في طليعتها النَّدَم
موجباتُ غفران الذّنوب
____ إعداد: «شعائر»
____
مجموعة من الروايات الشريفة
عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وعن الأئمة المعصومين عليهم السلام في أصناف
مكفّرات الذنوب ومُوجِبات الغفران، تليها كلمات للفقيه الشيخ محمّد مهدي النَّراقي
من كتابه (جامع السعادات) حول التوبة والحسنات المكفّرة عن السيّئات.
* رسول الله صلّى الله
عليه وآله: «مَنْ جَهَّزَ غَازِياً بِسِلْكٍ أَو إِبْرَةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا
تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ومَا تَأَخَّر».
* أمير المؤمنين الإمام
عليّ عليه السلام: «قَالَت فَاطِمة: قَالَ لِي رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ
وآلِه: يَا فَاطِمَة، مَنْ صَلَّى عَلَيْكِ غَفَرَ اللهُ لَهُ، وَأَلْحَقَهُ بِي حَيْثُ
كُنْتُ مِنَ الجَنَّةِ».
* الإمام الصادق عليه
السلام: «مَنْ أَصْبَحَ لَا يَنْوِي ظُلْمَ أَحَدٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا أَذْنَبَ
ذَلِكَ الْيَوْمَ، مَا لَمْ يَسْفِكْ دَماً، أَوْ يَأْكُلْ مَالَ يَتِيمٍ حَرَاماً».
*
وعنه عليه السلام: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُذْنِبُ
الذَّنْبَ فَيُدْخِلُه اللهُ بِه الْجَنَّةَ، قُلْتُ: يُدْخِلُه الله بِالذَّنْبِ
الْجَنَّةَ؟! قَالَ: نَعَمْ، إِنَّه لَيُذْنِبُ فَلَا يَزَالُ مِنْه خَائِفاً مَاقِتاً
لِنَفْسِه فَيَرْحَمُه الله، فَيُدْخِلُه الْجَنَّةَ».
من
الأذكار ما يُورث المغفرة
* رَسُولُ الله صلّى
الله عليه وآله: «مَنْ قَرَأَ (قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ) مائَةَ مَرَّةٍ حِينَ يَأْخُذُ
مَضْجَعَه، غَفَرَ الله لَه ذُنُوبَ خَمْسِينَ سَنَةً».
* وعنه صلّى الله عليه
وآله: «مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْن وَلَمْ يُحَدِّثْ فِيهِما نَفْسَهُ بِشَيْءٍ مِنْ
أُمُورِ الدُّنْيَا، غَفَرَ اللهُ لَهُ ذُنُوبَهُ».
* الإمام الصادق عليه السلام:
«مَنِ اسْتَغْفَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعْدَ العَصْرِ سَبْعِينَ مَرّةً غَفَرَ
اللهُ لَهُ ذَلِكَ اليوم سَبعمائةِ ذَنْبٍ..».
* وعنه عليه السلام: «مَنْ
سَبَّحَ تَسْبِيحَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عَلَيها السَّلامُ، قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ
رِجْلَيْه مِنْ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ غَفَرَ اللهُ لَه، ولْيَبْدَأْ بِالتَّكْبِيرِ».
زيارة
المعصوم عارفاً بحقّه
* الإمام الصادق عليه
السلام: «.. مَن أَتَى قَبْرَ الحُسَينِ عَلَيهِ السّلامُ، زَائِراً لَهُ عَارِفَاً
بِحَقِّهِ، يُريدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ وَالدّارَ الآخِرَةَ، غَفَرَ اللهُ – وَاللهِ
- لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.
ثمّ قال عليه السلام
للرّاوي ثلاثاً: أَلَمْ أَحْلِفْ لَكَ، أَلَمْ أَحْلِفْ لَكَ، أَلَمْ أَحْلِفْ لَكَ؟».
* الإمام الجواد عليه
السّلام: «مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي بِطُوس غَفَرَ اللهُ لَه مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِه ومَا تَأَخَّرَ...».
قال العلماء
«..إنّك من التوبة أبداً
بين إحدى الحُسنَيين:
إحداهما:
العُظمى، وهي غُفران الذنوب السابقة، وعدم العود إلى ذنبه في الاستقبال.
والثانية:
الصُّغرى، وهي غفران الذنوب الماضية، وإنْ لم يمنعِ العودَ إلى الذنب في المستقبل.
ثم إذا عاد إلى الذنب ينبغي
أن يتوب عنه دفعةً، ويُتبعه بحسنةٍ لتمحوها، فيكونُ ممّن خلطَ عملاً صالحاً وآخر سيئاً.
والحسناتُ المكفِّرة للذنوب إمّا:
متعلّقةٌ بالقلب:
وهي النّدمُ، والتضرّعُ إلى الله، والتذلّلُ له، وإضمارُ الخير للمسلمين، والعزمُ على
الطاعات.
أو باللّسان:
وهي الاعترافُ بالظلم والإساءة، وكَثرةُ الاستغفار.
أو بالجوارح:
وهي أنواعُ الطاعات والصّدَقات».