الكتاب:
«المساعدة الخارجيّة اليابانيّة لأفريقيا» Japan's Foreign Aid to Africa
المؤلّف:
بيدرو رابوزو
النّاشر:
«ROUTLEDGE»، لندن 2014
من المواضيع المطروحة كثيراً في السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين على الصّعيد الجغرافي السياسي العالمي مسألة توسّع الحضور الصّيني في القارّة الأفريقية التي يطلقون عليها توصيف
«السوداء»، للدلالة على المنطقة الواقعة جنوب الصحراء وتمييزها بالوقت نفسه عن بلدان شمالي أفريقيا العربية.
يتناول الكتاب أسئلة كثيرة أهمها حول اهتمام اليابان بالقارّة الأفريقية،
وهل هذه الدولة الآسيوية الصناعيّة الكبرى لم تولِ، أو لا تُولي، أي اهتمام بهذه القارّة التي تتّفق الآراء كلّها تقريباً على أنه سيكون لها دورها
وكلمتها في مستقبل العالم الذي نعيش فيه.
ويدرس المؤلف في هذا العمل بشكل عام السياسة الخارجية اليابانية
حيال القارّة الإفريقية، والمساعدة اليابانية لبلدان مثل أنغولا والموزمبيق،
المستعمرتَين البرتغاليتَين السابقتَين، في إطار «مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الأفريقية»، كما يدلّ العنوان الفرعي للكتاب.
الكتاب:
«أمّة قيد التّفتيش» Dragnet Nation
المؤلّف:
جوليا أنغوين
النّاشر:
«Times Books»، نيويورك 2014م
توثّق جوليا أنغوين
-المراسلة السّابقة لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركيّة- في كتابها «أمّة قيد
التّفتيش» للآليّة التي تتّبعها الشّركات الكبرى والحكومات من أجل جمع المعلومات
الشّخصيّة الّتي يستعملها الأفراد على الإنترنت، وكيفيّة استخدامها، ومدى التّأثير
السّيّئ لهذا الانتهاك على حياتهم.
تقول أنغوين: إنّ نظرة
معمّقة لمعرفة مَن يراقبك، وما هي المعلومات الّتي من المتوقّع أن تُجمع عنك من
خلال شبكة الإنترنت، ووسائل التّواصل الاجتماعيّ، والبطاقات والهواتف الذّكيّة،
وما هي الجهات أو الأشخاص الّذين يقومون بجمع هذه المعلومات، إنّ نظرة من هذه
الزّاوية ستؤكّد لك تماماً أنّك قيد التّفتيش الإلكترونيّ باستمرار.
وتخلص أنغوين إلى أنّ الاقتصاد العولميّ بنسخته
الرّقميّة أصبح بحاجة ماسّة إلى تشريعات تحمي الخصوصيّة، وقادرة على كبح جماح
تجاوزات قرصنة المعلومات. وهي حاليّاً تعتبر قاصرة عن حماية حقوق مَن هم أقلّ
ثقافة تكنولوجيّة، وكذلك أولئك الّذين يقعون ضحيّة لجهات تقوم بجمع بياناتهم الشّخصيّة،
وتستعملها في نطاق يخرق خصوصيّتهم وحقوقهم كمواطنين، ويعرّضهم أحياناً لمساءلات
قانونيّة دونما تجاوزات ارتكبوها.
الكتاب:
«خلل في التّوازن: الصّين والولايات المتّحدة في حالة تبعيّة متبادلة» (Unbalanced)
المؤلّف:
ستيفن رووش
النّاشر:
«جامعة يال»، 2014م
يدرس
أستاذ العلاقات الدّوليّة في «جامعة يال» الأميركيّة، ستيفن رووش، في كتابه الأخير،
العلاقات الاقتصاديّة الأميركيّة - الصّينيّة وآفاق تطوّرها، وذلك من منظور: تحديد
أعراض حالة الهشاشة الّتي تعاني منها حاليّاً، والفرص المستقبليّة، الّتي تتضمّنها
العلاقات الاقتصاديّة الحاليّة بين البلدَين.
ويستخدم
سيفن رووش، في توصيفه العلاقات بين الصّين والولايات المتّحدة، تعبيراً من قاموس علم
النّفس: «التّبعيّة المتبادلة» أو«الإدمان المتبادل»، والّذي يدلّ على خَللٍ في العلاقة
استُخدم غالباً في مجال الصّلات بين متعاطي الكحول وأهله وأصدقائه، حيث يقول: «إنّ
العلاقة بين اقتصاد الصّين والاقتصاد الأميركيّ
تُبدي مثل تلك الأعراض - التّبعيّة المتبادلة - وليس على مستوى تبادل السّلع
فحسب، ولكن أيضاً في مجال تبادل رأس المال الماليّ. هذان الاقتصادان الكبيران النّشطان
هما، بالوقت نفسه، فريسة توجّهات غير متناظرة وغير مستقرّة. وأصبحا فقيرَين من حيث
ما يطلبه كلّ منهما من الآخَر».