الإمام الخميني: هذه الكلمات تهزّ الإنسان وتوقظه

من وصايا شهداء المقاومة الإسلامية

ـــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــــــ

الاسم: حسن محمد شمص

تاريخ الاستشهاد: 1996

الموضوع: خطّ المقاومة

لا تنظروا إلى حُطام الدنيا التي طلّقها عليٌّ عليه السلام، والتي تُبعِدُكم عن خطّ الله، حيث لا يجتمعُ حبّ الدنيا وحبُّ الله في قلبٍ واحد، ولا تنظروا إلى مَن يسكن في قصر، وأنتم تسكنون في بيوت عادية، تذكّروا سكنَ القبر، لا تنظروا إلى أصحاب السيارات الفارهة، وأنتم تسيرون على الأقدام...

تذكّروا دماء الشهداء الذين سقطوا حتّى وصلنا إلى هذا العزّ، ولا تقولوا إن هناك إخوة يُرابطون في الثغور، ونحن ندعو لهم بالنصر من هنا، من غير أن تفكّروا أن تكونوا معهم أو تُعانوا كما يعانون من البرد والتعب حتّى يصلوا إلى هدفهم بطرد أعداء الله وأعداء الإنسانية. لا تتركوا خطّ المقاومة!

الاسم: عبد الله رضا ديب

تاريخ الاستشهاد: 1987

الموضوع: حبّ الله تعالى

إخوتي: اسلكوا الطريقَ التي سلكتُها أنا. مَن يحبُّ شخصاً بعيداً عنه يسعى لملاقاته، وأنا أحببتُ اللهَ وعشقته فسعيت لملاقاته سبحانه وتعالى.

أوصيكم أن تسلكوا الطريق التي سلكتُ. ﴿.. فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..﴾. (التوبة:105)

سِرتُ – بحول الله وقوّته - بإرادتي وعقلي وتفكيري، حتى ألاقيَه سبحانه بوجهٍ ناصع، وأحمَده أن طلبني، وأشكره لأنّه أهّلني لأكون شهيداً، وجعل مقامي مع الأنبياء والصالحين، وحشرني مع سيّدي أبي عبد الله الحسين.

***

الاسم: رضا حسن زين

تاريخ الاستشهاد: 1990

الموضوع: الأمور الدينية

إخوتي: إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم ليس بكافٍ، فهناك جهادان:

- الجهاد الأكبر، وهو تربية النفس.

- والجهاد الأصغر، وهو مقاتلة أعداء الإسلام، وأعداء الحالة الإسلامية الوحيدة في لبنان، والتي إنْ قُضي عليها قُضي على المسلمين الملتزمين بدينهم.

يصيب الغرور وحبّ الدنيا المسلمين.... الذين لا يلتزمون بالصلاة والأمور الدينية الواجبة والمستحبة.

من الواجب علينا أن نقوّي ديننا، وندرِّب أنفسنا على الأخلاق الحسنة، وعلى القتال أيضاً، وأن ندفع بكلّ ما لدينا من مال وبنين في سبيل الله والإسلام، لتبقى كلمة الله هي العليا، وكلمة إبليس وأعوانه والكفّار أجمعين هي السُّفلى...

***

الاسم: محمّد منيف أشمر

تاريخ الاستشهاد: 1998

الموضوع: الشهادة

إخوتي: هذا العزم الذي كان عندي منشؤه لوعة الفراق وشدّة الاشتياق إلى رضوان الله والفوز بجواره، فكان عزمي على مجاورة الحقّ تعالى منذ أن تعرّفت إليه. فذهبت أبحث في شتّى الطرق، كيف لي أن أصل؟ فلم أجد أقصر من هذا الطريق؛ ألا وهو الشهادة.

ثمّ إنّني أيضاً لم أجد في هذه الدنيا سوى الازدياد - ويوماً بعد يوم - بتسويد صحيفة الأعمال، فبدأت العمل من أجل الحصول والوصول إلى مرادي الأساسي.

والآن أُذِن لي بالرحيل إلى مقرّي الأبدي، والانتقال من عالم المادة إلى عالم الروح، إلى حيث يتجلّى للحياة معناها الصحيح، ولجوار الأنبياء والأوصياء والأئمّة عليهم السلام.

***

الاسم: أمين أحمد زهري

تاريخ الاستشهاد: 1990

الموضوع: الصبر

أمّي: تذكّري أنّ الموت حقّ، واسمعي ماذا يقول الإمام الحسين عليه السلام...: «خُطَّ الموتُ على وُلدِ آدمَ، مخَطَّ القلادةِ على جِيدِ الفتاةِ».

أمّي: عندما تسمعين خبر شهادتي تذكّري (معاناة) فاطمة الزهراء عليها السلام، وحزنَ السيدة زينب عليها السلام، فإذا كان حزنُك وعذابك أكبرَ فاحزني، وأنا أعلم، والكلّ يعلم بأنّ الحزن عليّ لا يساوي مقدار ذرّة، وأنّني دون شكٍّ ولا ريب إذا منحني الله الشفاعة، سأشفع لكِ عند فاطمة الزهراء عليها السلام.