تحقيق

تحقيق

منذ 0 ساعة

ضريحُ النبيّ اليَسَع عليه السلام في قرية الأوجام بالقطيف


ضريحُ النبيّ اليَسَع عليه السلام في قرية الأوجام بالقطيف

وصيّ إلياس النبيّ عليه السلام

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أضرحة الأنبياء والأولياء ومقاماتهم كإبرة البوصلة، تُرشد السالكين إلى واضح الطريق ليصلوا إلى قبلة الجذب، حيث المحراب القدسيّ ينتظر ترانيم العاشقين... فكيف إذا كان الضريحُ لنبيٍّ ووصيّ نبيّ مدحه الله تعالى في كتابه المجيد، ومع هذا عبثتْ به الأيدي الجاهلة تخريباً وتدميراً، بعدما بَنتْه السواعد الطاهرة والأمينة.

في هذا التحقيق نتوقف عند قرية الأوجام (الآجام) في القطيف، وضريح النبيّ اليَسَع عليه السلام فيها.

 

قرية الأوجام، أو الآجام، إحدى قرى محافظة القطيف في المنطقة الشرقية بـ«السعودية». تقع في منتصف الخط السريع (الجبيل - الظَّهران) شرقي مدينة القطيف على بعد تسعة كيلومترات منها؛ يحدها من الشمال بلدة «أم الساهك» ومن الجنوب «البدراني»، ومن الشرق طريق (الدمام – الجبيل) السريع، ومن الغرب الصحراء الرملية. تبلغ مساحتها 16 كيلو متر مربع.

تعدّ الأوجام واحةً وسط الصحراء، وقد تميّزت بجمال الخضرة في واحتها وبساتين النخيل، وبجمال رمال الصحراء، فجمعت صورتين متناقضتين من الحُسن والروعة.

أما مناخها، فيتبع مناخ المنطقة الشرقية القاريّ الجاف، مع فروق طفيفة بلحاظ بُعد الأوجام عن الساحل.

أصل التسمية

تعرف هذه القرية، اليوم، باسم «الأوجام»، والوَجَم، حجارةٌ مركومةٌ بعضُها فوق بعض؛ جمعُها أوجام.

 

 

وفي (القامــوس المحيط) أنّ الأوجام أبنية يُهتدى بها في الصحارى.

وإذا نظرنا في جغرافية هذه القرية، نجد أن اسم «الآجام» ينبطق عليها أكثر من الأوجام، فهي أشبه بواحة خضراء في الصحراء، حيث أحاط بها النخيل من جميع الجهات، وينبت فيه الحَلْفاء والقصب، وقد وصفها الموظف لدى الحكومة البريطانية «لوريمر»  J. G. Lorimer الذي كتب عن القطيف وقراها بقوله: «تقعُ الآجام في وسط المنطقة الزراعية وبها ينبوع عَقَق».

«الأوجام» بين الماضي والحاضر

يرى الباحث وجدي آل مبارك أن «الأوجام» كبلدة لم تأخذ حقّها في البحوث التاريخية التي تطرّقت إلى منطقة القطيف، ويستنكر هذا الأمر، إذ كيف لبلدة مثل الأوجام التي تزخر بتاريخ عريق وقديم أن يتجاهلها الباحثون...

اعتمد أهل الأوجام على الزراعة كحرفة أساسية، وقد تميّزت بجمال الخضرة وبساتين النخيل، وكان سكّانها يقطنون الأكواخ المصنوعة من سعف النخيل وجذوعه. وكانت القرية مســوّرة، تتكوّن من خمسين منزلاً من الحجـر والطين، وتقع في وسط المنطقة الزراعية. أما الآن فقد اتّسعت أضعافاً مضاعفة.

واشتهرت الأوجام قديماً بكثرة العيون التي قاربت الثلاثين عيناً، ولعذوبة مياهها كانت في ذلك الوقت مصدراً للماء العذب للبلدات المجاورة، ومن العيون الواضحة آثارُها «عين عقعق» و«عين الحضيرة» و«عين الجديدة»، أما بقية العيون، فقد أُهملت ورُدمت.

