مناسبات شهر محرّم الحرام
____ إعداد: «شعائر» ____
1 محرّم
* رأس السّنة الهجريّة.
* 4 هجريّة: غزوة ذات الرّقاع.
2 محرّم/ 61 هجريّة
وصول سيِّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء.
3 محرّم
* خلاص النبيّ يوسف عليه السلام من الجُبّ.
* 61 هجريّة: ورود جيش الأمويّين بقيادة
عمر بن سعد إلى كربلاء.
7 محرّم/ 61 هجريّة
عمر بن سعد يأمر بمنع الماء عن أهل البيت عليهم السلام.
9 محرّم/ 61 هجريّة
وصول كتاب ابن زياد بقتال
الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه في كربلاء.
10 محرّم/ 61 هجريّة
يوم عاشوراء: استشهاد
الإمام الحسين وأهل بيته وصَحبه عليهم السلام.
11 محرّم/ 61 هجريّة
سَبْيُ العترة الطاهرة من أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه
وآله إلى الكوفة.
12 محرّم/ 61 هجريّة
وصول موكب السبايا إلى الكوفة.
13 محرّم/ 61 هجريّة
* دَفْنُ الإمام وسائر الشّهداء.
* إدخال السّبايا على ابن زياد.
19 محرّم/ 61 هجريّة
إخراج السّبايا من الكوفة إلى الشام.
25 محرّم/ 95 هجريّة
استشهاد الإمام زين العابدين، عليّ بن الحسين عليهما السلام.
تعريف موجز بأبرز أيّام محرّم
تُقدِّم «شعائر» مُقتطفات من أُمّهات المصادر ترتبط بأبرز مناسبات شهر محرّم
الحرام، كمَدخلٍ إلى حُسنِ التَّفاعل مع أيّامه، مع الحرص على عناية خاصّة
بالمناسبات المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام.
اليوم الثاني: الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء
نقل العلّامة
المجلسي في (بحار الأنوار) أحداث هذا اليوم، فقال: «..فنزل القوم وأقبل الحُرّ حتى
نزل قبالة الحسين، عليه السلام، في ألف فارس، ثمّ كتب إلى ابن زياد يخبره بنزول الحسين
بكربلاء.
وكتب ابن زياد، لعنه
الله، إلى الحسين صلوات الله عليه: أمّا بعد يا حسين، فقد بلغني نزولك بكربلاء، وقد
كتب إليّ أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسّد الوثير، ولا أشبع من الخمير أو أُلحقك باللطيف
الخبير، أو ترجع إلى حكمي وحكم يزيد بن معاوية، والسلام.
فلما ورد كتابه على
الحسين وقرأه رماه من يده، ثمّ قال: لا أَفْلَحَ قَوْمٌ اشْتَرَوْا مَرْضاةَ المَخْلوقِ
بِسَخَطِ الخالِقِ، فقال له الرسول: جوابَ الكتاب أبا عبد الله! فقال عليه
السلام: مَا لَهُ عِنْدي جَوابٌ
لِأَنَّهُ قَدْ حَقَّتْ عَلَيْهِ كَلِمَةُ العَذابِ.
فرجع الرسول إليه فأخبره
بذلك، فغضب عدوّ الله من ذلك أشدّ الغضب، والتفت إلى عمر بن سعد وأمره بقتال الحسين».
ليلة العاشر
«..ولمّا قال [الإمام الحسين عليه السلام في ليلة
العاشر] لبني عقيل: حَسْبُكُمْ مِنَ القَتْلِ بِصاحِبِكُمْ مُسْلِمٍ، اذْهَبُوا
فَقَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ، قالوا: سبحان الله! فما يقول الناس لنا، وما نقول لهم؟
إنّا تركنا شيخنا وسيّدنا وبني عمومتنا خير الأعمام، ولم نرمِ معهم بسهمٍ، ولم نطعن
معهم برمحٍ ولم نضرب معهم بسيفٍ، ولا ندري ما صنعوا، لا والله ما نفعل، ولكنّا نفديك
بأنفسنا وأحوالنا وأهلينا ونقاتل معك حتّى نرد موردك، فقبّح اللهُ العيش بعدك!
فقُتلوا جميعاً بين
يديه مقبلين غير مدبرين، وهو الذي كان يقول لهم، وقد حميَ الوطيس وأحمرّ البأس مبتهجاً
بأعمالهم: صَبْراً يا بَني عُمومَتي، صَبْراً يا أَهْلَ بَيْتي، فَواللهِ لا رَأَيْتُمْ
هَواناً بَعْدَ هَذا اليَوْمِ أَبَداً».
