من تَوجيهات شيخ الفقهاء العارفين
اقرأوا روايات جهاد النّفس في (وسائل الشّيعة) للحرّ
العامليّ
هذه
المقتطفات هي من ترجمة خاصّة بـ «شعائر» اخترناها من كتاب (جرعة وصال) المطبوع
بإجازةِ مكتب شيخ الفقهاء العارفين، المرجع الرّاحل الشّيخ محمد تقي بهجت قدّس
سرّه.
نشير إلى أنّ الكتاب يتضمّن توجيهات معنويّة مختصرَة جرى
اقتباسها، بعناية، من كلماته رضوان الله تعالى عليه.
لطالما قلتها مراراً
وتكراراً وسأقولها مرّة أخرى: مَن علِم أَنَّ مَنْ ذَكَرَ اللهَ، كانَ اللهُ
جَليسَهُ، فإنّه لا حاجةَ له إلى الوعظ.
تحصر هذه الآية
الشريفة: ﴿..أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ الرّعد:28، الطّمأنينة بذكر الله تعالى.. فعلى هذا؛ هل بإمكاننا، نحن
المضطربة قلوبنا، أن نقول بأنّنا ذاكرون إيّاه عزَّ وجلَّ؟!
جالسوا مَن تُذكِّركم
مُجالسته بالله تعالى، وبطاعته؛ ولا تجالسوا مَن يُحدِّثون أنفسهم
بمعصية الله ويمنعونكم عن ذكره.
أرفِقوا العلمَ بالعمل
علينا بمطالعة أحاديث
أهل البيت، عليهم السّلام، والانشغال بها، فإنّ فيها شفاءً لما في الصّدور.
طالعوا كلّ
يومٍ روايةً من روايات كتاب «جهاد النّفس» في (وسائل الشّيعة). تدبّروا
الواضح لكم منها كثيراً. ثمّ تأمّلوا بعد عامٍ من ذلك في أنفسكم فستجدون أنّكم قد تغيَّرتم!
على كلّ شخصٍ
أن يخصِّص يوميّاً من وقته مقداراً من الزّمن لتحصيل العلوم الدّينيّة،
ولو بمقدار ساعة واحدة في اليوم.
إذا رافق العلمُ
العملَ، فما من نقصٍ بعد ذلك.. فما أن يعمل الإنسان بما يعلم فقد قام بما عليه،
والبقيّة على الله تعالى.
اللّقمة الحلال سبيلُ
الاستقامة
تناولُ الطّعامِ
المُشتبه في حلّيَّته، وكذا طعام مَن لا يتورّع عن الحرام، وإنْ كان في حدّ
ذاته جائزاً؛ إلّا أنّه يُصيب قلب الإنسان بالمرض ويحرمُه من العبادة، ويسلبُه
التّوفيق.
أداءُ ما في ذمّة المؤمن من حقوق إلهيّة [كالخمس والزّكاة والصّدقة] هو سببٌ في تَكاثُر الأموال وتطهيرها؛ وإذا ما أدّى
الإنسان ما عليه منها، فإنّ ماله سيَنمو ويتكاثر.
الصّدقَة تدفع البلاء حتىّ وإنْ كان قد أُحكِم تقديرُه.. فهذا
النّقصان المؤقّت [يعني في
الرّزق على أثر التّصدّق] يؤدّي إلى الزّيادة، ويُوجب تنزيلَ الرّزق.