تخريقُ صحيفة السيّئات
«من المهمّات بعد صلاة
العصر لمَن أراد تخريق صحيفته المتضمّنة للسيئات: عن السكونيّ عن أبي عبد الله الصادق،
عن أبيه عليهما السلام، قال:
قالَ رَسُولُ الله صَلّى
اللهُ علَيْهِ وَآلِهِ: مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاة العَصْرِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرّةً
وَاحِدَةً: أسْتَغْفِرُ اللهَ، الّذي لَا إلَهَ إِلَّا
هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، وَأَسْأَلُهُ أنْ يَتُوبَ عَلَيَّ
تَوْبَةَ عَبْدٍ ذَلِيلٍ خَاضِعٍ فَقِيرٍ، بَائِسٍ مِسْكِينٍ مُسْتَكِينٍ مُسْتَجِيرٍ،
لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعَاً وَلَا ضَرّاً، وَلَا مَوْتَاً وَلَا حَيَاةً وَلَا
نُشُوراً، أَمَرَ اللهُ تَعَالَى بِتَخْرِيقِ صَحِيفَتِهِ كَائِنَةً مَا كَانَت».
(فلاح السائل، السيّد ابن طاوس)
الجبر والتفويض
«عن أبي الحسن الرضا
عليه السلام عندما ذُكِرَ عِنْدَهُ الجَبْرُ والتّفوِيضُ، قال: ألَا أُعْطِيكُم
فِي هَذَا أَصْلاً لَا تَخْتَلِفُونَ (فِيهِ) وَلَا يُخَاصِمُكُم عَلَيْهِ أَحَدٌ
إِلَّا كَسَرْتُمُوه؟
قلنا: إنْ رَأَيْتَ ذَلِكَ.
فقال: إنَّ اللهَ تَعالَى
لَمْ يُطَعْ بِإكْراهٍ وَلَمْ يُعْصَ بِغَلَبَةٍ، وَلَمْ يُهْمِلِ العِبَادَ فِي مُلْكِهِ،
هُوَ المَالِكُ لِمَا مَلَّكَهُم، والقَادِرُ عَلَى مَا أَقْدَرَهُم عَلَيْهِ، فَإِنِ
ائْتَمَرَ العِبَادُ بِطَاعَتِهِ لَمْ يَكُنِ اللهُ عَنْها صَادَّاً وَلَا مِنْها
مَانِعَاً، وإِنِ ائْتَمَرُوا بَمَعْصِيَتِهِ فَشَاءَ أَنْ يَحُولَ بَيْنَهُم وَبَيْنَ
ذَلِكَ فَعَلَ، وَإِنْ لَمْ يَحُلْ فَفَعَلُوا، فَلَيْسَ هُوَ الَّذِي أَدْخَلَهُم
فِيهِ.
ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ
السَّلَام: مَنْ يَضْبِط حُدُودَ هَذَا الكَلَام فَقَدْ خَصَمَ مَنْ خَالَفَهُ».
(عيون
أخبار الرضا عليه السلام، الشيخ الصدوق)
إرسال شخص للدّعاء تحت قبّة الإمام الحسين عليه السّلام
«.. يستحَبّ للعراقيّ [أي
المريض المُصاب في بدنه من أهل العراق أو المُقيمين بها]
وأوليائه إرسالُ شخصٍ وَرِعٍ إلى كربلاء ليدعوَ له بالشفاء تحت قبّة سيّد الشهداء
عليه السلام. وربّما جرى [هذا الاستحباب] في
أهل الأماكن البعيدة، إذ يُرجى حصول الأثر بمجرّد انصراف الداعي عن مكانه متوجّهاً
إلى مقصده.
ولكلٍّ من المشاهد
المشرّفة، والمساجد، وقبور الأنبياء، ومحالّ الأولياء خصوصيّة في استجابة الدعاء
على اختلاف مراتبها، فيستحبّ، إذاً، إرسالُ الداعي إليها».
(كشف
الغطاء، الشيخ كاشف الغطاء)
الأحسن قراءةً للقرآن
«عن
طاوس قال: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم: أَيُّ
النَّاسِ أَحْسَن قِراءَةً؟
فَقَالَ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم:
الَّذِي
إِذَا سَمعْتَهُ يَقْرَأ، رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى الله».
(تفسير
الميزان، العلامة الطباطبائي)
إبليس في
صورة المُغيرة بن شعبة
«.. عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ أنه قال: تَمثّلَ إبليس في
أربع صوَر: (..) وَتَصوّرَ يومَ قُبِضَ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في صورة
المُغيرة بن شعبة، فقال: (أيّها الناس، لا تَجعلوها [أي الخلافة] كِسْرَوَانِيَة ولا قَيْصَرانِيّة،
وَسِّعُوها تَتّسِع! فلا تردّوها في بني هاشم فيُنتظَر بها الحَبالى).
بيان: فيُنتظَر بها الحبالى: أي إذا كانت الخلافة مخصوصةً ببني
هاشم، صار الأمر بحيث ينتظر الناس أن تلد الحَبالى أحداً منهم فيصيرَ خليفة، ولم يُعطوها
غيرهم».
(بحار الأنوار نقلاً عن أمالي الشيخ الطوسي)