(فتح الأبواب بين ذوي
الألباب وربّ الأرباب في الاستخارات)
مخطوطتان
لكتاب السيّد ابن طاوس قدّس سرّه
_____ إعداد: «شعائر»
_____
الصور المعروضة في هذه الصفحة عائدة إلى مخطوطتين اثنتين لكتاب
(فتح الأبواب بين ذوي الألباب وربّ الأرباب في الاستخارات) للسيد الجليل ابن طاوس (589 –
664 للهجرة)، صاحب كتاب (إقبال
الأعمال) وغيره من الكتب المعتبرة.
المخطوطة الأولى هي المحفوظة في «مكتبة العتبة الرضوية المقدسة»،
يعود تاريخها إلى ما قبل سنة 945 للهجرة، والمخطوطة الثانية محفوظة في «المكتبة
المركزية بجامعة طهران» وتاريخ نسخها سنة 1075 كما هو مدوّن عليها.
يقول السيد ابن طاوس رضوان الله عليه حول هذا الكتاب، والدوافع من
تأليفه: «..عرفتُ أنّه من جانب العناية الإِلهيّة
عَلَيَّ أن أصنّف في المشاورة لله جلّ جلاله كتاباً ما أعلم أنّ أحداً سبقني إلى
مثله، ويعرفُ قَدْر هذا الكتاب من نظر إليه بعين إنصافه وفضله».
أورد صور هاتين المخطوطتين محقّق الكتاب في طبعته الثانية الصادرة
عن (مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث،
2002م)، وهما من أصل ثلاث مخطوطات اعتمد عليها في تحقيقه.
المخطوطة الأولى (النسخة م) صحّحها الشيخ محمّد بن الحرّ المكي
العاملي، والثانية (النسخة د) نُسخت بأمر من المولى محمد
بن الفيض الكاشاني المعروف بـ«علم الهدى» في كاشان.
***
-
النسخة المحفوظة في مكتبة الإِمام الرضا عليه السلام
في مدينة مشهد المقدّسة، كُتبت بخط نسخي جميل مشكول، صفحاتها مؤطّرة بالذهب،
مجهولة التاريخ والناسخ، قرأها وصحّحها ونظر فيها الشيخ محمد بن الحر في سنة ٩٤٥ للهجرة،
ممّا يدل على أنّها كتبت قبل هذا التاريخ، ورد في آخر النسخة ما لفظه: (نظر في هذا
الكتاب المبارك من أوّله إلى آخره أحقر عباد الله محمد بن الحر بن مكي العاملي
عامله الله بلطفه الخفي، وأصلح ما أمكنه من التحريف والتصحيف ابتغاءً لوجه الله
سبحانه... وذلك في شهر رمضان المعظّم قدره من شهور سنة خمس وأربعين بعد تسعمئة من
هجرة سيّد المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين). (النسخة م)
- النسخة المحفوظة في المكتبة
المركزية في جامعة طهران، فرغ الناسخ من كتابتها بالخط الفارسي في سنة ١٠٧٥ للهجرة،
بأمر من محمد بن الفيض الكاشاني المعروف بعلم الهدى في كاشان، ويوجد خطّه الشريف
وختمه على الورقة الأُولى من النسخة، بما نصّه: (الله حسبي، تمّ كتاب فتح الأبواب
للسيد النقيب رضي الدين ابن طاووس العلويّ، استكتبته ببلدتنا قاشان، صِينت عن
بوائق الزمان، لشهر رجب وشهر شعبان من شهور حجّة خمس وسبعين وألف، نفعني الله به
ومعاشر الخلاّن، وكتب هذه الأحرف مَن ثبت له فيه التصرّف محمّد المدعو بعلم الهدى
عفى عنه ما اجترح وجنى). (النسخة د)