مراقبات شهر ذي الحجّة
صاحبُ هذا الأمر يَحضُر الموسمَ كلَّ سَنَة
ــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر»
ــــــــــــــــــــــ
ذو الحجّة: الشهر الثاني
عشر من السنة القمريّة، وهو من الأشهر الحُرم، سُمّي بذلك لأنّ الحجّ فيه.
وفي (مسارّ الشيعة)
للشيخ المفيد تعريف مُكثّف بمناسبات هذا الشهر، هذه خلاصته: «شهر ذي الحجّة هو
أكبر أشهُر الحُرم وأعظمها، وفيه الإحرام بالحجّ وإقامة فرضه، ويوم عرَفة، ويوم
النّحر (عيد الأضحى).
* وفي اليوم الثامن منه عند زوال الشمس يُنشئ
المتمتّع بالعمرة إلى الحجّ.
* وفي اليوم التاسع منه، وهو يوم عرفة، يكون
الدعاء بالموقف بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس. وفيه أيضاً يستحبّ زيارة الحسين بن
عليّ، عليهما السلام، و«التعريف» بمشهده [أي
التواجد يوم عرفة في كربلاء] لمن لم يتمكّن من حضور عرفات،
ومن السُّنّة فيه لأهل الأمصار أن يخرجوا إلى الجبّان ويجتمعوا هناك للدعاء.
* اليوم العاشر منه عيد
الأضحى. والنّحر بعد صلاة العيد فيه سُنّة لمن أمكنه.
* وفي اليوم الثامن عشر سنة عشر من الهجرة
عقد رسول الله، صلّى الله عليه وآله، لمولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، عليه
السلام، العهدَ بالإمامة في رقاب الأمّة كافّة، ويستحبّ صيامه شكراً لله تعالى على
جليل النعمة فيه، وإدخالُ السرور فيه على أهل الإيمان يحطّ الأوزار».
أفرد الشيخ الطوسي في
(مصباح المتهجّد) فصلاً كاملاً للحديث عن آداب السفر إلى الحجّ، بدءاً من
الاستعداد له، وصولاً إلى وداع البيت الحرام بعد الفراغ من المناسك، وممّا قاله في
مستهلّ هذا الفصل: «وفي هذا الشهر يقع الحجّ الذي افترضه الله على الخلق... ومَن
عزم على الحجّ وأراد التوجّه إليه، فعليه أن ينظر في أمر نفسه، ويقطع العلائق بينه
وبين مخالطيه ومعامليه، ويوفي كلّ مَن له عليه حقٌّ حقَّه، ثمّ ينظر في أمر مَن
يخلفه ويُحسن تدبيرهم ويترك ما يحتاجون إليه للنفقة مدّة غيبته عنهم، على اقتصادٍ
من غير إسرافٍ ولا إقتار.
ثمّ يوصي بوصيّة يذكر
فيها ما يقرّبه إلى الله تعالى ويُحسن وصيّته، و(يدفعها) إلى مَن يثق به من إخوانه
المؤمنين.
فإذا صحّ عزمه على
الخروج، فليصلِّ ركعتين يقرأ فيهما ما شاء من القرآن، ويسأل الله تعالى الخيرَة له
في الخروج، ويستفتح سفره بشيءٍ من الصدقة قلّ ذلك أم كثُر، ثمّ ليقرأ آية (الكرسي)،
ويقول عقيب الركعتَين: اللَّهُمَّ إِنّي أَسْتَوْدِعُكَ نَفْسي وَأَهْلي وَمَالِي
وَذُرِّيَّتي وَدُنْيايَ وَآخِرَتي وَخاتِمَةَ عَمَلي».
العشر
الأوائل: مشاركة الحُجّاج في ثوابهم
يُستحبّ صوم الأيّام التسعة
الأُوَل من شهر ذي الحجّة، كما ورد النصّ باستحباب اليوم الأوّل تحديداً.
قال العلامة الحلّي في
(تذكرة الفقهاء): «مسألة: يُستحبّ صوم أوّل يوم من ذي الحجّة... قال الكاظم عليه
السلام: (مَنْ صامَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِن ذي الحِجَّةِ كَتَبَ اللهُ لَهُ صَوْمَ
ثَمانينَ شَهْراً، فَإِنْ صامَ التِّسْعَةَ كَتَبَ اللهُ لَهُ صَوْمَ الدَّهْرَ)».
