أَتَرجُو أمّةٌ قتلتْ حسيناً شفاعةَ جدِّه...

من مخطوطة (عقود الجُمان) للزَّمَلّكاني الأنصاري

ــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ــــــــــــــــــــــ

هنا مجموعة صور لمخطوطتَين من جملة مقتنيات «مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث»:

الأولى: صورة من مخطوطة كُتبت سنة 866 للهجرة، مجهولة المؤلف، فيها أسماء من استُشهد مع الإمام الحسين عليه السلام من الهاشميّين (ثمانية عشر شهيداً؛ بينهم الشهيد مسلم بن عقيل المقتول بالكوفة). 

الثانية: مقتطفات من السيرة الحسينية كما وردت في مخطوطة كتاب (عقود الجُمان في تاريخ الزمان) للزَّمَلّكاني الأنصاري، وفيها ما يلي: «فحكى القوم الذين حملوه – أي الرأس الشريف – أنهم نزلوا منزلاً من المنازل في مسيرهم، ووضعوا الرأس قريباً منهم، فرأوا يداً من حديدٍ قد خرجت من الهواء، فكتبت على جبين الحسين بدمٍ شطراً (رضي الله عنه وأرضاه):

أَتَرْجُو أُمّةٌ قَتَلَتْ حُسَينَاً * شَفَاعَةَ جَدِّهِ يَومَ الحِسابِ؟

وقد ذُكر أن هذا البيت وُجد مكتوباً في كنيسة من كنائس الروم، وتاريخه مذ كتب، فوُجد من قبل الإسلام بثلاثمائة سنة». انتهى كلام الزّملّكاني.

ذكر هذا الخبر بتفصيله، أيضاً، ابن كثير في (البداية والنهاية: ج 8، ص 218، دار إحياء التراث العربي)؛ والهيثمي في (مجمع الزوائد: ج 9، ص 199، دار الكتب العلمية)؛ وغيرهما.

يشار إلى أن كتاب (عقود الجُمان في تاريخ الزمان) للزَّمَلّكاني الأنصاري، محمّد بن أحمد، هو غير كتاب (عقد الجُمان في تاريخ أهل الزمان) لبدر الدين محمود العيني المتوفى سنة 855 للهجرة.

الأول لم يُطبع، ذكره البغدادي في (إيضاح المكنون: ج 2، ص 112)، والثاني مطبوع، ذكره حاجي خليفة في (كشف الظنون: ج 2، ص 1150).