سَبَبُ انْحلالِ المُسْلِمينَ
«تكلّموا كثيراً عن سببِ انحلالِ المسلمين، وضعفِ الإسلامِ في نُفوسِهِمْ،
وألَّفوا في ذلك العديدَ من الكُتب، وذكروا لذلك أكثرَ من سببٍ، والّذي نَراهُ نحن
أنّ السّببَ الأوّلَ والأخيرَ هو إهمالُ الشّريعةِ الإسلاميّة دِراسةً وعَملاً، وقد
أَدركَ الاستعمارُ هذه الحقيقة، وعملَ منذ وَضَعَ أقدامَهُ في بلادِ المسلمين على تنحيةِ
الشّريعةِ الإسلاميّةِ عن المدارسِ ودورِ المحاكِم، وأحلَّ محلَّها الشّرائِعَ الوضعيّةَ
والأجنبيّة، وبِهذا أَبعدَ المسلمين عن دينِهم، وقرآنِهم وسنّةِ نبيِّهم..».
(الشّيخ محمّد
جواد مغنيّة، هامش التّفسير الكاشف)
حَتّى لَوْ كَلَّفَني
ذَلِكَ حَياتي!
«قال المرجع الشّهيد السّيّد محمّد باقر الصّدر:
إنّ هؤلاء الّذين
يَطلبونَ منِّي أنْ أتريَّثَ وأنْ أتَّخذَ موقفاً من الثّورة الإسلاميّة لا يثيرُ
السُّلطةَ الحاكمةَ في العراق، حفاظاً على حياتي ومرجعيّتي، لا يَعْرِفونَ من
الأمورِ إلَّا ظواهرها. إنَّ الواجبَ على هذه المرجعيّة، وعلى النّجفِ كلِّها، أن
تتَّخذَ الموقفَ المُناسبَ والمطلوبَ تجاهَ الثّورةِ الإسلاميّةِ في إيران.. ما هو
هدفُ المرجعيّاتِ على طول التّاريخ؟ أَلَيْسَ هو إقامةُ حُكمِ اللهِ عزَّ وجلَّ
على الأرض؟ وها هي مرجعيّةُ الإمامِ الخُمينيّ قد حقّقتْ ذلك، فهل من المَنْطقيّ
أن أقفَ مَوْقِفَ المُتَفَرِّج، ولا أتَّخذ الموقفَ الصّحيحَ والمناسبَ حتّى لو
كلَّفني ذلك حياتي، وكلّ ما أملك؟».
(السّيّد منذر الحكيم، الشّهيد
الصّدر مدرسة حضاريّة)
..جاءَ يَوْمَ القِيامَةِ وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ نورٌ
«روى الشّيخُ الكلينيّ في ذيلِ هذه الصَّلواتِ الّتي
تُقرأ عصرَ يوم الجمعة: أللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ
وَآلِ مُحَمَّدٍ الأَوْصِياءِ المَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَواتِكَ، وَبارِكْ عَلَيْهِمْ
بِأَفْضَلِ بَرَكاتِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
أنّ من قالها سبعَ مرّاتٍ ردَّ اللهُ عليه من كلِّ عبدٍ حسنة، وكان عملُه في ذلك
اليوم مقبولاً، وجاءَ يومَ القيامةِ وبينَ عينيهِ نورٌ.
ورُوي أنّ: مَنْ قالَ بَعْدَ صَلاةِ الفَجْرِ،
وَبَعْدَ صَلاةِ الظُّهْرِ: ألَّلُهَّم صَلِّ على مُحمَّدٍ
وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فرجَهُم، لَمْ يَمُتْ حَتّى يُدْرِكَ القائِمَ مِنْ
آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ».
(منازل الآخرة، الشّيخ عبّاس القمّيّ)
الملائكة
«الكَرُوبيّون»
(مجمع البحرين، الشّيخ الطّريحيّ): «..و(الكَروبيّين) من الملائكة، قاله
في الحديث: (وَجَبْرئيلُ هُوَ رَأْسِ الكَروبيّين)، بتخفيف الرّاء، وهم
سادةُ الملائكة والمقرّبون منهم».
(رياض
السّالكين، السّيّد علي خان): «وسُئل أبو الخطّاب بن دحية عن (الكروبيّين)،
هل يعرف في اللّغة أم لا؟ فقال: الكروبيّون - بتخفيف الرّاء - سادةُ الملائكة وهم
المقرَّبون، من كرب إذا قرب.
قال الزّمخشريّ في (ربيع الأبرار): وفي الكَروبيّ
ثلاثُ مبالغات: الكروب أبلغ من القرب وأقصر مسافة، تقول: كربتِ الشّمس أن تغرب، أي
كادت، وفَعول بناء مبالغة، وياء النّسب الّتي في نحو الأحمريّ».