وصايا

وصايا

منذ يومين

رسالة الإمام الصّادق عليه السّلام إلى أصحابه


رسالة الإمام الصادق عليه السلام إلى أصحابه

الطريقُ إلى حقّ الله، وحقّ الخلق

_____ إعداد: «شعائر» _____

النّصوص الآتية هي فقرات منتخبة من وصيّة طويلة للإمام الصّادق عليه السّلام رواها الشّيخ الكلينيّ في (الكافي) بسنده عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله الصّادق عليه السّلام.

جاء في التّعريف بهذه الوصيّة أنّ الإمام صلوات الله عليه «كَتَبَ بِهَذِه الرِّسَالَةِ إِلَى أَصْحَابِه، وأَمَرَهُمْ بِمُدَارَسَتِهَا، والنَّظَرِ فِيهَا، وتَعَاهُدِهَا، والْعَمَلِ بِهَا. فَكَانُوا يَضَعُونَهَا فِي مَسَاجِدِ بُيُوتِهِمْ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنَ الصَّلَاةِ نَظَرُوا فِيهَا».

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أَمَّا بَعْدُ: فَاسْأَلُوا رَبَّكُمُ الْعَافِيَةَ وعَلَيْكُمْ بِالدَّعَةِ [الخفض والطمأنينة] والْوَقَارِ والسَّكِينَةِ، وعَلَيْكُمْ بِالْحَيَاءِ والتَّنَزُّهِ عَمَّا تَنَزَّهَ عَنْه الصَّالِحُونَ ".."

- وإِيَّاكُمْ ومَا نَهَاكُمُ اللهُ عَنْهُ أَنْ تَرْكَبُوه.

- وعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ إِلَّا فِيمَا يَنْفَعُكُمُ اللهُ بِه مِنْ أَمْرِ آخِرَتِكُمْ ويَأْجُرُكُمْ عَلَيْهِ.

- وأَكْثِرُوا مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّسْبِيحِ، وَالثَّنَاءِ عَلَى اللهِ، والتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ، والرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَه مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ قَدْرَهُ ولَا يَبْلُغُ كُنْهَهُ أَحَدٌ، فَاشْغَلُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِذَلِكَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْه مِنْ أَقَاوِيلِ الْبَاطِلِ الَّتِي تُعْقِبُ أَهْلَهَا خُلُوداً فِي النَّارِ؛ مَنْ مَاتَ عَلَيْهَا ولَمْ يَتُبْ إِلَى اللهِ ولَمْ يَنْزِعْ عَنْهَا.

التّرغيب في الدّعاء، والتّحذير من الجُرأة على المعصية

- وعَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ! فَإِنَّ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يُدْرِكُوا نَجَاحَ الْحَوَائِجِ عِنْدَ رَبِّهِمْ بِأَفْضَلَ مِنَ الدُّعَاءِ وَالرَّغْبَةِ إِلَيْه، وَالتَّضَرُّعِ إِلَى اللهِ والْمَسْأَلَةِ لَهُ. فَارْغَبُوا فِيمَا رَغَّبَكُمُ اللهُ فِيه، وأَجِيبُوا اللهَ إِلَى مَا دَعَاكُمْ إِلَيْه لِتُفْلِحُوا وتَنْجُوا مِنْ عَذَابِ اللهِ.

- وإِيَّاكُمْ أَنْ تَشْرَهَ أَنْفُسُكُمْ [الشَّرَهُ: غَلَبة الحرص] إِلَى شَيْءٍ مِمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّه مَنِ انْتَهَكَ مَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ هَاهُنَا، فِي الدُّنْيَا، حَالَ اللهُ بَيْنَه وبَيْنَ الْجَنَّةِ ونَعِيمِهَا، ولَذَّتِهَا وكَرَامَتِهَا الْقَائِمَةِ الدَّائِمَةِ لأَهْلِ الْجَنَّةِ أَبَدَ الآبِدِينَ.

