ماذا
أقولُ بعِيدِ بنتِ محمّدِ
|
وبآلِ
بيتِ محمّدٍ ومحمّدِ
|
ولهم
صفاءُ مودّتي ومحبّتي
|
وبهم
لِربِّ العالمينَ تعبُّدي
|
وبهم
سبكتُ حِسانَ كلِّ قصائدي
|
وبمدحِهم
عرفَ الأنامُ تَوَجُّدي
|
ماذا
أقولُ بفاطمٍ وجلالِها
|
ويدي تنوءُ
بما يقصّرُ عن يدي
|
نفسي
الفداءُ لِفاطمٍ ولأمّها
|
ولِزوجِها
وإلى الأبِ البَرِّ النَّدي
|
خيرِ
الخلائقِ أرضِها وسمائِها
|
وأجَلّ
مَن وُجِدَتْ ومَن لم يُوجَدِ
|
ماذا
أحدّثُ عنكِ والذكرى شذىً
|
يُذكِيه
في النَّسَمات طِيبُ المحتدِ
|
ماذا
أقولُ وقد تَجِيشُ بخا
|
طِري
كلماتُ أمِّكِ للنبيّ محمّدِ
|
واللهِ
يا خيرَ البَريّةِ عندما
|
وُلِدَتْ عجِبتُ بنورِها المتوَقِّدِ
|
فلقد
رأيتُ به البسيطةَ كلَّها
|
من
مغربٍ أقصى وشرقٍ أبعَدِ
|
وأتاحَ
ربُّك سيّداتِ جِنانِه
|
عوناً
إليّ وكنَّ خيرَ العُوَّدِ
|
ماذا
أُحدِّثُ عنكِ يا ابنةَ أحمدٍ
|
ومثيلُ
فضلِك في الورى لم يُشْهَدِ؟
|
ما
دمتِ سيّدةَ النساءِ وخيرَها
|
وأجَلَّ مَن وُلِدَتْ ومَن لم تُولَدِ
|
أمَّ
الأئمّةِ والمصابيحِ التي
|
شعَّ
الزمانُ بِنورِها المتوقِّدِ
|
ماذا
أحدِّثُ عن أبيكِ وقد أتى
|
لَمّا
وُلِدْتِ بِلَهْفَةِ المتَوَجِّدِ؟
|
وحَبَا
لوجهِك لاثماً متشوّقاً
|
حبّاً
ترعرعَ من قديمٍ سرمَدي
|
وتماثلَ
النورانِ نوراً واحداً
|
من
كوكبٍ متفرّدٍ متجرِّدِ
|
فكأنّ
صورةَ أحمدٍ في فاطمٍ
|
وكأنّ
صورةَ فاطمٍ في أحمدِ
|
ماذا
أُحـدِّثُ عنـكِ بعـدَ طفـولــةٍ
|
وضيــاءِ
وجـهٍ مـا تـلأْلأَ يــزدَدِ
|
وتَطـاولُ
الأعنـاقُ لابـنـةِ أحمــدٍ
|
مـن
كــلِّ ذي جـاهٍ
وكـلِّ مســوَّدِ
|
فيَشـيـحُ
خيـرُ المرسَليـنَ بوجهِـه
|
ويَخيـبُ
مَـن يأتـي إليــهِ ويغتـدي
|
وثَنـاكِ
عن كـلّ الصّحابـةِ والورَى
|
وأبــاكِ إلّا للكَـمـِـيِّ الأَصـيَــدِ
|
القاســمِ
الهامـاتِ قِسمَــةَ عـادلٍ
|
بالقـسـطِ
غيــر مقـلِّلٍ ومـزيّــدِ
|
أُمَّ
الأئمـّـةِ خيــرَ أعـلامِ الـورى
|
عفـواً
إذا شـطَّ اليـراعُ علـى يـدي
|
فتـقبَّلـي
منـّـي هديّــةَ شاعــرٍ
|
لمُحَـمّــدٍ
ولآلِ بيــتِ محـمّـــدِ
|