وفي (مصباح) الشيخ
الطوسي: «..يستحبّ صوم هذا العشر إلى التاسع. فإن لم يقدر صام أوّل يوم منه، وهو
يوم مولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، وفيه زوّجَ رسول الله، صلّى الله عليه وآله
فاطمة، عليها السلام، من أمير المؤمنين عليه السلام. ورُوي: أنّه كان يوم السادس،
ويستحبّ أن تصلّي فيه صلاة فاطمة، عليها السلام، وروي أنّها أربع ركعات مثل صلاة
أمير المؤمنين، عليه السلام؛ كلّ ركعة بـ (الحمد) مرّة، وخمسين مرّة (قل هو الله
أحد)، ويسبّح عقيبها بتسبيح الزهراء عليها السلام.
ويقول: سُبْحانَ ذِي العِزِّ
الشَّامِخِ المُنِيفِ، سُبْحانَ ذِي الجَلالِ الباذِخِ العَظِيمِ، سُبْحانَ ذِي المُلْكِ
الفاخِرِ القَدِيمِ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّمْلَةِ فِي الصَّفا، سُبْحانَ
مَنْ يَرى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الهَواءِ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ».
وتحت
عنوان (صلاة عشر ذي الحجّة)، روى الحرّ العاملي في (هداية
الأمّة إلى أحكام الأئمّة عليهم السلام) عن الإمام الباقر عليه السلام صيغة صلاة
خاصّة يؤتى بها في الليالي العشر الأوَل من ذي الحجّة، قال: «قال الباقر عليه
السّلام: لا تَتْرُكَنَّ أَنْ تُصَلِّيَ كُلَّ لَيْلَةٍ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشاءِ
مِنْ لَيالي عَشْرِ ذي الحِجَّةِ رَكْعَتَيْنِ، تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ (الفاتِحَة)
وَ(التَّوْحيد) مَرَّةً، وَهَذِهِ الآيَةَ: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً
وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ
مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ
الْمُفْسِدِينَ﴾ [الأعراف:143].
فَإِذا فَعَلْتَ ذَلِكَ شارَكْتَ الحاجَّ في ثَوابِهِمْ وَإِنْ لَمْ تَحُجَّ».
ومن الأدعية التي ورد
استحباب قراءتها من الليلة الأولى إلى ليلة عرفَة، ما رواه في (مصباح المتهجّد) عن
أبي حمزة الثمالي، قال: «كان أبو عبد الله، عليه السلام، يدعو بهذا الدعاء من أوّل
عشر ذي الحجّة إلى عشيّة عرفة في دبر الصبح وقبل المغرب. يقول: (اللَّهُمَّ هَذِهِ
الأيَّامُ الَّتِي فَضَّلْتَها عَلى الأَيّامِ وَشَرَّفْتَها وَقَدْ بَلَّغْتَنِيها
بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ، فَأَنْزِلْ عَلَيْنا مِنْ بَرَكاتِكَ وَأَوْسِعْ عَلَيْنا
فِيها مِنْ نَعَمائِكَ..». إلى آخر الدعاء، وتجده بتمامه في (المصباح)،
و(مفاتيح الجنان)، و(البلد الأمين).
اليوم التاسع: يوم عرفة، وزيارة الإمام الحسين عليه
السلام
عن
الإمام الصادق عليه السلام: «يَفْقِدُ النّاسُ
إِمامَهُمْ فَيَشْهَدُ المَوْسِمَ فَيَراهُمْ وَلا يَرَوْنَهُ».
وفي (كمال الدين) للشيخ
الصدوق، عن محمّد بن عثمان ثاني السفراء الأربعة، قال: «والله إنّ صاحب هذا الأمر
يحضرُ الموسمَ كلّ سنةٍ فيرى الناس ويعرفهم، ويرونه ولا يعرفونه».
استفاضت
الأخبار في الحديث عن عظيم منزلة يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجّة. من
ذلك، ما روي عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، أنّ رسول الله
صلَّى الله عليه وآله: «لَمّا وَقَفَ بِعَرَفَةَ وهَمَّتِ الشَّمْسُ أَنْ تَغِيبَ
قَالَ: يَا بِلَالُ، قُلْ
لِلنَّاسِ فَلْيُنْصِتُوا، فَلَمَّا نَصَتُوا، قَالَ رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله:
إِنَّ رَبَّكُمْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ
فِي هَذَا الْيَوْمِ فَغَفَرَ لِمُحْسِنِكُمْ، وشَفَّعَ مُحْسِنَكُمْ فِي مُسِيئِكُمْ،
فَأَفِيضُوا مَغْفُوراً لَكُمْ..».
