شجار التُّقى.. وثمار المُنى
من حِكَم الإمام محمّد
بن عليّ الجواد عليه السلام
«مَنْ وَثِقَ بِاللهِ أَراهُ السُّرورَ، وَمَنْ تَوَكَّلَ
علَيهِ كَفَاهُ الأُمُور.
والثِّقَةُ بِاللهِ حِصْنٌ لا يَتَحَصَّنُ فِيه إلَّا مُؤمِنٌ
أمِين.
والتَّوَكُّلُ على اللهِ نَجَاةٌ مِن كُلِّ سُوءٍ وحِرْزٌ
مِنْ كُلِّ عَدُوّ.
والدِّينُ عِزٌّ، والعِلْمُ كَنْزٌ، والصَّمْتُ نُور.
وغايَةُ الزُّهْدِ الوَرَع، ولا هَدْمَ لِلدِّينِ مِثلُ
البِدَع، ولا أَفسَدَ للرِّجالِ مِنَ الطَّمَع.
وبِالرّاعِي تَصلُحُ الرّعِيّة، وبِالدُّعاءِ تُصْرَفُ البَلِيَّة.
ومَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ الصَّبْرِ اهتَدَى إلى مِضْمارِ
النَّصْر.
ومَنْ عابَ عِيب، ومَنْ شَتَمَ أُجِيب. ومَنْ غَرَسَ أشْجارَ
التُّقَى اجْتَنَى ثِمارَ المُنى».
(كشف الغُمّة للإربلي: 138/3)
وسق
* وسق:
قوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ﴾؛ أي جمَع. وذلك لأنّ الليل إذا أظلم يضمّ
كلّ شيءٍ ويجلّله، فلا يمتنع منه شيء.
* والاتّساق: الانتظام. ومنه قوله
تعالى: ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ﴾؛ أي اجتمع وامتلأ وصار بدراً، وذلك في
الليالي الِبيض.
* وفي الحديث: «ليسَ في الحِنطة
والشّعير شيءٌ حتّى يبلغَ خمسةَ أوساق».
* والوِسْق: ستّون صاعاً. والوِسْق
كفِلس، والجمع وُسوق كفُلوس. وقيل: جمعُه أوساق؛ مثل حِمْل وأحمال.
* والوِسْقُ أو الوَسْقُ بالفَتح:
ثلاثمائة وعشرون رطلاً عند أهل الحجاز. وأربعمائة وثلاثون رطلاً عند أهل العراق، على
اختلافهم في مقدار الصّاع والمدّ.
* وعن الخليل: الوِسْقُ حَمْلُ البعير.
والوِقْرُ: حملُ البغل والحمار.
* والوسقُ أيضاً: ضمّ الشيء إلى
الشيء. ومنه خبرُ أُحُد: «استوسِقوا كما تستوسق جُرْبُ الغنم»، أي اجتمعوا وانضمّوا.
ومنه أيضاً: «اسْتوسقَ الناسُ لبيعته»، أي اجتمعوا.
(الطريحي، مجمع البحرين، مختصر)