بيان
علماء البحرين:
الدافع الإلهيّ ووحدة الكلمة هما سرّ النصر
بسم
الله الرحمن الرحيم
(بيان صادر عن علماء
البحرين):
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ
وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾.
نحن نمرّ بمرحلة حسّاسة ومصيرية وحاسمة إن
شاء الله، على طريق تحقيق المطالب العادلة، لذا وجب التأكيد على التالي:
– الدافع الإلهي ووحدة
الكلمة هما سرّ النصر.
فإنَ طلب مرضاة الله سبحانه عبر أداء
التكليف الشرعي متمثّلاً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطلب الإصلاح
والانتصار للمظلوم يجب أن يكون حاضراً بصورة أعمق في الوجدان وفي الحراك بالميدان،
فذلك هو الضمانة الإلهية لكي لا تضيع دماء الشهداء هدراً، ولا يضيع عملُنا سُدى.
وبموازاة ذلك يجب الحفاظ
على وحدة الكلمة، والوعي واليقظة لأيّ أمر يزعزع الوحدة في صفوف المعارضة، وأن
نتجنّب الشقاق، وكلّ ما يؤدّي إلى التنازع البَيني.
فإنّ هذين الشرطَين هما سرّ الانتصار بإذن
الله تعالى.
- من أهم متطلّبات الميدان في هذه المرحلة
هو الصبر الجميل، والتوكّل على الله سبحانه، ومضاعفة العمل، والصمود والثبات،
وتحصيل أقصى درجات الجهوزية النفسية للتضحية والفداء من أجل الدين والعزّة
والكرامة والوطن.
- نؤكّد ضرورة التمسّك بالإجماع الشعبي
الوطني في انتهاج السلمية ونبْذ العنف.
- نؤكّد ضرورة الالتفاف حول القيادة
الحكيمة والشجاعة لسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم دام ظلّه، وخصوصاً في
القرارات المصيرية التي تتطلّب التشخيص والنظر الشرعيّ، وتقدير المصالح والمفاسد
العامّة من قِبل علماء الطائفة المعروفين والمعتمدين في البلد.
- الوعي والنباهة أمام نشر الإشاعات، فيجب
توخّي الحذر واليقظة من الأكاذيب والتلفيقات على العلماء وآرائهم، فلا يُنشر شيءٌ
على الملأ العامّ قبل الاطمئنان من صحّته.
والحمد لله رب العالمين
علماء البحرين
٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ/ ١٩ يناير ٢٠١٧م
(المصدر:
قناة اللؤلؤة)