صحيفة
كويتية توثّق بَيعها لإيران في العام 1970م
الجُزر «الإماراتية» الثلاث إيرانية!
ــــــــــــــــ
إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــ
الصورة المنشورة هنا
تعود لصدر الصفحة الأولى من جريدة الرأي العام الكويتية (العدد 2427 الصادر في 10
أيار 1970م).
عنونت الصحيفة عددها
المشار إليه:
صفقة مثيرة بين حاكم رأس
الخيمة وإيران.
وأوردت عناوين فرعية
تقول:
* القاسمي باع طهران ثلاث
جزر تتحكّم بالخليج العربي كلّه.
*
مبلغ كبير من المال و20 سيارة فخمة ثمن الجزر.
موضوع العنوان يرتبط بقيام
المدعو الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، الحاكم السابق لمشيخة رأس الخيمة - انضمت فيما
بعد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة - ببيع ثلاث جزر صغيرة تقع في مدخل الخليج
الفارسي، هي جزر «طُنب الكبرى»، و«طنب الصغرى»، و«أبو موسى» التابعة لمشيخته إلى
إيران، وأنه قبض الثمن الذي كان عبارة عن مبلغ كبير من المال، و20 سيارة فارهة.
تضيف الصحيفة: أنّ
الحكومة الإيرانية التي كان يرأسها – في حينه - أمير عباس هويدا وعدت القاسمي
بالتعويض عليه في حال ظهور النفط في الجزر، مشيرة إلى أنّ مجلس النواب الإيراني كان
وافق قبل أسبوع من تاريخ النشر – أي في مطلع أيار 1970 - على قبول استقلال البحرين
بعد انسحاب بريطانيا من الخليج.
هذا، وكان الإعلامي
المصري محمّد حسنين هيكل، كشف قبل
نحو سنتين (2013م) عن قيام حاكم رأس الخيمة – القاسمي -
بعقد صفقة التنازل عن الجزر لإيران مقابل مبلغ مالي، واعتراف إيراني – من قبل نظام
الشاه المخلوع – باستقلال عددٍ من مشيخات الخليج عن الوصاية البريطانية، مشدّداً
على أنّ مطالبة دولة الإمارات بالجزر الثلاث ذات دوافع سياسيّة ولا تستند إلى أيّ
مسوّغ قانوني. ولعلّ هذا ما يشرح امتناع الإمارات عن رفع قضية الجزر إلى المنظّمات
الدولية. وبعد تصريحات هيكل التي جُوبهت بردّ رسمي بحريني متوتّر، تمّ تداول هذه
الوثيقة في مواقع إلكترونيّة عدّة.
إذاً، فالجزر الثلاث تمّ
بيعُها، ولمّ يتم احتلالها كما تردّد الرواية الرسميّة للإمارات، ولمجلس التعاون
الخليجي.