- وَاعْلَمُوا أَنَّهُ بِئْسَ الْحَظُّ الْخَطَرُ لِمَنْ خَاطَرَ اللهَ بِتَرْكِ طَاعَةِ اللهِ ورُكُوبِ مَعْصِيَتِهِ، فَاخْتَارَ أَنْ يَنْتَهِكَ مَحَارِمَ اللهِ فِي لَذَّاتِ دُنْيَا مُنْقَطِعَةٍ زَائِلَةٍ عَنْ أَهْلِهَا عَلَى خُلُودِ نَعِيمٍ فِي الْجَنَّةِ ولَذَّاتِهَا وكَرَامَةِ أَهْلِهَا. وَيْلٌ لأُولَئِكَ مَا أَخْيَبَ حَظَّهُمْ وأَخْسَرَ كَرَّتَهُمْ وأَسْوَأَ حَالَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. اسْتَجِيرُوا اللهَ أَنْ يُجِيرَكُمْ فِي مِثَالِهِمْ أَبَداً [أي اسألوا ربّكم أن لا تكونوا مثلَهم: أجارَهم الله في الدّنيا وعذّبهم في الآخرة]، وأَنْ يَبْتَلِيَكُمْ بِمَا ابْتَلَاهُمْ بِه، ولَا قُوَّةَ لَنَا ولَكُمْ إِلَّا بِه. ".."

- عَلَيْكُمْ بِآثَارِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وسُنَّتِه، وآثَارِ الأَئِمَّةِ الْهُدَاةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، مِنْ بَعْدِه وسُنَّتِهِمْ، فَإِنَّه مَنْ أَخَذَ بِذَلِكَ فَقَدِ اهْتَدَى، ومَنْ تَرَكَ ذَلِكَ ورَغِبَ عَنْه ضَلَّ؛ لأَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ أَمَرَ اللهُ بِطَاعَتِهِمْ وولَايَتِهِمْ.

- وقَدْ قَالَ أَبُونَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الْعَمَلِ فِي اتِّبَاعِ الآثَارِ والسُّنَنِ - وإِنْ قَلَّ - أَرْضَى لِلَّه وأَنْفَعُ عِنْدَه فِي الْعَاقِبَةِ مِنَ الاجْتِهَادِ فِي الْبِدَعِ واتِّبَاعِ الأَهْوَاءِ؛ أَلَا إِنَّ اتِّبَاعَ الأَهْوَاءِ واتِّبَاعَ الْبِدَعِ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ الله ضَلَالٌ. ".."

- ولَنْ يُنَالَ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ عِنْدَ اللهِ إِلَّا بِطَاعَتِه والصَّبْرِ والرِّضَا، لأَنَّ الصَّبْرَ والرِّضَا مِنْ طَاعَةِ اللهِ. واعْلَمُوا أَنَّه لَنْ يُؤْمِنَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِه حَتَّى يَرْضَى عَنِ اللهِ فِيمَا صَنَعَ اللهُ إِلَيْهِ، وصَنَعَ بِه عَلَى مَا أَحَبَّ وكَرِه. ولَنْ يَصْنَعَ اللهُ بِمَنْ صَبَرَ ورَضِيَ عَنِ الله إِلَّا مَا هُوَ أَهْلُه، وهُوَ خَيْرٌ لَه مِمَّا أَحَبَّ وكَرِه.

- وعَلَيْكُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ﴿.. وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾ البقرة:238، كَمَا أَمَرَ اللهُ بِه الْمُؤْمِنِينَ فِي كِتَابِه مِنْ قَبْلِكُمْ وإِيَّاكُمْ.

- وعَلَيْكُمْ بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّه مَنْ حَقَّرَهُمْ وتَكَبَّرَ عَلَيْهِمْ فَقَدْ زَلَّ عَنْ دِينِ اللهِ، واللهُ لَهُ حَاقِرٌ مَاقِتٌ. وقَدْ قَالَ أَبُونَا رَسُولُ الله، صَلَّى الله عَلَيْهِ وآله: أَمَرَنِي رَبِّي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ.

