الكتاب: «خيارات أميركا في عالم مضطرب» Choices For America In A
Turbulent World
المؤلّف: جماعة
من الكُتّاب
الناشر: «مؤسسة راند»، كاليفورنيا 2015م
«تجد الولايات المتّحدة نفسها في وضعٍ متناقض، فعلى مقياس
القدرات القوميّة، نحن في وضعٍ يُمكّننا من تحقيق أهدافنا وتشكيل الشؤون الدوليّة.
مع ذلك نرى في أنحاء العالم اضطراباً وصراعاً لم تواجه الولايات المتّحدة سلسلة
أزمات أكثر منه تنوّعاً وتعقيداً، منذ نهاية الحرب العالميّة الثانية». بهذه العبارة لهنري كيسنجر يستهلّ
المؤلّفون الكتابَ الذي يعدّ وثيقة اشترك في وضعها عشرة من الخبراء المخضرمين في
السياسة الأميركيّة.
يتكوّن الكتاب من عشرة فصول تناقش كلّها
سؤالين رئيسين:
أوّلاً: ما المشكلات السياسيّة والتنظيميّة،
والتحدّيات الماليّة والدبلوماسيّة طويلة المدى التي سيواجهها الرئيس الأميركي
القادم وكبار مسؤولي الولايات المتحدة في 2017م وما يليها؟
ثانياً: ماهي الخيارات المتاحة أمام الولايات
المتّحدة للتعاطي مع عالم اليوم والغد سريع التغيّر؟
الكتاب: مَن يزرع الريح.. ما تصنع السياسة الغربيّة في المشرق Wer den Wind sat
المؤلّف: ميشائيل لودرس
الناشر: «بيك»، ميونيخ 2015م
يقول
ناشر هذا الكتاب معرّفاً به: «يصف ميشائيل لودرس في هذا الكتاب التدخّلات الغربيّة
في الشرقَين الأدنى والأوسط، ويكشف عن عواقبها المدمّرة، ومنها الإرهاب، وانهيار
الدول، فيشعر القارئ بأنّه يقرأ رواية سياسيّة مرعبة، ولكنّه – للأسف - يصف فيها
الواقع القائم فعلاً».
بدوره روبرت نويديك، أحد المشاهير في الإعلام والتأليف والعمل
الإنساني في ألمانيا، يقول واصفاً الكتاب: «هذا كشف حساب لم يسبق أن قرأنا مثله من
قبل».
يلقى الكتاب – الصادر باللغة الألمانية - تقديراً وقبولاً عند
القارئ الألماني، فالإرهاب مثل تنظيم داعش هو «العاصفة» التي تمثّل حصاد السياسة
الغربيّة، بينما يجد فيه القارئ العربي المتابع للأحداث الجارية مواقف عقلانيّة،
من ذلك انتقاد الكاتب للغرب ولا سيّما الولايات المتّحدة بسبب التعاون مع «المُستبدّين
في العالم العربي»، مقابل مطالبة الغرب بالاستمرار في التعامل مع «أحدهم» عندما
يؤكّد خطأ الإصرار على إسقاط الأسد، فهو في نظره «سياسي واقعي» كان الأولى التفاهم
مع داعميه.
الكتاب: حقول الدم .. الدّين وتاريخ العنف» Religion and the history of violence
المؤلّف: كارين آرمسترونج
الناشر: «راندوم هاوس»، نيويورك 2014م
يعجّ
العالم حاليّاً بالعديد من أحداث العنف التي تُرتكب باسم الدين، ويعَدّ تنظيم «داعش»،
هو المثال الأبرز على ذلك، الأمر الذي يثير تساؤلاً مفاده: هل الأديان حقّاً هي المصدر
الحقيقي والفعلي للعنف والتطرّف؟
هذا التساؤل محوّر كتاب كارين
آرمسترونج، الكاتبة والمستشرقة البريطانيّة المُتخصّصة في مقارنة الأديان، التي اختارت
له اسم «حقول الدم» كدلالة علي ما يتعرّض له العالم حاليّاً من بؤس، وقهر، وظلم، وقد استوحته من الإنجيل.
تخلص آرمسترونج، في كتابها إلى أنّ السياسة
والطموح البشري هما
الجناة الحقيقيّون وراء كلّ أشكال العنف العامّ، وليس الدِّين.
فالدّين قد تمكّن عبر قرون من «بناء الشعور بالانتماء
للمجتمع العالمي»، حيث إنّ تراث أيّ دين من الأديان ليس جوهراً واحداً ثابتاً يدفع
المُعتنقين له للتصرّف بطريقة مقنّنة، بل إنّه قالب يمكن تشكيله وتطويعه بشكلٍ جذريّ
ليحقّق غايات نبيلة متعدّدة.