مختارات
من أقوال لحُكماء نقلها العلماء واستشهدوا بها في مصنّفاتهم، اخترناها في هذا
العدد من (كنز الفوائد) للكراجكي، و(آداب النفس) للسيّد العيناثي، و(شرح أصول
الكافي) للمازندراني، و(الأمثال المستخرجة من نهج البلاغة) للغروي.
* «إذا لم يكن في العُزلة
أكثر من أنّك لا تجدُ أعواناً على الغِيبة، لكَفى».
* «العلماءُ أرحمُ بأُمّة
محمّدٍ، صلّى اللهُ عليه وآله، من آبائهم واُمّهاتهم، قيل: فكيفَ ذلك؟ قال: لأنّ آباءَهم
وأُمّهاتِهم يحفظونَهم من نار الدّنيا، والعلماءُ يحفظونَهم من نار الآخرة».
* «الدّنيا تسرُّ لتَغرّ،
وتُفيد لِتَكيد. كم راقدٍ في ظلّها قد أيقظَتْه، وواثقٍ بها قد خذلَتْه، بهذا الخُلُق
عُرِفَتْ، وعلى هذا الشّرط صُوحِبَت».
* «قال أحدُهم لبَعض
إخوانِه: قد نهيتُك أن تريقَ ماءَ وجهِك عندَ مَن لا ماءَ في وجهه، فإنَّ حظَّك من
عطيَّته السّؤال».
* «كلُّ سؤالٍ، وإنْ قلّ،
أكثرُ من كلِّ نَوالٍ وإنْ جلّ».
* «ولو أنّ أهلَ البُخل لم
يدخُل عليهم إلّا سوءُ ظنّهم بالله، لكانَ ذلك عظيماً».
لغة
ركع
الرَّاءُ
وَالْكَافُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى انْحِنَاءٍ فِي الْإِنْسَانِ
وَغَيْرِهِ. يُقَالُ رَكَعَ الرَّجُلُ، إِذَا انْحَنَى. وَكُلُّ
مُنْحَنٍ رَاكِعٌ.
وَرَكَع
الشَّيْخُ: انْحَنى مِنَ الكِبَرِ، والْمَشَايِخُ الرُّكَّعُ: الَّذِينَ
انْحَنَوْا.
وَالرُّكُوعُ
فِي الصَّلَاةِ مِنْ هَذَا. ثُمَّ تَصَرَّفَ الْكَلَامُ فَقِيلَ لِلْمُصَلِّي
رَاكِعٌ، وَقِيلَ لِلسَّاجِدِ شُكْرًا: رَاكِعٌ. قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي شَأْنِ
دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ﴿...فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾
ص:24.
وَقَالَ
فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ﴿...وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ آل
عمران:43، قَالَ قَوْمٌ: تَأْوِيلُها اسْجُدِي:
أَيْ صَلِّي. وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ: أَيِ اشْكُرِي للهِ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ،
مَعَ الشَّاكِرِينَ.
وكُلُّ
قَوْمَةٍ يَتلوها الرَّكوعُ والسَّجْدتانِ مِنَ الصَّلواتِ فَهِيَ رَكْعَةٌ.
يقال: رَكَعَ المُصَلّي رَكْعَةً وَرَكْعَتَيْنِ وَثَلاثَ رَكَعاتٍ. وأَما الرُّكوعُ،
فهو أَن يَخْفِضَ المُصلّي رأْسَهُ بعد القَوْمةِ الّتي فيها القِراءة حتّى يَطْمَئِنَّ
ظَهْرُهُ راكِعاً.
وجمع
الرّاكع: رُكَّعٌ ورُكُوعٌ؛ وكانت العرب في الجاهليّة تُسمّي الحَنِيفَ راكعاً
إِذا لم يَعْبُد الأَوثان، وتقول: رَكَعَ إِلى الله.
قال
ابن برّيّ: رَكَعَ أَي كَبا. ويقالُ: رَكَعَ الرَّجُلُ: إِذا افْتَقَرَ
بعد غِنًى وانْحَطَّت حالُه.
(انظر: الصحاح،
ولسان العرب)