إيّاكُم ومعونة الظالم

- واعْلَمُوا أَنَّ مَنْ حَقَّرَ أَحَداً مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَلْقَى اللهُ عَلَيْهِ الْمَقْتَ مِنْه والْمَحْقَرَةَ حَتَّى يَمْقُتَهُ النَّاسُ، واللهُ لَهُ أَشَدُّ مَقْتاً. فَاتَّقُوا اللهَ فِي إِخْوَانِكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمَسَاكِينِ فَإِنَّ لَهُمْ عَلَيْكُمْ حَقّاً أَنْ تُحِبُّوهُمْ، فَإِنَّ اللهَ أَمَرَ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِحُبِّهِمْ. فَمَنْ لَمْ يُحِبَّ مَنْ أَمَرَ الله بِحُبِّه فَقَدْ عَصَى اللهَ ورَسُولَه، ومَنْ عَصَى اللهَ ورَسُولَهُ ومَاتَ عَلَى ذَلِكَ، مَاتَ وهُوَ مِنَ الْغَاوِينَ.

- وإِيَّاكُمْ وَالْعَظَمَةَ والْكِبْرَ، فَإِنَّ الْكِبْرَ رِدَاءُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فَمَنْ نَازَعَ اللهَ رِدَاءَه خَصَمَهُ اللهُ وأَذَلَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

- وإِيَّاكُمْ أَنْ يَبْغِيَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فَإِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ خِصَالِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ بَغَى صَيَّرَ اللهُ بَغْيَهُ عَلَى نَفْسِهِ وصَارَتْ نُصْرَةُ اللهِ لِمَنْ بُغِيَ عَلَيْه، ومَنْ نَصَرَهُ اللهُ غَلَبَ وأَصَابَ الظَّفَرَ مِنَ اللهِ.

- وإِيَّاكُمْ أَنْ يَحْسُدَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، فَإِنَّ الْكُفْرَ أَصْلُهُ الْحَسَدُ.

- وإِيَّاكُمْ أَنْ تُعِينُوا عَلَى مُسْلِمٍ مَظْلُومٍ فَيَدْعُوَ اللهَ عَلَيْكُمْ ويُسْتَجَابَ لَه فِيكُمْ، فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ دَعْوَةَ الْمُسْلِمِ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ.

- ولْيُعِنْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ مَعُونَةَ الْمُسْلِمِ خَيْرٌ وأَعْظَمُ أَجْراً مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ واعْتِكَافِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.

- وإِيَّاكُمْ وإِعْسَارَ أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِكُمُ الْمُسْلِمِينَ أَنْ تُعْسِرُوه بِالشَّيْءِ يَكُونُ لَكُمْ قِبَلَه وهُوَ مُعْسِرٌ [كمطالبته بأداء الدَّين وهو لا يقدر عليه]، فَإِنَّ أَبَانَا رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: لَيْسَ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُعْسِرَ مُسْلِماً، ومَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً أَظَلَّهُ اللهُ بِظِلِّه يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.

- وإِيَّاكُمْ ".." وحَبْسَ حُقُوقِ اللهِ قِبَلَكُمْ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ وسَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ، فَإِنَّه مَنْ عَجَّلَ حُقُوقَ اللهِ قِبَلَهُ كَانَ اللهُ أَقْدَرَ عَلَى التَّعْجِيلِ لَه إِلَى مُضَاعَفَةِ الْخَيْرِ فِي الْعَاجِلِ والآجِلِ. وإِنَّه مَنْ أَخَّرَ حُقُوقَ اللهِ قِبَلَهُ كَانَ اللهُ أَقْدَرَ عَلَى تَأْخِيرِ رِزْقِهِ، وَمَنْ حَبَسَ اللهُ رِزْقَهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَرْزُقَ نَفْسَهُ. فَأَدُّوا إِلَى اللهِ حَقَّ مَا رَزَقَكُمْ يُطَيِّبِ اللهُ لَكُمْ بَقِيَّتَهُ، ويُنْجِزْ لَكُمْ مَا وَعَدَكُمْ مِنْ مُضَاعَفَتِه لَكُمُ الأَضْعَافَ الْكَثِيرَةَ الَّتِي لَا يَعْلَمُ عَدَدَهَا ولَا كُنْهَ فَضْلِهَا إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ.

