مديحُ
عليِّ بنِ الحسينِ فريضةٌ
|
علَيَّ
لأنّي من أقلِّ عبيدِه
|
إمامُ
هُدىً فاقَ البَريّةَ كُلَّها
|
بِأبنائِهِ
خيرِ الوَرى وجُدودِه
|
فطارفُهُ
في فضلِهِ وعلائِهِ
|
وسُؤدَده
مِن مَجدِهِ كتليدِه*
|
لَهُ
شَرفٌ فوقَ النُّجومِ مَحَلُّهُ
|
أقرَّ
بهِ حتّى لسانُ حَسودِه
|
ونُعمى
يدٍ لو قِيسَ بِالغَيثِ بعضُها
|
تبيّنتَ
بُخلاً في السّحابِ وَجُودِه
|
وأصلٌ
كريمٌ طابَ فرعاً فأَصبَحَتْ
|
تَحارُ
عقولٌ من نضارةِ عودِهِ
|
ونفسٌ
براها اللهُ مِن نورِ قُدْسِهِ
|
فأدرَكَتِ
المَكنُونَ قبلَ وُجودِه
|
جَرى
فَونَى عن جَرْيِهِ كلُّ سابقٍ
|
وقَصَّرَ
عن هادي الفِعال رشيدِه
|
وأحرزَ
أشتاتَ العُلى بمآثِرٍ
|
بدا
مجدُها في وعدِه ووَعيدِه
|
من
القومِ لو جاراهُمُ الغيثُ لانثنى
|
حسيراً
فلم تسمع زئيرَ رُعودِه
|
همُ
النّفرُ الغُرّ الكرامُ الذي بهم
|
ورى
زَنْدُ دينِ اللهِ بعدَ صُلودِه
|
أقاموا
عمودَ الحقّ فاتّضحَ الهُدى
|
ولولاهمُ
أعشى قيامُ عمودِه
|
بهم
وضحتْ سبلُ المعالي فسَلْ بهم
|
تَجِدْ
كلَّ بانٍ للعَلاء مُشيدِه
|
سمتْ
بهم حالٌ إلى مُرتقى عُلًا
|
تقاصرتِ
الشُّهبُ العُلى عن صعودِه
|
بهم
تُدفَعُ اللّأواءُ عندَ حلولِها
|
وينهلّ
صوبُ الغيثِ بعدَ جمودِه
|
أمولايَ
زينَ العابدين إصاخةً
|
إلى
ذي ولاءٍ أنت بيتُ قصيدِه
|
مقيمٌ
على دينِ الولاءِ محافظٌ
|
يُناديك
من نأْيِ المحلِّ بعيدِه...
|
يودّ
بأنْ يَسعى إليك مبادراً
|
إلى
جوب أغوار الفلا ونجودِه
|
يُقبّلُ
إجلالاً مكاناً حَلَلْتَهُ
|
ويَكْحَلُ
عينيه بتُربِ صَعيدِه
|