كلُّ
غنيٍّ مترَف، مَيّت
«الصّدوق...
عن (الإمام الصّادق) جعفر بن محمّد، عن أبيه عليهما السلام: (قَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِه: أَرْبَعٌ يُمِتْنَ الْقُلُوبَ: الذَّنْبُ عَلَى
الذَّنْبِ، وَكَثْرَةُ مُناقَشَةِ النِّساءِ - يَعْني مُحادَثَتَهُنَّ - وَمُماراةُ
الأَحْمَقِ؛ تَقُولُ لَهُ وَيَقُولُ، وَلا يَرْجِعُ إِلى خَيْرٍ أبداً، وَمُجَالَسَةُ
المَوْتَى.
فَقيلَ
له: يا رَسولَ اللهِ، وَمَا المَوْتى؟ قال: كُلِّ غَنِيٍّ مُتْرَفٍ). الرواية
معتبرة الإسناد».
(الشيخ هادي النجفي، موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم
السلام: 3/226)
إلّا أذهبَ اللهُ هَمّه
«قال
صلّى الله عليه وآله: ما أَصابَ أَحَداً هَمٌّ وَلا حُزْنٌ فَقالَ: (اللَّهُمَّ
إِنّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ
حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ
نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ،
أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ
رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي)؛ إِلّا أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ،
وَأَنْزَلَ مَكانَهُ فَرَجاً».
(قطب الدين
الراوندي، الدعَوات)
الفرق بين
الاستكبار والتكبُّر
«الأوّل
[أي الاستكبار]:
طلبُ الكِبْرِ من غير استحقاق.
والثاني
[التّكبُّر]:
قد يكونُ باستحقاق. ولذلك جازَ في صفة الله تعالى: المُتكبِّر. ولا يجوز: المُستكبِر».
(أبو هلال العسكريّ، الفروق اللغويّة)
أصلُ «الطاغوت»
«..أرى
أنّ أصلَ الطّاغوت: الطّغووت، من قول القائل: طغا فلانٌ يَطغو: إذا عدا قدَرَه
فتجاوزَ حدَّه، كالجَبروت من التجبُّر، والخَلَبُوت من الخَلَب، ونحو ذلك من
الأسماء التي تأتي على تقدير «فَعَلوت»
بزيادة الواو والتاء. ثمّ نُقلت لامه - أعني لام الطغووت - فجُعلت له عيناً، وحُوّلت
عينُه فجُعلت مكانَ لامه، كما قيل (جذب وجبذ)، و(جابذ وجاذب)، و(صاعقة وصاقعة)،
وما أشبه ذلك من الأسماء التي على هذا المثال».
(محمّد بن جرير الطبري، جامع البيان عن تأويل آي
القرآن: 3/28)
الخُسران
في مُعاندة الفِطرة
«الخُسران والحَسرة، بل
العَجب والحيرة في أنّ الفِطرة التي كانت بُراقاً لعروج الأولياء إلى قرب الله،
جلَّ وعلا، ورأسَ المال للوصول إلى الكمال المطلق، هي ذاتها تُوصل الإنسان غير
المبالي [الذي يتنكّر لها]
إلى نهاية الشَّقاوة والبُعد عن ساحة قًدس الكبرياء، وهذا أعلى مراتب الخسران، كما
قال تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾.
وأيّ خُسرانٍ أكبرُ من أن يصرفَ الإنسان رأسَ مال السّعادة الأبديّة في سبيل تحصيل
الشّقاوة الأبديّة، وأن يجرّه إلى حضيضِ النّقص، ما أعطاه الحقّ تعالى ليوصلَه إلى
أوج الكمال».
(الإمام الخميني، جنود العقل والجهل)