من أقوال الإمام محمّد
بن عليّ الباقر عليه السلام
واستَشِر
في أمرك الذين يخشون الله
* «قُم بالحقِّ واعتَزِل
ما لا يَعنيك. وتجنَّب عدوَّك واحذَرْ صديقَك من الأقوام، إلّا الأمين، وَلَا أَمِينَ
إلّا مَن خَشِيَ الله. ولا تَصحَبِ الفاجر، ولا تُطلِعه على سرِّك. واستَشِر في
أمرك الذين يخشون اللهَ».
* «ما من عبدٍ يَمتنع
من معونة أخيه المسلم والسّعي له في حاجته، قُضيت أو لم تُقضَ، إلَّا ابتُلي بالسَّعي
في حاجةِ مَن يأثمُ عليه ولا يُؤجَر.
وما من عبدٍ يَبخلُ بنفقةٍ
يُنفقها في ما يُرضي الله إلّا ابتُليَ بأن يُنفِقَ أضعافَها في ما أَسخَط الله».
* «إن الله جَعل للمعروفِ
أهلاً من خَلقه، حبَّب إليهم المعروفَ وحبَّب إليهم فعالَه، ووجَّه لِطلّاب المعروف
الطلبَ إليهم، ويسَّر لهم قضاءَه كما يسَّر الغيثَ للأرض المُجدبة ليُحييها ويُحيي
أهلها.
وإنَّ الله جعلَ للمعروف
أعداءَ من خلقه، بغَّضَ إليهم المعروفَ وبغَّض إليهم فعالَه. وحظرَ على طلّاب المعروف
التوجُّه إليهم، وحظَر عليهم قضاءَه، كما يُحَرِّمُ الغيثَ عَلى الأرض المُجدبة ليُهلكَها
ويُهلكَ أهلَها، وما يَعفوُ الله (عنه) أكثَر».
حجج
* الحَجُّ: القَصْدُ؛ حَجَّ إِلينا فُلانٌ أَي قَدِمَ، وَرَجُلٌ محجوجٌ:
أَي مَقْصودٌ. وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه؛ قالَ ابْنُ السّكّيت: يُكْثِرُونَ الاختلاف إِليه؛ هذا الأَصل، ثمّ تُعُورِفَ
استعماله في القصد إِلى مكّة للنُّسُكِ والحَجِّ إِلى البَيْتِ خاصّة.
* والحجُّ: قَصْدُ التَّوَجُّهِ إِلى البَيْتِ بِالأَعْمالِ المَشْروعَةِ
فَرْضاً وَسُنَّة، تقول حَجَجْتُ البَيْتَ أَحُجُّهُ حَجًّا. والحِجُّ، بالكسر:
الاسم، والحِجَّةُ المرَّة الواحِدَة، وهو من الشَّواذِّ لأَنَّ القياسَ بِالفَتْحِ.
ورَجُلٌ حاجٌّ، وقَوْمٌ حُجَّاجٌ وحَجِيجٌ. ويقال للرَّجُلِ الكَثيرِ الحَجِّ:
إِنَّهُ لحَجَّاجٌ، بفتح الجيم. وامْرَأَةٌ حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله،
بِالإِضافةِ، إِذا كنّ قد حَجَجْنَ، وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَجْنَ قُلْتَ: حَواجُّ بَيْتَ
اللهِ، فَتَنْصُبُ البَيْتَ.
* وقوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ...﴾ هي شوَّال وذو القعدة وعشرٌ
من ذي الحجّة. وقال الفرّاء معناه وقتُ الحجّ هذه الأَشهرُ. (البقرة:197)
* وذو الحِجَّةِ: شهرُ الحَجِّ، سُمِّيَ بذلك لِلحَجِّ فيه.
* والمَحَجَّةُ: الطريق، وقيل: جادَّةُ الطَّريقِ.
* والحُجُجُ: الطرُقُ المُحَفَّرَةُ.
* والحُجَّة: البُرْهان، وقيل: الحُجَّة ما دُوفِعَ به الخصم، وجمعها حُجَجٌ وحِجاجٌ. قالَ
الأَزْهَرِيُّ: إِنّما سُمِّيَتْ حُجَّةً لأَنّها تُحَجُّ؛ أَيْ تُقْصَدُ وكذلك مَحَجَّةُ
الطَّريقِ هي المَقْصِدُ.
* ورَجُلٌ مِحْجاجٌ:
أَي جَدِلٌ.
* والتَّحاجُّ: التَّخاصُم.
* والحَجاجُ والحِجاجُ، بفتح الحاءِ وكسرها: العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ، والحِجاجُ العَظْمُ
المُسْتَديرُ حَوْلَ العَيْنِ.
(لسان
العرب، وغيره)