(أعيان الشيعة، السيّد محسن الأمين)
اليوم العاشر: شهادة الإمام الحسين عليه السلام
عن أبي جعفر الباقر
عليه السلام: «قالَ الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَلَيْهِما السَّلامُ، لِأَصْحابِهِ
قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ: إِنَّ رَسولَ اللهِ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قالَ: يا
بُنَيَّ إِنَّكَ سَتُساقُ إِلى العِراقِ، وَهِيَ أَرْضٌ قَدِ الْتَقى بِها النَّبِيّونَ
وَأَوْصِياءُ النَّبِيّينَ؛ وَهِيَ أَرْضٌ تُدْعى عَمورا، وَإِنَّكَ تُسْتَشْهَدُ بِها
وَيُسْتَشْهَدُ مَعَكَ جَماعَةٌ مِنْ أَصْحابِكَ لا يَجِدونَ أَلَمَ مَسِّ الحَديدِ؛
وَتَلا: ﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ الأنبياء:69، تَكونُ الحَرْبُ عَلَيْكَ
وَعَلَيْهِمْ بَرْداً وسَلاماً. فَأَبْشِروا: فَواللهِ لَئِنْ قَتَلونا، فَإِنّا نَرِدُ
عَلى نَبِيِّنا».
(الخرائج والجرائح، الراوندي)
اليوم التاسع عشر: الخروجُ إلى الشّام
عن الإمام الصّادق عليه السلام: «لَمّا
أُدْخِلَ عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ، عَلَيْهِما السَّلامُ، عَلى يَزيدَ نَظَرَ إِلَيْهِ
ثُمَّ قالَ: يا عَلِيَّ بْنَ الحُسَيْنِ ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبِمَا
كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ..﴾ الشورى:30، فَقالَ عَلِيُّ بْنُ
الحُسَيْنِ، عَلَيْهِما السَّلامُ: كَلاّ! ما فينا هَذِهِ نَزَلَتْ، وَإِنَّما نَزَلَتْ
فينا: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَة فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي
كِتَاب مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلاَ
تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ..﴾ الحديد:22-23، فَنَحْنُ الّذينَ
لا نَأْسى عَلى ما فاتَنا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيا وَلا نَفْرَحُ بِما أُوتينا».
(تفسير القمّي)
اليوم الخامس والعشرون: شهادة الإمام زين
العابدين عليه السلام
«..وكان
يزيد لعنه الله، وعد عليّاً بن الحسين، عليهما السلام، يوم دخولهم عليه أن يقضيَ له
ثلاث حاجات، فقال له: أذكر حاجاتك الثلاث اللاتي وعدتك بقضائهنّ، فقال له:
الأُولى أَنْ تُرِيَني
وَجْهَ سَيِّدي وَمَوْلايَ وَأَبي الحُسَيْنِ، عَلَيْهِ السَّلامُ، فَأَتَزَوَّدَ مِنْهُ
وَأَنْظُرَ إِلَيْهِ وَأُوَدِّعَهُ؛ وَالثّانِيَةُ أَنْ تَرُدَّ عَلَيْنا ما أُخِذَ
مِنّا؛ وَالثّالِثَةُ إِنْ كُنْتَ عَزَمْتَ عَلى قَتْلي، أَنْ تُوَجِّهَ مَعَ هَؤُلاءِ
النِّساءِ مَنْ يَرُدُّهُنَّ إلى حَرَمِ جَدِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
فقال يزيد: أمّا وجه
أبيك فلن تراه أبداً، وأمّا النساء فما يردهنّ
غيرك إلى المدينة، وأمّا ما أُخذ منكم فأنا أعوّضكم عنه أضعافَ قيمته.
فقال عليه السلام: أَمّا
مالُكَ فَلا نُريدُهُ وَهُوَ مُوَفَّرٌ عَلَيْكَ، وَإِنَّما طَلَبْتُ ما أُخِذَ مِنّا
لِأَنَّ فيهِ مِغْزَلَ فاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ،
وَمِقْنَعَتَها، وَقِلادَتَها، وَقَميصَها».
(لواعج الأشجان، السيّد محسن الأمين)
اليوم الأوّل: غزوة ذات الرقاع
«عن الصادق عليه السلام
أنّه قال: صَلَّى النَّبِيُّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ، بِأَصْحابِهِ في غَزْوَةِ ذاتِ الرِّقاعِ صَلاةَ
الخَوْفِ، فَفَرَّقَ أَصْحابَهُ فِرْقَتَيْنِ، فَأَقامَ فِرْقَةً بِإزاءِ العَدُوِّ،
وَفِرْقَةً خَلْفَهُ، فَكَبَّرَ وَكَبَّروا، فَقَرَأَ وَأَنْصَتُوا، وَرَكَعَ وَرَكَعُوا،
وَسَجَدَ وَسَجَدُوا، ثُمَّ اسْتَمَرَّ رَسولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ، قائِماً وَصَلُّوا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ
سَلَّمَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ، ثُمَّ خَرَجُوا إِلى أَصْحابِهِمْ فَقامُوا بِإِزاءِ
العَدُوِّ، وَجاءَ أَصْحابُهُمْ فَقامُوا خَلْفَ رَسولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ، فَكَبَّرَ وَكَبَّروا، وَقَرَأَ فَأَنْصَتُوا،
وَرَكَعَ فَرَكَعُوا، وَسَجَدَ فَسَجَدُوا، ثُمَّ جَلَسَ رَسولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ، فَتَشَهَّدَ ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ، فَقاموا
ثُمَّ قَضَوْا لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ».
(وسائل الشيعة، الحرّ العاملي)