بخطّ المرجع
الديني السيد البروجردي
رسالة
السير والسلوك المنسوبة للسيد بحر العلوم
ـــــــــــــــــ
إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــ
صفحتان
من رسالة (تحفة الملوك في السير والسلوك) المنسوبة للفقيه السيد محمّد مهدي بحر
العلوم (ت:1212 هـ) بخطّ المرجع الديني السيد حسين البروجردي الطباطبائي قدّس سرّه
(ت: 1380 هـ).
هذه
الرسالة كُتبت باللغة الفارسية، وكما يلوح من عنوانها فهي رسالة أخلاقية تشتمل على
توجيهات ونكات في تصفية الباطن والسير إلى الله تعالى، ولكنْ اختلف العلماء في صحّة
نسبتها إلى السيد بحر العلوم رضوان الله عليه.
نقل
العلامة السيد محمّد حسين الطهراني رحمه الله في مقدّمته على شرح هذه الرسالة آراء
نفرٍ من العلماء في نسبة الرسالة إلى السيد بحر العلوم، فقال ما ملخّصه:
«سمعتُ مشافهةً من
المرحوم آية الله الميرزا السيد عبد الهادي الشيرازي رضوان الله عليه أنه
قال: (أظنّ ظناً قوياً أن هذه الرسالة، عدا فقراتها الأخيرة، هي من تأليف
وإنشاء بحر العلوم).
كما سمعتُ شفاهاً من
المرحوم العلامة الخبير آية الله الشيخ آغا بزرك الطـهراني، وهو من مشـايخ
الحقـير في الإجـازة، أنه قال: (عندي أن هذه الرسـالة، عدا أواخـرها، هي
بقـلم المرحوم بحر العلوم).
ويقول العلامة السيد
محسن الامين في (أعيان الشيعة): (ليست له على التحقيق.. وجزم في تتميم
أمل الآمل بعدم صحّة نسبتها إليه).
وأما وجهة نظر أستاذنا
العلامة الطباطبائي (صاحب
تفسير الميزان)، فقد قال: (قال البعض بأن هذه
الرسالة متعلّقة بالسيد مهدي بحر العلوم الخراساني، إلا أن ذلك بعيد جداً... ويعتقد
البعض أن هذه الرسالة هي ترجمة لرسالة المرحوم السيد ابن طاووس.... لكن أستاذنا
الاكبر آية الحقّ المرحوم الحاج الميرزا علي آقا القاضي رضوان الله عليه
يعتقد، علی وجه القطع واليقين، بأن هذه الرسالة بتمامها هي من تأليف
المرحوم السيد مهدي بحر العلوم«. انتهى كلام العلامة الطهراني.
وبالعودة إلى النسخة
التي بخطّ السيد البروجردي فقد كتب في هامش الصفحة الأولى ما يلي:
- «في أول النسخة هكذا،
ومعلومٌ أنه ليس من كلامه، فلعلّ الرسالة من أماليه وكتبها بعض تلامذته»... يُشير
إلى مستهلّ نسخته من الرسالة، وفيها أن السيد بحر العلوم (ميفرمايد..)، أي
(يقول..).
- وكتب في هامش الصفحة
الثانية: «أخذتُ هذه الرسالة من بعض أحفاد السيد قدّس سرّه، وكتبتها لما فيها من
الفوائد، وإنْ لم يتبيّن لي إلى الآن صحّة نسبتها إليه قدّس سرّه..».
كما
أن السيد البروجردي شطب الأسطر التي كتبها ناسخ النسخة التي اعتمدها هو في إعداد
نسخته الخاصة.