عقيلةُ أهلِ بيتِ الوَحي بنتُ
|
الوَصيِّ المرتضى مَولى الموالي
|
شقيقةُ سِبْطَي المختارِ مَن قد
|
سمتْ شَرَفاً على هامِ الهلالِ
|
حكتْ خيرَ الأنامِ عُلَىً وفخراً
|
وحيدرَ في الفصيحِ من المقالِ
|
وفاطمَ عفّةً وتُقىً ومجداً
|
وأخلاقاً وفي كَرَمِ الخِلالِ
|
ربيبةُ عصمةٍ طَهُرتْ وطابتْ
|
وفاقتْ في الصّفاتِ وفي الفِعالِ
|
فكانتْ كالأئمّةِ في هُداها
|
وإنقاذِ الأنامِ من الضّلالِ
|
وكان «قيامُها» باللّيلِ أمضى
|
من البِيضِ الصّوارمِ والنِّصالِ
|
وكانت في المصلّى إذ تُناجي
|
وتَدعو اللهَ بالدَّمعِ المُذالِ
|
ملائكةُ السّماءِ على دُعاها
|
تؤمِّنُ في خضوعٍ وابتهالِ
|
روتْ عن أمّها الزهرا علوماً
|
بها وصلتْ إلى حدِّ الكمالِ
|
مقاماً لم يكنْ تحتاجُ فيه
|
إلى تعليمِ علمٍ أو سؤالِ
|
ونالتْ رُتبةً في الفخرِ عنها
|
تأخّرتِ الأواخرُ والأوالي
|
فلولا أمُّها الزهراءُ سادتْ
|
نساءَ العالمينَ بلا جِدالِ
|