المانعة
من نَفَحات النار
في خواصّ "سورة التوحيد" وفضيلتها
ـــــــ
إعداد: «شعائر» ـــــــ
سورة (قل هو الله أحد)، عدد آياتها
أربع، وهي السورة الثانية عشرة بعد المائة في ترتيب المصحف الشريف، وتسمّى أيضاً
سورة «الإخلاص»، و«التوحيد»، و«الصَّمَد»، ورويت عن رسول الله صلّى الله عليه وآله
والأئمّة عليهم السلام أحاديث كثيرة في فضلها وثواب قرائتها. من ذلك:
* عن سهل بن سعد
الساعديّ، قال: «جاء رجلٌ إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فشكا إليه الفقرَ
وضِيقَ المعاش.
فقال له رسول
الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (إذا دَخْلَتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ إِنْ كانِ
فيهِ أَحَدٌ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فيهِ أَحَدٌ فَسَلِّمْ وَاقْرَأْ "قُلْ هُوَ
اللهُ أَحَدٌ" مَرَّةً واحِدَةً).
ففعل الرجل،
فأفاض الله عليه رزقاً حتّى أفاض على جيرانه».
* عن الرضا عليه
السلام، قال: «قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ
وَسَلَّمَ: مَنْ مَرَّ عَلى المَقابِرِ وَقَرَأَ (قُلْ هُوَ اللهُ
أَحَدٌ) إِحْدَى عَشْرَةَ مَرّة، ثُمَّ وَهَبَ أَجْرَهُ للأَمْواتِ، أُعْطِيَ مِنَ
الأَجْرِ بِعَدَدِ الأَمْواتِ».
* عن
سليمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: «مَنْ مَضَتْ بِهِ ثَلاثَةُ أَيّامٍ وَلَمْ
يَقْرَأْ فيها (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فَقَدْ خُذِلَ وَنَزَعَ رِبْقَة الإيمانِ
مِنْ عُنُقِهِ، وَإِنْ ماتَ في هَذِهِ الثَّلاثَةِ كانَ كافِراً بِاللهِ العَظيمِ».
* عن
أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: «مَنْ
صَلَّى الفَجْرَ ثُمَّ قَرَأَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً
(في دُبُرِ الفَجْرِ)، لَمْ يَتْبَعْهُ في ذَلِكَ اليَوْمِ ذَنْبٌ، وَإِنْ رَغِمَ
أَنْفُ الشَّيْطانِ».
* عن
بزيع بن عمر بن بزيع، قال: «دخلتُ على أبي جعفر الباقر عليه السلام وهو يأكل خَلاًّ
وزيتاً في قَصْعةٍ سوداء، مكتوبٌ في وسطها بصُفرة: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، فقال
لي: (ادْنُ يا بَزيعُ!)، فدنوتُ فأكلتُ معه..».
* عن
أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: «مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ
الآخِرِ فَلا يَدَعْ أَنْ يَقْرَأَ في دُبُرِ الفَريضَةِ بـ (قُلْ هُوَ اللهُ
أَحَدٌ)، فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأها جَمَعَ اللهُ لهُ خَيْرَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ،
وَغَفَرَ له وَلِوالدَيْهِ وما وَلَدَ».
* وعنه
عليه السلام: «يُكْرَهُ
أَنْ يُقْرَأَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) بِنَفَسٍ واحِدٍ».
* وعنه
عليه السلام، قال: «مَنْ
مَضى بِهِ يَوْمٌ واحِدٌ فَصَلَّى فيهِ بِخَمْسِ صَلَواتٍ وَلَمْ يَقْرَأْ فيها ب
(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، قيلَ لهُ: يا عَبْدَ اللهِ! لَسْتَ مِنَ المُصَلّينَ».
* عن
النبيّ صلّى الله عليه وآله: «مَنْ
قَرَأَ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فَلَهُ شِفاءٌ مِنَ النِّفاقِ، وَرَحْمَةٌ بِالثَّباتِ
عَلى الإِخْلاصِ».
* ورُوي أنّ النبيّ
صلّى الله عليه وآله رأى رجلاً يقرأها، فقال: «هذا عَبْدٌ قَدْ عَرَفَ رَبَّهُ.
* وقال صلّى
الله عليه وآله: «هي المانِعَةُ؛ تَمْنَعُ مِنْ عَذابِ القَبرِ وَنَفَحَاتِ النّارِ».
* وعنه صلّى
الله عليه وآله، عن جبرئيل عليه السلام: «مَنْ أرادَ سَفَراً فَأَخَذَ بِعِضادَتَيْ بابِ مَنْزِلِهِ فَقَرَأ
إِحْدى عَشْرَةَ مَرَّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، كانَ اللهُ لَهُ حارِساً حَتّى
يَرْجِعَ».
المجلة
