ألزَمُ العِلم.. ما
أظهرَ فسادَ القلب!
من حِكم الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام:
- أَوْلَى العِلْم
بِكَ ما لا يَصلُحُ لَكَ العَمَلُ إلّا بِه. وأَوْجَبُ العَمَلِ عليكَ ما أنتَ مَسؤُولٌ
عَن العَمَلِ بِه.
- وأَلزَمُ العِلْمِ
لَكَ ما دَلَّكَ على صَلاحِ قَلبكَ، وأَظْهَرَ لَكَ فَسادَهُ.
- وأَحمَدُ العِلْمِ
عاقِبَةً، ما زادَ في عِلمِكَ العاجِلِ.
- فَلا تَشتَغِلَنَّ
بِعلمِ ما لا يَضرُّكَ جَهلُهُ، وَلا تَغْفَلَنَّ عنْ عِلمِ ما يَزيدُ في جَهلِكَ تَرْكُه.
***
- لا تَتمُّ صنيعةٌ عندَ المُؤمنِ لِصاحبِها إلّا بِثلاثَةِ أَشياء: تَصغيرِها
وسَترِها وتَعجيلِها.
- فمَن صَغَّرَ الصَّنيعةَ عند المؤمنِ فقد عظَّمَ أخاه. ومَن عَظَّم الصّنيعةَ
عِندهُ فقَدْ صَغَّرَ أَخاه.
- ومَن كَتَمَ ما أَوْلاهُ مِن صَنِيعِهِ فَقد كَرُمَ فعالُه.
- وَمَن عَجَّلَ ما وَعَدَ، فقد هَنّأ العَطِيَّة.
(تحَف العقول، وميزان الحكمة)
نجع
في
حديث أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام: «.. وأُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا
فَإِنَّهَا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ، ولَيْسَتْ بِدَارِ نُجْعَةٍ».
قوله
عليه السلام: منزلُ قُلعة، بضمّ القاف: إذا لم تصلح للاستيطان.
* والنُّجْعَة بضمّ النّون أيضاً: طلبُ الكَلَأ،
وحاصلُه أن الدنيا ليست دارَ راحةٍ وطِيب عيش.
* والانتجاع: طلبُ الإحسان،
ومنه انتجعتَ فلاناً: إذا أتيتَه تطلبُ معروفَه.
ومنه
الدعاء الذي كان يدعو به الصادق عليه السلام في كلّ يوم من رجب: «خابَ
الوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ، وَخَسِرَ المُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَكَ، وَضاعَ
المُلِمُّونَ إِلاّ بِكَ، وَأَجْدَبَ
المُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ..».
* والانتجاع: طلبُ النبات
والعلفِ والماء.
* ونجع فيه الأمرُ والخطاب والوعظ: إذا أثَّر فيه
ونفع. ومنه حديث أمير المؤمنين عليّ عليه السلام: «فَأَنْجِعُوا بِمَا يَحِقُّ عَلَيْكُمْ مِنَ
السَّمْعِ والطَّاعَةِ وإِخْلَاصِ النَّصِيحَةِ وحُسْنِ الْمُؤَازَرَةِ..».
* ونجعَ الطعامُ يَنجعُ نجوعاً: أي هَنَأ آكِلَه.
* والنّجيعُ من الدّم: ما كان إلى
السواد. قال الجوهري: «قال الأصمعيّ: هو دمُ الجوف خاصّة».
(مجمع البحرين للطريحي،
بتصرّف)