وقال الرّسول

وقال الرّسول

منذ أسبوع

أهلُ اليمن

 

أهلُ اليمن

رَهْطُ شُعَيب، وأحبارُ مُوسى

_____ إعداد: «شعائر» _____

أهلُ اليمن السّعيد، منهم مالك الأشتر وكميل بن زياد، مَدَحَهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السّلام، لوفائهم وصدق تديّنهم وأصالتهم. ما يلي أحاديثُ شريفة وردت في حقّهم، وكلام للشّيخ المازندراني رحمه الله، حول تاريخ أهل اليمن وتمسّكهم بأصول الإسلام.

 

* رسول الله صلّى الله عليه وآله:

«..أَهْل الْيَمَنِ أَفْضَلُ، الإِيمَانُ يَمَانِيٌّ والْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ ولَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرأً مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، الْجَفَاءُ والْقَسْوَةُ فِي الْفَدَّادِينَ [الذين تعلو أصواتُهم عند الحرث] أَصْحَابِ الْوَبَر..». (الكافي)

* وكان صلّى الله عليه وآله إذا دخل عليه أُناسٌ من اليمن، قال: «مَرْحَباً بِرَهْطِ شُعَيْب وَأَحْبَارِ مُوسَى». (بحار الأنوار)

* عن جابر الأنصاري قال: «وفد على رسول الله صلّى الله عليه وآله أهلُ اليمن، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وآله: جَاءَكُم أَهْلُ اليَمَن يَبسُّون بسيساً [يسوقون إبلهم سوقاً سريعاً]، فلمّا دخلوا على رسول الله صلّى الله عليه وآله، قال: قومٌ رقيقةٌ قلوبهم، راسخٌ إيمانُهُم، مِنهم المَنْصور يخرج في سبعين ألفاً، يَنْصُرُ خَلَفِي وخَلَفَ وصيّي، حَمَائِلُ سُيُوفهم المَسَد!». (الغَيبة، النعماني)

 

* الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام:

«قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: مَنْ أَحَبَّ أَهْلَ اليَمَن فَقَد أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَ أَهْلَ اليَمَن فَقَد أَبْغَضَنِي».  (كمال الدّين وتمام النعمة، كنز الفوائد)

* وأثنى عليٌّ عليه السّلام على همدان، وقال: «أنتُم دِرْعِي وَرمْحِي يا همدان، ما نَصَرْتُم إلَّا اللهَ وَلَا أَجَبْتُم غَيْرَهُ». (بحار الأنوار)

* الإمام الباقر عليه السّلام:

«..ثُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليه السّلام أَذَّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الله، إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَحُجُّوا هَذَا الْبَيْتَ فَحُجُّوه، فَأَجَابَه مَنْ يَحُجُّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وكَانَ أَوَّلُ مَنْ أَجَابَه مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ..». (الكافي)

 

قال العلماء

رفضوا تمدّن الإفرنج، وحفظوا مآثر الإسلام

قوله صلّى الله عليه وآله «أتاكم أهل اليمن أرقّ قلوباً»: مَدْحُ أهلِ اليمن كثيرٌ في الأحاديث، حتّى رويَ عنه صلّى الله عليه وآله: «إنِّي أَجِدُ نَفَسَ الرَّحْمَنِ مِنْ جَانِبِ اليَمَن». وهم أصل الشّيعة ".." وأوّل مَن هداهم إلى الإسلام أمير المؤمنين عليه السّلام، بأمر رسول الله صلّى الله عليه وآله، وكان غالب أهل الكوفة من قبائل اليمن المهاجرين، وكان التّشيُّع فيهم. ثمّ المهاجرون منهم إلى قمّ الأشعريّون أيضاً يمانيّون ".." ثمّ إنّ اليمن كانت محفوظة من عساكر التّتار وبقوا على ما كانوا عليه من أصول الإسلام في حكومتهم، بخلاف أكثر بلاد المسلمين. ثمّ بعد ذلك لم يؤثِّر فيهم غلَبة الإفرنج وعادات النّصارى ورسوم الكفّار الّذين هم أشدّ ضرراً وأعظم داهيةً من المغول على الإسلام والمسلمين. وأهلُ اليمن إلى زماننا هذا باقون على أحكام الإسلام في جميع الأمور؛ رفضوا تمدُّن الإفرنج وحفظوا مآثر الإسلام، حفظَهم الله من وساوس الشّياطين المتفرنجة وأبقاهم على الطّريقة القويمة، وهَدى سائر المسلمين إلى التّمسّك بطريقتهم ورفض البدع والضّلالات ومفاسد الأخلاق وشرائع الكفّار بمحمّدٍ وآله.

(شرح أصول الكافي، المازندراني)

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات