استهلال
من دعاء «أهل الثغور»
«أللّهمّ
وأيُّما غَازٍ غَزاهُم مِن أَهْلِ مِلَّتِكَ، أَو مُجَاهدٍ جَاهَدَهُم مِن أتْبَاعِ
سُنّتِكَ ليَكونَ دينُك الأَعلى، وحِزبُك الأقْوى وحَظُّك الأَوفى، فَلَقِّه اليُسْرَ
وَهيِّئ لَه الأمرَ، وتَوَلَّه بالنُّجْح، وتخيَّر له الأصحاب، واستَقوِ له الظَّهرَ،
وأَسبِغْ عليه في النَّفَقة، ومَتِّعه بالنَّشاطِ، وأطْفِ عنه حرارةَ الشَّوق،
وأَجِرْهُ من غَمِّ الوَحْشَة، وَأَنْسِهِ ذِكْرَ الأَهْلِ وَالوَلَدِ، وَآثِرْ لَهُ
حُسْنَ النّيّةِ، وَتَوَلَّهُ بِالعَافِيَةِ وَأَصْحِبْهُ السّلامَةَ، وَأعْفِهِ مِن
الجُبْنِ، وَألْهِمْهٌ الجُرأَةَ، وَارْزُقْهُ الشِّدّة، وَأَيِّدهُ بالنّصرة، وعَلِّمْه
السِّيَر والسُّنَن، وَسَدِّدْهُ فِي الحُكْمِ، وَاعْزِل عَنْهُ الرِّيَاءَ، وَخَلِّصْهُ
مِنَ السُّمْعَةِ، وَاجْعَلْ فِكْرَهُ وَذِكْرَهُ، وَظَعْنَهُ وَإقَامَتَهُ، فِيكَ
وَلَكَ..».
الإمام السجّاد
عليّ بن الحسين عليهما السّلام