المقاومون.. والمستقبل الواعد

المقاومون.. والمستقبل الواعد

03/07/2011

يُحبـُّهم، ويحبـُّونه


﴿يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم﴾ المائدة:54.


أيّها المُنتظِر لإمامه المهدي المنتظَر، المُمهِّدُ لقدومه، وإنْ طال الصدى. واثقاً بنصر الله تعالى، ولن يُخلف الميعاد.
تتعاظم أنت بعلاقتك بالله، وتكبُر، في حين يتضاءل الكثيرون ويصغرون.
تتدفّق شلالات «الله أكبر» من فوّار عزمك المحمّديّ، هادرةً برفضك السجود والركوع إلّا لله، في زمن تزحف فيه الأنظمة ذليلةً، طلباً لرضا الشيطان.
يبيع أكثر أصحاب المواقع والنفوذ أنفسَهم بمعسول كلامٍ مسمومٍ من أبالسة صغار، فيُصادرون خيارات الأمّة بضروراتهم، التي لا تُلخِّّصها، إلّا هذه المصادرة. ولا يَُُسوِّغ وجودهم غيرُها.
يُريدونه زمن الرِدّة والتطبيع والتسويات، وتريده زمنَ  المقاومة والجهاد والشهادة، والغضب المقدّس لله ورسوله، وكرامة القرآن العزيز في مسار بسط العدل ونُصرة المظلومين، وكسر نِير الطواغيت.
يا حبيب الله، أيّها العارف، الزاهد، العابد، ليُهْنِكَ حبُّك لله، بل ليُهْنِك حبُّ الله تعالى لك.
إنّ مجرّد ارتيادك غمار التحدّي، والتزامك الموقف الصعب في زمن الرّدة والارتكاس، حيث يتساقط الآخرون، هوعنوان مخزونك من الجهاد الأكبر.
﴿يا أيّها الذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم ويحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم﴾ المائدة: 54.
إرجع إلى تفسير الآية، ستجد أنّها تُحدّث الأجيال عن الذين سيخضعون لليهود وأوليائهم، فيخرجون من الإسلام بذُلّهم وخضوعهم لهم، ليُصبحوا بسوء العاقبة مرتدّين.
عندها يأتي الله تعالى بقوم يحبُّهم ويحبُّونه.
إحرص أيّها الأخ على رصيدك هذا، وَضَعْ الآية برنامجاً عمليّاً لك:

محبّة الله أعلى القمم التي يُوصِل إليها الجهاد الأكبر، وها أنت في الطريق إليها أو وصلت، فاستحْفِ الآية السؤال عن معالم الطريق:

* أذلّةٍ على المؤمنين: إخفض جناحك أيّها العزيز لِمَن حولك، ولْيَخفقْ قلبُك بحبّ كلّ مؤمن، واصبر على جفاء المخلوقين، فأنت نبعُ حبٍّ محمّديّ: «أللّهمّ اهدِ قومي فإنّهم لا يعلمون».

* أعزّةٍ على الكافرين: تِهْ دلالاً وعزّاً على هذه الدمى الشيطانيّة. أغلِظ عليهم. أَصْلِهِمْ لظى احمرار البأس، وأَمْطِرهم بوابل رعد التنمُّر في ذات الله. شرِّد بهم مَن خلفهم لعلهم يذّكّرون.

أيّها العزيز: تِد في الأرض قدمك، تزول الجبال ولا تزول. لا تخف في الله لومة لائم.
سيقولون: إنّهم لَشِرذمةٌ قليلون، ولكنّك مع الله كثير، ولو كنتَ وحدك. إنّهم الهباء المنثور.

سيقولون: ﴿..إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم..﴾ آل عمران:173، فليَزْدَدْ إيمانك بالله وصِدْقِ وعدِه، وتوجّه إليه بترنيمة القلب وزاد المُهجة: ﴿..حسبنا الله ونعم الوكيل﴾ آل عمران:173.
إجعل ذلك وِِردَك وذكرَك، ردّد باستمرار ﴿..حسبُنا الله ونعم الوكيل ﴾، ومائة مرة يوميّاً: ﴿..وأفوّض أمري إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد ﴾ غافر:44، لتكون بقدرة الله تعالى ممّن انقلبوا ﴿..بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضلٍ عظيم﴾  آل عمران:174.

والسلام عليك بهجةَ القلب ورحمة الله وبركاته.


اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

03/07/2011

  كتب أجنبية

كتب أجنبية

03/07/2011

  كتب عربية

كتب عربية

03/07/2011

نفحات