إصدارات
أجنبية
الكتاب: «ما هو مستقبل الصين؟» China's
Future?
المؤلّف: ديفيد شامبوغ
الناشر: «Polity
press»، كامبريدج 2016
«مستقبل الصين؟»، بصيغة الاستفهام، هو
عنوان وموضوع كتاب ديفيد شامبوغ، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير
برنامج سياسات الصين في جامعة جورج واشنطن.
من الميزات الأساسية - والجديدة إلى
حدٍّ كبير بين الدراسات المكرّسة للصين - التي يتّسم بها هذا العمل أن مؤلّفه،
الخبير المعروف بالشأن الصيني، يركّز بشكل رئيسي على ما يسمّيه «الاتجاهات
السياسية العميقة» في الحياة السياسية الصينية. ذلك بعيداً عن «ضجيج السطح» الخاصّ
بالتقدّم الاقتصادي الهائل الذي حققته «إمبراطورية الوسط»، ودفع بها إلى مصاف
القوّة الاقتصادية الثانية في عالم اليوم.
ويحدّد المؤلّف القول إنّ الصين تمرّ
في السياق الراهن بـ «لحظة حرجة» في مسارها التطوري. ذلك على أصعدة الاقتصاد
والمجتمع والكيان السياسي والأمن القومي والعلاقات الدولية. وبهذا المعنى هي أمام
مفترق طرق «مصيري» في منظور مستقبلها «تقهقراً أو استمراراً في الصعود».
ويميل المؤلّف في تحليلاته إلى ترجيح
أن تنحو الصين في اتجاه «النظام شبه الديمقراطي».
االكتاب: «لمَ يقاتل القادة؟» Why Leaders
Fight?
المؤلّف: مجموعة من الباحثين
الناشر: «Cambridge
University Press»، نيويورك 2015
لم تهتم أدبيات العلاقات الدولية
كثيراً بدور القادة في التأثير في السياسة الدولية، رغم
دورهم الكبير والمؤثّر في تشكيل مصائر الشعوب والأحداث السياسية بدرجات متفاوتة. وهو الأمر الذي يضفي أهمية على هذا الكتاب
الذي ألّفه نخبة من باحثي العلاقات الدولية لكونه يعيد «القادة السياسيين» لبؤرة اهتمام حقل العلاقات الدولية.
يدور الكتاب حول سؤال بحثي رئيسي
مفاده:
لماذا يحارب
القادة؟ فيتناول تأثير القادة السياسيين في الأحداث الجيوسياسية والتاريخ بشكل عام،
وكيف تتشكّل معتقدات القادة، وما هي رؤيتهم للعالم، وما هي رؤيتهم للحروب، وكيف تؤثّر
خبراتهم الحياتية في قراراتهم حول الصراع العالمي. ويتمثل الإسهام الأكبر لهذا الكتاب في
احتوائه على معلومات ضخمة، وسير ذاتية لما يزيد على 2400 قائد حكموا العالم في الفترة من 1875 إلى 2001، حيث
يحوي قاعدة بيانات ضخمة عنهم.
الكتاب: «أفريقيا
الوسطى: مصير مسروق..» é Centreafrique:
Un Destin Vol
المؤلّف: يانيس توماس
الناشر: «Agone Survie»، مونتروي 2016
جمهورية أفريقيا الوسطى
هي إحدى المستعمرات الفرنسية السابقة، وكتاب «أفريقيا الوسطى: مصير مسروق» لمؤلفه
يانيس توماس، والصادر في 236 صفحة، هو بالدرجة الأولى عن «السيطرة الفرنسية» التي
استمرّت على هذا البلد الإفريقي، وكان آخر تدخّل عسكري لفرنسا فيه هو في عام 2013.
وشرح المؤلف كيف أن
الشركات الفرنسية كانت هي التي كرّست «بوكاسا» الدكتاتور السابق، وقامت بحمايته من
التمرّدات ضدّه خلال سنوات التسعينات المنصرمة. ويستعرض المراحل والمنعطفات
الأساسية التي مرّت فيها العلاقات بين فرنسا، القوّة الاستعمارية السابقة،
وأفريقيا الوسطى بعد «استقلالها».
كذلك يتعرّض المؤلّف
لأشكال التدخّل التي تقوم بها دول أخرى في أفريقيا الوسطى، وعلى رأسها التشاد،
والكونغو ــ برازافيل، وجنوب أفريقيا.