الكتاب:
الرّهان (THE BET)
المؤلّف: بول سابان
النّاشر:
«جامعة يال»، 2013م
تتعدّد
الأصوات وتتباين، أو تتعارض، الآراء حول مستقبل العالم الّذي نعيش فيه من حيث الموارد
الّتي يمتلك عليها البشر من أجل تأمين معيشتهم وبقائهم. تتراوح التّوقّعات بين التّأكيد
أنّ موارد العالم المحدودة ستنضب بالضّرورة مثل كلّ ما هو محدود، وبين التّأكيد المقابل
الّذي يقول أصحابه أنّه سوف يتمّ التوصّل عن طريق التّقدّم العلميّ إلى حلّ جميع المشاكل
المطروحة.
«الرّهان» هو عنوان كتاب أستاذ التّاريخ في «جامعة يال» الأميركيّة
والأخصّائيّ المُعترَف فيه دوليّاً في مجالَي البيئة والطّاقة بول سابان. وموضوع هذا
العمل بالتّحديد هو مناقشة توقّعات الخبراء والاقتصاديّين حيال «مستقبل العالم الّذي
نعيش فيه».
وإذا
كان بول سابان يتوجّه في عمله إلى الجمهور العريض من أنصار البيئة والاقتصاديّين ورجال
السّياسة وكلّ مَن يهتمّ بتاريخ العالم، فإنّه يتعرّض عموماً لمسألة مستقبل العالم
والتّحدّيات الّتي تواجهها الإنسانيّة اليوم وفي الفترة القادمة، من خلال مناقشة مآل
«الرّهان» وتاريخه بين أستاذَين جامعيَّين كانا قد أطلقاه بينهما في مطلع سنوات الثّمانينات
حول أفق المستقبل.
الكتاب:
مستقبل المقدرة العقليّة (The
future of the mind)
المؤلّف:
ميشيو كاكو
النّاشر:
«دوبلداي»، نيويورك 2014م
الدّماغ الإنساني المفكّر،
هو إحدى الميزات الكبرى للإنسان العاقل. وكان البشر قد بذلوا الكثير من الجهود من أجل
فهم الكيفيّة والآليّات الّتي يعمل بها الدّماغ الإنسانيّ، وما هي سماته المميّزة.
لكنّ هذا المجال من البحث
تطوّر كثيراً خلال السّنوات الأخيرة بحيث أنّ البحث غدا ينصبّ على المدى الّذي يمكن
للعقل أن يبلغه عبر استخدام إمكانات العلم والتّكنولوجيّات الحديثة. في مثل هذا الإطار
يقدّم ميشيو كاكو، أستاذ الفيزياء النّظريّة في جامعات نيويورك، وهو أميركيّ من أصل
يابانيّ، كتابه الّذي يحمل عنوان «مستقبل المقدرة العقليّة».
الكتاب:
حديث باعتدال (Modérément Moderne)
المؤلّف:
ريمي فارغ
النّاشر:
«فلاماريون»، باريس 2014م
يعود
عنوان الكتاب (حديث باعتدال) إلى شعار كان قد رفعه الشّاعر الفرنسيّ الكبير رامبو،
عندما أكّد ضرورة الاعتدال في «الحداثة» وليس التّزمّت في الانتماء إليها. ويشير المؤلِّف
في السُّطور الأولى، إلى أنّه بعد أن تعرّض في كتابَين سابقَين للعصور القديمة ثمّ
للعصور الوسطى، جاء الآن دور «الحداثة».
يتألّف
الكتاب من خمسة أقسام، يضمّ كلّ منها، ما بين ثلاثة وخمسة فصول. وفي القسم الأوّل يحاول
المؤلِّف أن يبيّن، أنّه يمكن للحداثة أن تكون مشكلة بمقدار ما يمكنها أن تكون حلاًّ،
ذلك على أساس أنّها تحتوي على العديد من مناطق الظّلّ، والتّركيز في النّهج نفسه من
التّحليل، على القول إنّ الثّقافة الغربيّة الّتي قدّمت نفسها كـ «حاملة للحداثة»، فقدت الكثير من الثّقة فيها في
بلدانها، كما في الّتي حملت ثقافتها إليها.