وفي
دعاء يوم عرفة من الصّحيفة للإمام زين العابدين، قوله عليه السلام: «اللَّهُمَّ
هَذا يَوْمُ عَرَفَةَ، يَوْمٌ شَرَّفْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَعَظَّمْتَهُ، نَشَرْتَ
فيهِ رَحْمَتَكَ وَمَنَنْتَ فيهِ بِعَفْوِكَ...».
وفي
شرحه لهذه الفقرة من الدعاء يقول السيّد علي خان المدني في (رياض السالكين): «وتشريف
هذا اليوم وتكريمُه وتعظيمه: عبارة عن التنويه بشأنه واختصاصه بما اختصّه به (الله
تعالى) دون سائر الأيّام من اجتماع الأمم فيه في ذلك الموقف. وجعلَ الوقوف فيه
بذلك المكان أعظمَ أركان الحجّ، حتّى قال صلّى الله عليه وآله: (الحَجُّ عَرَفَة).
و(تشريف هذا اليوم أيضاً من باب) كراهيَة الاشتغال فيه بشيءٍ من أمور الدنيا
احتراماً له، واستحباب الإكثار فيه من التكبير والتحميد والتهليل، ووجوب الاستغفار
والذكر والدعاء أو استحبابه، إلى غير ذلك ممّا يؤخَذ من موضعه».
***
«ومن لم يمكنه حضور
الموقف، وقدرَ على إتيان قبر الحسين، عليه السلام، يومَ عرَفة، فينبغي أن يحضرَه،
فإنّ في ذلك فضلاً كثيراً». بهذه العبارة استهلّ الشيخ الطوسي، رضوان الله عليه،
جملةً من الروايات التي تحثُّ على زيارة سيّد الشهداء، عليه السلام، لمَن فاته
الحجّ، منها ما رواه عن رفاعة النحّاس، قال: دخلتُ على أبي عبد الله عليه السلام،
فقال لي: يا رِفاعَةُ! أَما حَجَجْتَ العامَ؟ قال قلت: جعلت فداك، ما كان
عندي ما أحجّ به، ولكنّي عرّفتُ عند قبر الحسين بن عليّ عليهما السلام، فقال لي: يا
رِفاعَةُ! ما قَصَّرْتَ عَمّا كانَ أَهْلُ مِنى فيهِ. لَوْلا أَنّي أَكْرَهُ أَنْ
يَدَعَ النّاسُ الحَجَّ لَحَدَّثْتُكَ بِحَديثٍ لا تَدَعُ زِيارَةَ قَبْرِ الحُسَيْنِ
عَلَيْهِ السَّلامُ أَبَداً!..».
اليوم
العاشر: عيدُ الأضحى المبارك
الليلة العاشرة من ذي
الحجّة ليلة مباركة، وهي إحدى اللّيالي الأَرْبع التي يستحَبّ إحياؤها، وتُفتح فيها
أبواب السماء، ومن المَسنون فيها زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه. ويوم عيد الأضحى،
يومٌ ذو شرافة بالغة وأعماله عديد، منها:
- الغُسل وهو سنّة مؤكّدة
في هذا اليوم وقد أوجبه بعض العلماء .
- قراءة دعاء الندبة.
- الأُضحية، وهي سنّة
مؤكّدة. (في مفاتيح الجنان تفصيل أعمال ليلة العيد
ويومه)
اليوم
الثامن عشر: صِلةُ الأرحام في عيد الغدير
يوم الثامن عشر من ذي
الحجّة هو يوم عيد الغدير الأغرّ، وفي الخبر أنّ صومه كفّارة ستّين سنة.
سُئل الإمام الصادق عليه
السلام: هل للمسلمين عيدٌ غير يوم الجمعة والفطر والأضحى؟ فقال: «نَعَمْ، اليَوْمُ
الّذي نَصَّبَ فيهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَميرَ المُؤْمِنينَ
عَلَيْهِ السَّلامُ.. يَنْبَغي لَكُمْ أَنْ تَتَقَرَّبوا [فيه] إِلى اللهِ تَعالى
بِالبِرِّ وَالصَّوْمِ وَالصَّلاةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَصِلَةِ الإِخْوانِ..«.
