دواء الذّنوب
«عمّار
بن ياسر: بينا أنا أمشي بأرض الكوفة، إذ رأيتُ أمير المؤمنين عليّاً عليه السّلام
جالساً وعنده جماعة من النّاس، وهو يصف لكلِّ إنسانٍ ما يصلحُ له، فقلتُ: يا أمير
المؤمنين، أيوجد عندك دواء الذّنوب؟! فقال: نعم، اجلس، فَجَثَوْتُ على
ركبتيّ حتّى تفرّق عنه النّاس، ثمّ أقبل عليّ، فقال: خُذ دواء أقول(ه) لك.
قلت: قُل يا أمير المؤمنين، قال: عليكَ بِوَرَقِ الفقر، وعُروقِ الصَّبر، وإهليلج
الكِتْمان، وبليلج الرِّضا، وغاريقون الفِكْر، وسقمونيا الأحزان، واشْرَبْهُ بماءِ
الأجفان، واغْلِهِ في طنجير القلق، ودعْهُ تحت نيران الفَرق، ثمّ صفِّه بِمنخلِ
الأَرَق، واشْرَبْهُ على الحرق، فذاك دَواك وشِفاك يا عَليل».
(مستدرك الوسائل، الميرزا النّوريّ)
الإهليلج: ثمر
منه أصفر ومنه أسود، يزيل الصّداع.
بليلج: دواء
قابض، وهو ثمر في حجم الزّيتون وشكله، منابته الأقطار الهنديّة.
غاريقون: دواء
يُستخدَم لرفع السُّموم.
سقمونيا: دواء
مرّ ومسهّل للصّفراء والبلغم.
طنجير:
إناء.
لماذا سُمِّيَت
«الجمعة»؟
«سأل
رجلٌ الإمام الباقر عليه السّلام: كيف سُمِّيَت الجمعة؟ فقال عليه السّلام: إِنَّ
الله عَزَّ وجَلَّ جَمَعَ فِيهَا خَلْقَه لِوَلَايَةِ مُحَمَّدٍ ووَصِيِّه فِي الْمِيثَاقِ،
فَسَمَّاه يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِجَمْعِه فِيه خَلْقَه».
(الكلينيّ، الكافي)
السّهرورديّ
الفيلسوف
«يقال
إنّ السّهرورديّ (يحيى بن حبش الفيلسوف) لمّا تحقّق القتل كان كثيراً ما ينشد:
أَرَى
قدمي أَراقَ دَمي
|
وَهانَ
دَمِي فَهَا نَدَمِي
|
قال
ابن خلّكان في (وفيّات الأعيان): ".." وكان ذلك في دولة الملك الظّاهر
ابن السّلطان صلاح الدّين ".." فحبسه ثمّ خنقه بإشارة والده السّلطان
صلاح الدّين، وكان ذلك في خامس رجب سنة سبع وثمانين وخمسمائة بقلعة حلب وعمره ثمان
وثلاثون سنة.
وقال
الحمويّ في (معجم الأدباء) ج19/316: «ويُروى أنّ (الظّاهر) ندم على ما فعل بعد مدّةٍ،
ونقم على مَن أفتوا بقتله، فقبض عليهم واعتقلهم ونكبهم، وصادر جماعة منهم بأموال
عظيمة. من تصانيفه (التّلويحات في الحكمة والتنقيحات في أصول الفقه)، و(حكمة
الإشراق)، و(الغربة الغريبة في الحكمة)، و(هياكل النّور في الحكمة) أيضاً، و(الألواح
العماديّة)، و(المعارج)، و(اللّمحة)، و(المطارحات)، و(المقامات)، وغير ذلك، وله
شعر كثير أشهره وأجوده قصيدته الحائيّة، وهي:
أبداً
تَحنُّ إليكُم الأرْواحُ
|
وَوِصالُكُم
رَيْحانُها والرَّاحُ...».
|
إلَّا عالِم يَدعوكُم
مِن الخَمس إلى الخَمس
«قال
صلّى الله عليه وآله: لا تَجلسوا عندَ كُلِّ عالِمٍ، إلَّا عالِم يَدعوكُم مِن الخَمس
إلى الخَمس: مِنَ الشَّكِّ إلَى اليَقينِ، ومِنَ الكِبرِ إلَى التَّواضُعِ، ومِنَ الرِّياءِ
إلَى الإِخلاصِ، ومِنَ العَداوَةِ إلَى النَّصيحَةِ، ومِنَ الرَّغبَةِ إلَى الزُّهدِ».
(الفصول المهمّة في أصول الأئمّة، الحرّ
العامليّ)
تأمين فرص
العمل
أصاب
أنصاريّاً حاجةٌ فأخبر بها رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال: إيتِنِي بِمَا
في مَنْزِلِكَ ولا تُحَقِّر شيئاً، فأتاهُ بحلسٍ وقدحٍ، فقال رسولُ الله صلّى
الله عليه وآله: مَن يَشْتَرِيهما؟ فقال رجل: هُما عليَّ بدرهمٍ، فقال: مَنْ
يَزيد؟ فقال رجل: هُما عليَّ بدرهمَين، فقال: هُما لَكَ، فقال: ابْتَع
بِأَحَدِهِما طَعاماً لِأَهْلِكَ وابْتَع بالآخَر فأساً، فأتاه بفأسٍ، فقال
عليه السّلام: مَنْ عِنْدَهُ نصاب لهذه الفأس؟ فقال أحدهما: عندي، فأخذه
رسول الله صلّى الله عليه وآله، فأثبته بيده وقال: اِذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَلَا
تُحقِّرَنَّ شَوكاً وَلا رطباً ولا يابساً، ففعل ذلك خمس عشرة ليلة. فأتاه وقد
حُسنَت حالُه، فقال عليه السّلام: هذا خيرٌ مِن أنْ تَجِيء يومَ القِيامةِ وفِي
وَجْهِكَ كدُوح [جمع
كدح، الخدش] الصَّدَقة.
(بحار الأنوار، العلّامة
المجلسيّ)