضِ المسرحيّة بالمناسبة، وتلك المسرحيّات تعكسُ حالَ السّيّدة زينب وابن أخيها
الإمام زين العابدين عليهما السّلام،
وهما في مقدّمة ركب السّبايا، عندما يعودون إلى المدينة المنوّرة، قادمين من الشّام،
فيعرجون في طريقهم إلى كربلاء، ويزورون مرقد الإمام الحسين عليه
السّلام بعد مرور أربعين يوماً على استشهاده؛
ففي قرية «بني جمرة»، مثلاً، الّتي تبعدُ حوالي 15 كم عن العاصمة المنامة، عرضت فرقة
«الجرح الأليم» بــ «مأتم الخضر» المسرحيّة الحسينيّة «الجرح الأليم»، وقال أحد مخرجي
المسرحيّة (عبد المحسن الجمريّ): «إنّ المسرحيّة تحكي ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه
السّلام بكلّ تفاصيلها، وخصوصاً مشهد سفر آل الرّسول
صلّى الله عليه وآله من
الشّام الى كربلاء، بمشاركة 450 شخصاً، وباب الاشتراك مفتوح سنويّاً»، ويشارك في الإخراج
مؤلّف المسرحيّة محمّد عبد النّبيّ؛ وعُرضت المسرحيّة أيضاً في قرية «كرانة»، إحدى
قرى المحافظة الشّماليّة.
..وفنونٌ أخرى
تُقيم
الجهات والمؤسّسات الإسلاميّة عدداً من الفعّاليّات الحسينيّة في هذه المناسبة؛
ففي العام الماضي، على سبيل المثال، قام مئتان وسبعون شخصاً، رجالاً ونساءً
وأطفالاً، من مختلف مناطق البحرين برسم (يا حسين) في سلسلةٍ بشريّةٍ بالمنامة
بالقرب من مأتم «أبو عقلين»، وامتدّت حتّى كنيسة «القلب المقدّس». وقد أشرفَ على
تخطيطِها «هيئةُ الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وآله»؛
وكانت المرّة الأولى الّتي أقيمت في المنامة، بمناسبة الأربعين. والسّيّد باقر منصور
هو صاحب فكرة السّلسلة البشريّة، وذكر أنّ «هذه الفعاليّة هي لإيصال صوت الحسين ومحبّيه
وعشّاقه وخدّامه للعالم أجمع، بمظلوميّته وبمدى حبّنا لنبّينا محمّد صلّى
الله عليه وآله»؛ وأشار إلى أنَّ «هيئة الرّسول الأعظم
صلّى الله عليه وآله» أقامت في مواسم عاشوراء الماضية المجسّمات
واللّوحات الفنيّة، الّتي تُجسِّد نهضة الإمام الحسين عليه
السّلام.
وتحرصُ
«هيئةُ الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وآله »
على مشاركة العديد من «المآتم» والجمعيّات من مختلف المناطق والجهات، وعلى عدم
تعارُض أوقات الفعّاليّات مع وقتِ خروج مواكب العزاء.
لله
دَرّ شعب البحرين: صادقةٌ عاطفتُه، طاهرةٌ فطرتُه، يذوبُ حبّاً بسيّد الشّهداء
وأهل بيته عليهم السّلام.