وعن الإمام الرضا عليه
السلام لبعض أصحابه: «يا ابْنَ أَبي نَصْرٍ! أَيْنَ ما كُنْتَ فَاحْضُرْ يَوْمَ
الغَديرِ عِنْدَ أَميرِ المُؤْمِنينَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِنَّ اللهَ تَعالى يَغْفِرُ
لِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ وَمُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ ذُنوبَ سِتّينَ سَنَةً..».
ومن مستحبّات يوم
الغدير، صلاة يؤتى بها قبيلَ الظهر بكيفيّة خاصّة ننقلها عن (مصباح) الشيخ الطوسي.
قال قدّس سرّه: «إذا كان يوم الغدير، وحضرتَ عند أمير المؤمنين عليه السلام، أو في
مسجد الكوفة، أو حيث كان من البلاد، فاغتسِل في صدر النهار منه، فإذا بقيَ إلى
الزوال نصف ساعة، فصلِّ ركعتَين: تقرأ في كلّ ركعة منهما (فاتحة الكتاب) مرّة
واحدة، و(قل هو الله أحد) عشر مرات، وآية (الكرسي) عشر مرّات، و(إنّا أنزلناه) عشر
مرّات، فإذا سلّمتَ عقّبتَ بعدهما بما ورد من تسبيح الزهراء عليها السلام وغير ذلك
من الدعاء.
ثمّ تقول: «رَبَّنَا إِنَّنَا
سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ...».
إلى آخر الدعاء، وهو أيضاً مذكور بتمامه في (المصباح)، و(البلد الأمين) للكفعمي
رضوان الله عليه.
اليوم
الرابع والعشرون: المُباهلة، والتصَدُّق بالخاتم
عن الإمام الكاظم عليه السلام،
قال: «يَوْمُ المُباهَلَةِ اليَوْمُ الرَّابِعُ وَالعِشْرونَ مِنْ ذي الحِجَّةِ،
تُصَلّي في ذَلِكَ اليَوْمِ ما أَرَدْتَ مِنَ الصَّلاةِ، فَكُلَّما صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ
اسْتَغْفَرْتَ اللهَ تَعالى بِعَقِبِها سَبْعينَ مَرَّةً، ثُمَّ تَقومُ قائِماً وَتَرْمي
بِطَرْفِكَ في مَوْضِعِ سُجودِكَ وَتَقولُ وَأَنْتَ عَلى غُسْلٍ: الحَمْدُ للهِ رَبِّ
العالَمينَ، الحَمْدُ للهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرْضِ..». والدعاء كاملاً
مذكور في (مصباح المتهجّد) للشيخ الطوسي.
وفي هذا اليوم تصدّق
أمير المؤمنين صلوات الله عليه بخاتمه وهو راكع، فنزل قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾ المائدة:55.
وفي (كشف الغطاء) للشيخ
كاشف الغطاء عند تعداده الصلوات المندوبة: «ومنها: صلاة الرابع وعشرين من ذي
الحجّة، وهو يوم التصدّق بالخاتم... وهي بهيئة صلاة الغدير، ووقتُها وقتُها..».
اليوم الخامس والعشرون: ﴿وَيُطْعِمُونَ
الطَّعَامَ عَلَى حُبِّه﴾
في (تذكرة الفقهاء)
للعلامة الحلّي: «..ويُستحَبّ صومُ يوم
الخامس والعشرين من ذي الحجّة، وهو يومُ نزل في عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام
﴿هَلْ أَتَى﴾». وهي سورة (الدهر) أو (الإنسان)، نزلت فيهم عليهم السلام بعد أن تصدّقوا
بطعام إفطارهم لثلاث ليالٍ متواليات.
وفي الحديث عن الإمام
الحسن العسكري عليه السلام: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقِيَهُ اللهُ شَرَّ يَوْمِ الاثْنَيْنِ
فَلْيَقْرَأْ في أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِنْ صَلاةِ الغَداةِ: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ..﴾
الإنسان:1،
ثمّ قرأ عليه السلام قوله تعالى: ﴿فَوَقَاهُمُ
اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ الإنسان:11».