 

وصيّة للشّيخ بهاء الدّين العامليّ

«برِّئ قلبَك من الذّنوب، ووجّه وجهَك إلى علّام الغيوبِ بعزمٍ صادقٍ ورجاءٍ واثقٍ، وعُد [فـ] إنّك عبدٌ آبِقُ من مولًى كريمٍ رحيمٍ حليم، يحبّ عودَك إلى بابه، واستجارتَك به من عذابه، وقد طلب منك العودَ مراراً عديدة، وأنت معرضٌ عن الرّجوع إليه مدّةً مديدة، مع أنّه وعدَك - إنْ رجعتَ إليه، وأقلعتَ عمّا أنت عليه - بالعفو عن جميع ما صدرَ عنك، والصّفحِ عن كلّ ما وقع منك.

فقُم واغتسِل احتياطاً، وطهّر ثوبَك وصلِّ بعضَ الفرائض، وأتبِعها بشيءٍ من النّوافل، وَلْتَكُن تلك الصّلاة على الأرض بخضوعٍ وخشوعٍ واستحياءٍ وانكسارٍ وبكاءٍ، وفاقةٍ وافتقار، في مكانٍ لا يراك فيه أحدٌ، ولا يسمع صوتَك إلّا اللهُ سبحانه.

فإذا سلّمتَ فعقِّب صلواتك وأنت حزينٌ مستحٍ وَجِلٌ راجٍ. ثمّ اقرأ الدّعاء المأثور عن الإمام زين العابدين عليه السّلام الّذي أوّله: «اللَّهُمَّ يا مَنْ بِرَحْمَتِهِ يَسْتَغيثُ المُذْنِبونَ، وَيا مَنْ إِلى ذِكْرِ إِحْسانِهِ يَفْزَعُ المُضْطَرّونَ..»، ثمّ ضَعْ وجهَك على الأرض واجعل التّرابَ على رأسك، ومرِّغ وجهَك - الّذي هو أعزُّ أعضائك - في التّراب بدمعٍ جارٍ، وقلبٍ حزينٍ، وصوتٍ عالٍ، وأنت تقول: «عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ، فَلْيَحْسُنِ العَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ» تكرّر ذلك، وتعدّ ما تذكره من ذنوبك، لائماً نفسك موبِّخاً لها نائحاً عليها، نادماً على ما صدر منها، وابقَ على ذلك ساعةً طويلة، ثمّ قُم وارفع يدك إلى التّوّاب الرّحيم، وقُل: إلهي! عبدُك الآبِقُ رجعَ إلى بابك، عبدُك العاصي رجعَ إلى الصُّلح، عبدُك المُذنِبُ أتاكَ بالعُذر، وأنت أكرمُ الأكرمين وأرحمُ الرّاحمين.

ثمّ تدعو - ودموعُك تنهملُ - بالدّعاء المأثور عن الإمام زين العابدين عليه السلام في طلب التّوبة، وهو الذي أوّله: «اللَّهُمَّ يا مَنْ لا يَصِفُهُ نَعْتُ النّاعِتينَ..».

واجهَد في توجُّه قلبك إليه، وإقبالك بكلّيّتك عليه، مشعِراً نفسَك سعةَ الجود والرّحمة.

ثمّ اسجد سجدةً تُكثر فيها البكاء والعويل والانتحابَ بصوتٍ عالٍ لا يسمعُه إلّا الله تعالى، ثمّ ارفع رأسك، واثقاً بالقبول، فَرِحاً ببلوغ المأمول».

(من الكشكول)

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

منذ يومين

دوريّات

نفحات