يزكيهم

يزكيهم

منذ 3 أيام

مآلُ المعصية

يزكيهم

مآلُ المعصية

اليأس من رحمة الله

توجيهات أخلاقيّة مختصرة لشيخ الفقهاء العارفين المقدّس الشيخ بهجت رضوان الله عليه، اخترناها

من كتابَي (جرعة وصال) و(في مدرسة آية الله الشيخ بهجت).

 

* لو كنا نثِقُ بمولانا، سبحانه وتعالى، ونعتمدُ عليه، كما يثقُ الطفل بوالديه ويعتمد عليهما، لكانت أمورنا كلّها على أحسن ما يرام!

* إذا لم نمنع أنفسنا من ارتكاب المعاصي؛ فإنَّ مآلنا إلى إنكار آيات الله تعالى وتكذيبها والاستهزاء بها، أو ربما تنتهي بنا الأمور إلى اليأس من رحمة الله!

* عليك أن تُسيء الظّن بأعدى أعدائك وهي نفسك التي بين جَنبَيْك، والاشتغالُ بالنفس يمنع من سوء الظنّ بالغير!

* إنّ الدنيا والمسائل المادّيّة وأسباب الراحة والدّعَة، كلّ هذا لا يوفّر الرفاهية؛ بل: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ..﴾... لذا علينا أن نسعى لرفع الحُجُب؛ وأخطرُها نَفْسُنا التي بين جنبَينا.

 

حِرزٌ من الوقت إلى الوقت

ذكر المقدّس الشيخ بهجت في أحد مجالسه هذه الرواية التي أوردها القطب الراونديّ في (الدعوات)، وقال رضوان الله عليه: إنّ من آثار التسبيح الوارد فيها السّعة والفرج:

«رُوي أنّه لمّا حُمل عليّ بن الحسين عليهما السلام إلى يزيد، عليه اللّعنة، هَمَّ بضرب عنقه، فوقفه بين يديه، وهو يُكلّمه ليستنطقه بكلمة يُوجِب بها قتله، وعليٌّ (زين العابدين) عليه السلام، يُجيبه حسب ما يكلّمه، وفي يده سُبحة صغيرة يُديرها بأصابعه وهو يتكلّم، فقال له يزيد عليه ما يستحقّه: أنا أكّلمك وأنت تُجيبني وتدير أصابعك بسبحة في يدك، فكيف يجوز ذلك؟!

فقال عليه السلام: حَدَّثَني أَبي، عَنْ جَدّي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كانَ إِذا صَلَّى الْغَداةَ وَانْفَتَلَ لا يَتَكَلَّمُ حَتّى يَأْخُذَ سُبْحَةً بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنّي أَصْبَحْتُ أُسَبِّحُكَ وَأَحْمَدُكَ وَأُهَلِّلُكَ وَأُكَبِّرُكَ وَأُمَجِّدُكَ بِعَدَدِ مَا أُدِيرُ بِهِ سُبْحَتِي)، وَيَأْخُذُ السُّبْحَةَ في يَدِهِ وَيُديرُها وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما يُريدُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالتَّسْبيحِ، وَذَكَرَ أَنَّ ذلِكَ مُحْتَسَبٌ لَهُ، وَهُوَ حِرْزٌ إِلى أَنْ يَأْوي إِلى فِراشِهِ، فَإِذا آوَى إِلى فِراشِهِ، قالَ مِثْلَ ذلِكَ الْقَوْلِ وَوَضَعَ سُبْحَتَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَهِيَ مَحْسُوبَةٌ لَهُ مِنْ الْوَقْتِ إِلىَ الْوَقْتِ. فَفَعَلْتُ هَذا اقْتِداءً بِجَدّي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

فقال له يزيد عليه اللّعنة: مرّةً بعد أخرى، لست أكلّم أحداً منكم إلّا ويُجيبني بما يفوز به..».

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات