وَبُشِّرَ النَّبِيُّ
لَما وُلِدَتْ
|
وَهُوَ عَلى
المِنْبَرِ يُلْقي الخُطْبا
|
بَشَّرَهُ سَلْمانُ
فيها بَعْدَ ما
|
وافاهُ جِبْريلُ
بِذاكَ مُطْنِبا
|
وَقالَ سَمّاها
الإِلَهُ في السَّما
|
بِزَيْنَبٍ لِما
تُقاسي نُوَبا
|
فَأَمَّ دارَ
ابْنَتِهِ فاطِمَة
|
مُهَنِّيا لَها
بِها مُرَحِّبا
|
إِنْ قَصَدَتْ تَزورُ قَبْرَ
جَدِّها
|
شَوْقاً إِلَيْهِ
إِذْ هُمْ بِيَثْرِبا
|
أَخْرَجَها لَيْلاً
أَميرُ المُؤْمِنينَ
|
وَالحُسَيْنُ
وَالزَّكِيُّ المُجْتَبى
|
يَسْبِقُهُمْ
أَبوهُمْ فَيُطْفِئُ
|
الضَّوْءَ الّذي
في القَبْرِ قَدْ تَرَتَّبا
|
قيلَ لَهُ لِمَ
ذا فَقالَ: إِنَّني
|
أَخْشى بِأَنْ
تُنْظَرَ عَيْنُ زَيْنَبا
|
روحي لَها الفِداءُ مِنْ
مَصونَةٍ
|
زَكِيَّةٍ كَريمَةٍ
ذاتِ إِبا
|
ذاتِ عفافٍ وَوَقارٍ
وَحِجى
|
مَنْ شُرِّفَتْ
أُمّاً وَجَدّاً وَأَبا
|
أَحْمَدُ جَدّي
وَعَلِيٌّ وَالِدي
|
وَفاطِمَ أُمّ
فَأَكْرَمُ نَسَبا
|
تَكَفَّلَتْ
أَثْقَلَ ما في الدَّارِ
|
بَعْدَ أُمِّها
مِنْ أَيّامِ الصِّبا
|
وَجَرَعَتْ ما
جَرَعَتْهُ أُمُّها
|
مِنَ الأَذَى
ما مِنْهُ تُنْسَفُ الرُّبَى
|
عَيْبَةُ عِلْمٍ
غَيْرَ أَنَّ عِلْمَها
|
غَريزَةٌ وَلَمْ
يَكُنْ مُكْتَسَبا
|
عالِمَةٌ عامِلَةٌ
لِرَبِّها
|
طولَ المَدى
سِوَى التُّقَى لَنْ تُصْبِحا
|
تَقِيَّةٌ مِنْ
أَهْلِ بَيْتِ عِصْمَةٍ
|
شَقيقَةُ السِّبْطِ
الحُسَيْنِ [و] المُجْتَبى
|
صِدِّيقَةٌ كُبْرى
لِجَمِّ عِلْمِها
|
طاشَتْ بِها
الأَلْبابُ وَالفِكْرُ كَبا
|
فَيا لَها داعِيِةٌ
إِلى الهُدى
|
في حَلِّ كُلِّ
مُشْكِلٍ قَدْ صَعُبا
|
ذاتُ فَصاحَةٍ،
إِذا ما نَطَقَتْ
|
حيناً، تَخالُ
المُرْتَضى قَدْ خَطَبا
|
سَلْ مَجْلِسَ
الشَّامِ وَما حَلَّ بِهِ
|
مُذْ خَطَبَتْ
ماجَ بِهِمْ وَاضْطَرَبا
|