الكتاب: آثار اسلامى مكه ومدينه (الآثار الإسلاميّة في مكّة والمدينة)

المؤلّف: الشّيخ رسول جعفريان

النّاشر: «ممثليّة الوليّ الفقيه في شؤون الحجّ والزّيارة»، طهران 1992م

يعدّ هذا الكتاب -على الرّغم من صِغر حجمه- دليلاً مهمّاً في ما يرتبط بالآثار الإسلاميّة في ديار الحرمين الشّريفَين، لا سيّما أنّ مؤلّفه استقى معلوماته من عشرات المصادر التّاريخيّة والأثريّة لكبار محقّقي العالم الإسلاميّ وباحثيه، ساعياً إلى توفير مادّةً موثّقة وميسَّرة تكون في تصرّف حجّاج بيت الله الحرام.

وعلى الرّغم من الحاجة إلى إعادة التّدقيق في كثيرٍ من محتوياته، نظراً لأعمال التّشويه والهدم والإبادة الممنهجة الّتي تقوم بها سلطات النّظام السّعوديّ، والّتي طالت مؤخّراً حتّى المطاف، إلّا أنّه يُلفت إلى ضرورة التّأليف وتأمين مادّة علميّة ميسّرة تكون في متناول حجّاج بيت الله الحرام، وزوّار المقامات المشرّفة، ترفع من منسوب تفاعلهم مع المشاهد والمساجد والبقاع المباركة. 

جاء الكتاب في أربعة فصول: الأوّل منها في التّعريف بجزيرة العرب وأقسامها، والفصلان التّاليان للتّعريف بالحرمَين الشّريفَين وبمساجد مكّة والمدينة وأشهر مواضعهما، وخُصِّص الفصل الأخير للوثائق والمستندات المصوّرة.  

الكتاب: «قاموس تاريخيّ ونقديّ للعنصريّة» Dictionnaire Historique et Critique du Racisme

المؤلّف: بيار أندره تاغييف Pierre-André Taguieff

النّاشر: «Quadrige»، باريس 2013

تشكِّل العنصريّة أحد أكثر المواضيع إثارةً للنّقاش في الغرب والعالم. ومن آخِر الأعمال المكرّسة لنقاشها، قاموس عن كلّ ما يتعلّق بها، يزيد عدد صفحاته على الألفين، ويشارك فيه عددٌ كبير من الباحثين، كلٌّ في ميدان اختصاصه، ويبلغ عدد هؤلاء، حوالي الـ 250 باحثاً.

تتحدّث أبواب هذا الكتاب - القاموس، عن «الأبيض»، و«الأسود»، و«الأصفر»، و«الهجين»، على صعيد لون البشرة. كما تبحث في ماهيّات وكيفيّات تطوّر استخدام هذه الصِّفات.

ويُعنى الباحثون المشاركون، بالتّوازي، في دراسة تطوّر أشكال التّمييز العنصريّ على الصُّعُد: الدّستوريّة، والاجتماعيّة، والبيولوجيّة، والوظيفيّة، والسّياسيّة، وغير ذلك من الحقول والمجالات.

كما يتعرّض بعض أبواب القاموس، لأنماط التّمييز العنصريّ، طبقاً للحادث في بلدانٍ عديدة، في مقدّمها: الولايات المتّحدة الأميركيّة، حيث تكريس مداخل لشخصيّات، مثل: ملكولم إكس Malcolm X، ولمنظّماتٍ على غرار «الفهود السُّود».

الكتاب: «الإمبراطوريّة والمواطنون»Of Empires and Citizens: Pro-American Democracy or No Democracy at All?

المؤلّف: Amaney Jamal

النّاشر: «Princeton Up»، برينستون 2012

هل أدّت الولايات المتّحدة دوراً في تأخُّر وصول موجة التّحوُّل الدّيمقراطّي إلى المنطقة مقارنة بدولٍ أخرى حول العالم، ومنها شرق أوروبا؟ ولماذا أحياناً يتقبَّل المواطن العربيّ نُظُماً أبعد ما تكون عن الدّيمقراطيّة؟ أسئلة عديدة وغيرها تحاول أماني جمال، أستاذ مساعد العلوم السّياسيّة بجامعة برينستون، الإجابة عليها عبر كتاب «الإمبراطوريّة والمواطنون» الّذي صدر في عام 2012.

يطرح الكتاب نظريّةً مركزيّةً مفادها أنَّ النّفوذ الأميركيّ في المنطقة العربيّة، ومشاعر العداء ضدّ الولايات المتّحدة الأميركيّة، يُعدَّان عاملاً رئيسيّاً في إضعاف الأصوات المنادية بالدّيمقراطيّة للمنطقة، وبالتّالي فإنَّ واشنطن تمثِّل سبباً في تأخُّر وصول المدّ الدّيمقراطيّ إلى الدُّول العربيّة.

وفي سياق محاولة شرح هذه النّظريّة، تتعرَّض الكاتبة لعدّة دولٍ عربيّةٍ تجمعها علاقات بينيّة مع واشنطن مثل الأردن، والكويت، والمملكة العربيّة السّعوديّة، وفلسطين. وتقول الكاتبة إنَّ فهم علاقة الحكومة بالمجتمع في الدّول العربيّة، وأسباب خضوع المواطن العربيّ لأنظمةٍ أبعد ما تكون عن الدّيمقراطيّة، يتطلَّب فهماً لتفشِّي العداء داخل الشّارع العربيّ تجاه الولايات المتّحدة.