مَن عرف الأيّامَ لم يَغفلْ عَن الاستعداد
قال أمير المؤمنين عليّ
بن أبي طالب عليه السلام، في خطبةٍ خطبها بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم:
«أيُّها الناسُ، إنّه:
1- لَا شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الإِسْلَامِ،
2- وَلَا عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى،
3- وَلَا مَعْقِلَ أَحْسَنُ مِنَ الْوَرَعِ،
4- وَلَا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ،
5- وَلَا كَنْزَ أَنفعُ مِنَ العِلْمِ،
6- وَلا عِزَّ أرْفَعُ مِن الْحِلْمِ،
7- وَلا حَسَبَ أبْلَغُ مِن الأدَبِ،
8- وَلا نَصَبَ أوْضَعُ مِن الْغَضَبِ،
9- وَلا جَمالَ أزْيَنُ مِن الْعَقْلِ،
10-
وَلا
سَوءَةَ أسْوَأُ مِن الْكَذِب،
11-
وَلا
حافِظَ أحْفَظُ مِن الصّمْتِ،
12-
وَلا
لِباسَ أَجملُ مِن العافِيَةِ،
13-
ولا
غائِبَ أَقرَبُ مِنَ المَوتِ».
«أيُّها الناسُ إنّه:
1- مَنْ مَشَى على وَجْهِ الأرْضِ فَإنَّهُ يَصير
إلى بَطْنِهَا،
2- واللّيل
والنّهار مُسرِعان فِي هَدْمِ الأَعمارِ،
3- ولِكُلِّ ذي رَمقٍ قُوتٌ، ولِكُلِّ حَبَّةٍ
آكِلٌ، وأنْتَ قُوتُ المَوْتِ،
4- وإنَّ
مَنْ عَرَفَ الأيَّامَ لَمْ يَغْفَلْ عَن الاسْتِعدادِ،
5- لَنْ
يَنْجُو مِن المَوتِ غَنِيٌّ بِمالِهِ ولَا فَقيرٌ لِإِقلالِهِ».
(من لا يحضره الفقيه،
الشيخ الصدوق: 4/406)
حرب
*
الحَرَب بالتحريك: نهبُ مال الإنسان وتركُه لا مال له.
* ومنه حديث الدعاء على العدوّ: «اللّهمّ أَذِقْهُ طَعمَ الحَرَبِ
وذُلَّ الأسْر».
* ومنه: «المؤمنُ يُصبحُ ويُمسي على ثُكلٍ، خيرٌ له أنْ يُصبحَ
ويُمسي على حَرَبٍ».
* وفي الخبر: «إيّاكم والدَّين، فإنّ أوَلَهُ هَمٌّ وآخِرَهُ حَربٌ»،
بسكون الراء، أي يعقب الخصومة والنزاع، وبفتحها أي السّلب.
* وحُرِبَ الرجل بالبناء للمجهول: أُخِذَ جميع ماله.
* وحَرِبَ حرباً من باب تَعِبَ كذلك.
* وحريبة الرجل: ماله الذي يعيش به.
*
ومنه حديث الميت: «أشكو إليكم داراً أنفقتُ فيها حَريبتي، وصار سكّانها غيري».
* والحرْب بإسكان الراء واحدة الحروب، وهي المقاتلة والمنازلة،
لفظها أنثى.
يقال:
قامت الحرْبُ على ساقٍ، إذا اشتدّ الأمر وصعُب الخلاص. وقد تُذكر ذهاباً إلى معنى
القتال.
(الطريحي، مجمع البحرين)