من
آداب الموت الأصغر
لا يغلبنَّك النّوم إلّا وأنت ذاكرٌ مستغفِر
_____الشّيخ
الميرزا جواد الملكيّ التّبريزيّ قدّس
سرّه _____
من آداب النوم أن
يتوجّه العبد ببدنه إلى القبلة مُتطهّراً، وأن يوجّه قلبه إلى القبلة الحقيقيّة،
وأن يسمّي باسم الله، عزّ وجلّ، وأن يأتي بالأعمال الواردة عند النّوم بقدر
استطاعته، وأن يسلّم روحه ونفسه لله، جلّ جلاله، وأن لا يترك الأعمال المهمّات
الواردة عند النّوم، وهي:
أوّلا:
أن يقول حين دخوله فراشَ النّوم: (بسم الله الرَّحمن الرَّحيم) بقلبه ولسانه.
ثانياً:
أن يقرأ بتدبّر الآية المباركة: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ
أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ
عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ الكهف:110.
ثالثاً:
أن يقرأ بتدبّر الآية المباركة: ﴿آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا
نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ
رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا
مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا
أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ
وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ البقرة:285-286.
رابعاً:
يسبّح تسبيح الزّهراء، صلوات الله وسلامه عليها.
خامساً:
أن يقرأ آية (الكرسيّ).
سادساً:
أن يقرأ سورة (قل هو الله أحد) ثلاث مرّات، أو إحدى عشرة مرّة .
سابعاً:
يقول: (يفعلُ اللهُ مَا يشاءُ بقُدرتِه ويحكمُ ما يريدُ بِعزّتِه) ثلاث مرّات.
ثامناً:
يقرأ الآية المباركة: ﴿ شَهِدَ
اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا
بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ
اللهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ
مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللهِ فَإِنَّ
اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ آل عمران:18-19.
وإذا استغفر
بالاستغفار المرويّ، أو مطلق الاستغفار فهو جيّد أيضاً. (من الاستغفار المروي أستغفر
الله 100 مرة «مستدرك الوسائل» 5/50)
وعندما يختلط نفَسه
بالذّكر حينما يكون بين اليقظة والمنام ويثقل لسانه، فليقل: (يا الله) أو
لفظ الجلالة وحده، فإنّه مفيد جدّاً.
ورد في الحديث في
تفسير الآية: ﴿ لَهُمُ
الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ..﴾ يونس:64،
إنّ البشرى في الدّنيا هي: «الرّؤيا الصّالحة، يَرَاهَا المُؤمِنُ لنَفسِه أو تُرى
لَه».
(مختصر عن رسالة لقاء الله تعالى)
ما هو الرّزق؟
الرّزق
كلمة أعلى ممّا يظنّه النّاس.
هل
تعلم أنّ صلاتك رِزقٌ من الله؟ فهناك الكثير ممّن لا يُصلّي!
الأذكار
التي تَتلوها صباحاً و مساءً رِزقٌ.
وعندما
تنام، ومن ثم تستيقظ فجأة - لوحدك - ومن دون أن يرنّ المنبّه وتصلّي.. فهذا رزقٌ؛
ذلك أن البعض لا يستيقظ.
وعندما
تواجه مشكلة، ويَمنحُكَ الله صبرًا كي تغضّ عينيَك عنها؛ فهذا الصبر رزقٌ.
عندما
تضعْ بين يدَي والدك في المنزل كُوباً من الماء، فهذه الفرصة للبِرّ هي رِزق.
أحياناً
يحدث أن يتشتّت انتباهُك في الصلاة، وفجأةً تعود إلى نفسك، وتصلّي بخشوع، فهذا
التحذير رزقٌ.
تتذكّر إمام زمانك عجّل الله تعالى فرجه الشريف للتوّ فتسلّم عليه، ويضيق صدرك شوقًا إليه، فهذا هو الرِّزق
الواقعي.
رزقُ
الصالحين، وليس السيارة، ولا الرّاتب. فهذه الأمور رزقُ المال الذي وهبَه الله
لجميع عباده.
أمّا
رزق الصالحين، فيُعطيه الله تعالى فقط لأحبّائه.
إلهي...
أحسنتَ خَلْقي
..... فأَحسِن خُلقُي!
العلّامة الشيخ
حسن زاده آملي