حكم
«..ومَنْ نافَسَكَ
في دُنْياكَ فَأَلْقِها في نَحْرِهِ»
من أقوال
الإمام الحسن المجتبى عليه السّلام
§ «مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ أَبَوا هَذِهِ الأُمَّةِ، فَطُوبى
لِمَنَ كَانَ بِحَقِّهِما عارِفاً، وَلَهُما في كُلِّ أَحْوالِهِ مُطيعاً، يَجْعَلُهُ
اللهُ مِنْ أَفْضَلِ سُكّانِ جِنانِهِ وَيُسْعِدُهُ بِكَراماتِهِ وَرِضْوانِهِ».
§ «مَنْ نافَسَكَ في دينِكَ فَنافِسْهُ، وَمَنْ نافَسَكَ في دُنْياكَ
فَأَلْقِها في نَحْرِهِ».
§ «لا تَأْتِ رَجُلاً إِلّا أَنْ تَرْجُوَ نَوالَهُ وَتَخافَ يَدَهُ،
أَوْ تَسْتَفيدَ مِنْ عِلْمِهِ، أَوْ تَرْجُوَ بَرَكَةَ دُعائِهِ، أَوْ تَصِلَ رَحِماً
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ».
§ «إِنْ لَمْ تُطِعْكَ نَفْسُكَ في مَا تَحْمِلُها عَلَيْهِ مِمّا تَكْرَهُ،
فَلا تُطِعْها في ما تَحْمِلُكَ عَلَيْهِ مِمّا تَهْوى».
§ « النّاسُ طالِبانِ: طالِبٌ
يَطْلُبُ الدُّنْيا حَتّى إِذا أَدْرَكَها هَلَكَ، وَطالِبٌ يَطْلُبُ الآخِرَةَ حَتّى
إِذا أَدْرَكَها فَهُوَ ناجٍ فائِزٌ».
§ «لا تُجاهِدِ الطَّلَبَ جِهادَ الغالِبِ (المُغالب)*، وَلا تَتَّكِلْ عَلى
القَدَرِ اتِّكالَ المُسْتَسْلِمِ، فَإِنَّ ابْتِغاءَ الفَضْلِ** مِنَ السُّنَّةِ، وَالإِجْمالَ
في الطَّلَبِ مِنَ العِفَّةِ، وَلَيْسَتِ العِفَّةُ بِدافِعَةٍ رِزْقاً وَلا الحِرْصُ
بِجالِبٍ فَضْلاً، فَإِنَّ الرِّزْقَ مَقْسومٌ، وَاسْتِعْمالَ الحِرْصِ اسْتِعْمالُ
المَأْثَمِ».
* أي لا تُجهد نفسك في طلب الرّزق، كما تُجهد نفسك عندما تُغالب أو
تُقاتل عدوّاً.
** الفضل: هنا بمعنى الرزق.
لغة
أصولُ الكلمات
- القَلْبُ: هو تَحْويلُ الشّيءِ عن وجهه، قَلَبَه يَقْلِبُه قَلْباً.
قال بعضهم: سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه؛ وأنشد:
ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه والرَّأْيُ
يَصْرِفُ بالإِنْسانِ أَطْوارا
وَقِيل: القَلْبُ مُضْغَةٌ مِن الفُؤادِ مُعَلّقَةٌ بالنِّيَاط.
- الحيوانُ: اسمٌ يقعُ على كلِّ شيءٍ حَيٍّ، وسمّى اللهُ عزّ وجلّ الآخرةَ
حَيَواناً فقال: ﴿..وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ..﴾ العنكبوت: 64؛ أي ليسَ فيها إلّا حياة مستمرّة دائمة خالدة لا موتَ فيها، فكأنّها في ذاتها
حياة، والحَيَوان مصدرُ حيّ.
- الأدب والمأدُبَة: الأَدَبُ الذي يَتَأَدَّبُ به الأَديبُ من النّاس؛ سُمِّيَ
أَدَباً لأنّه يَأْدِبُ النّاسَ إِلى المَحامِد ويَنْهاهم عن المقَابِح؛ وأَصلُ الأَدْبِ
الدُّعاءُ، ومنه قيلَ للصَّنِيع يُدْعَى إليه النّاسُ: مَدْعاةٌ ومَأْدُبَةٌ.
- بَيداء: سمّوا الصَّحراءَ بَيْداءَ لأنّها تُبيدُ سالِكَها.
- المكانُ الأبطَح: سُمِّي المكانُ أَبْطَحَ لأَنَّ الماء يَنْبَطِح فيه، أَي
يذهبُ يميناً وشمالاً.
- الضَّبُّ والتَّضْبيبُ: تغطيةُ الشّيء ودخولُ بعضه في بعض. والضَّبابُ نَدًى كالغيم، وقيل
الضَّبابةُ سَحابةٌ تُغَشِّي الأَرضَ كالدّخان، وقيل الضَّبابُ هو السّحاب الرّقيق،
سُمّي بذلك لِتَغْطيته الأُفُق.
- الحاجِبُ: الشعَرُ النّابِتُ على العَظْم، سُمِّي بذلك لأَنّه يَحْجُب
عن العين شُعاعَ الشّمس.
(لسان العرب ومجمع البحرين)