 

 

واليوم توسّع النشاط العمراني على حساب الأراضي الصالحة للزراعة، ويرى بعض المواطنين أهمية الحفاظ على هذه الثروة من الضياع عبر تكثيف العناية بالمزارع المتبقية وعدم السماح بالزحف العمراني عليها كما حصل في «القديح» و«العويرضي» و«الكحيلة»؛ إذ يحرص الآجاميون على زراعة أراضيهم، حيث ما تزال الكثير من المزارع في القرية تمدّ الأسواق المحلية يومياً بجميع أنواع الخضار والفواكه.

وفي الأوجام أشهر أنواع التمور في القطيف خاصة والحجاز عامة. ويحتاج المزارعون إلى الدعم المادي لتطوير مزارعهم حتى يتمكنوا من مواكبة التطورات في هذا المجال، وكذلك المحافظة على مزارعهم ومنتوجاتهم طوال أيام السنة، ولا سيما أن معظم المزارعين من ذوي الدخل المحدود، ويحتاجون أيضاً إلى أسواق نموذجية، فأغلب البائعين يعرضون بضائعهم في «بسطات» في الشوارع وهو أمر غير محبّب، كما أن البلدية تطاردهم باستمرار وتصادر بضائعهم بين فترةٍ وأخرى. وإلى جانب الزراعة، يمتهن أهالي الأوجام أعمالاً حرفية وتجارية.

وتعاني الأوجام مشاكل كثيرة على مستوى الخدمات، ونظرة في المواقع الإلكترونية الخاصة بالأوجام تدلّنا على ما تعانيه البلدة والسكان من الإهمال وصعوبة الأوضاع الاقتصادية ومنافسة العمالة الأجنبية للقوى المحلية. فالمدخل الرئيس للبلدة لم تتم صيانته منذ أكثر من 15 عاماً، كما أن المستوصف الوحيد بالبلدة لا يفي باحتياجات السكان الاستشفائية.

 

 

عرفت الأوجام نظام «العُمدة» في نسيجها الاجتماعي، وكانت الحكومة تُعيّن العمدة، وكان مسؤولاً عن الحياة العامة في القرية، أما الآن، فقد أُلغِيَ هذا المنصب؛ وأبرز الذين تولوا العمادة في الأوجام: محمّد بن علي المرزوق، وأخوه راشد، وحسين بن حسن آل سنان، وصالح آل محمد وهو آخر العمداء.

السكان والعوائل

بلغ عدد سكان الأوجام، حسب الإحصائيات الرسمية لعام 2010م، أكثر من 12 ألف نسمة، 25 بالمائة منهم أجانب يقيمون ويعملون في البلدة.

أشهر العائلات فيها: الناصر، والرهن، والسنان، والعاشور، والمبارك، والمرزوق، والهاشم. وتمتاز هذه القرية الوادعة بطيبة أهلها وتاريخهم الطيب، وولائهم الصادق لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ولأهل بيته الأطهار عليهم السلام، وهم يتحدّرون من أصول عربية عريقة أسلمتْ قبائلُها مع بدايات الدعوة الإسلامية في منطقة الأحساء والقطيف. ويمتازون بالكرم والجود وحُسن المعشر والترحيب بالضيوف.

من الشخصيات البارزة في الأوجام:

- ملاّ منصور بن محمّد بن علي العاشور؛ شاعر وخطيب حسيني معروف على مستوى المنطقة، كان أول مدرّس يعلم الكتابة والقراءة لأبناء الأوجام. توفي عام 1420 للهجرة بعد أن عمّر طويلاً.

- الحاج الخطيب حسن محمّد مهدي آل ناصر، تعلّم في كتاتيب بلدة القديح، فحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وأتقن الكتابة والقراءة، ثم اتجه إلى تعليم الخطابة وأساليبها.

- محمد كاظم الناصر، أبو كمال، بقيَ مؤذّناً في «مسجد الإمام عليّ عليه السلام» ما يقارب السبعين سنة، وكان له دور أساسي في بناء ضريح النبيّ اليسع عليه السلام.

المساجد والحسينيات

في الأوجام عدة مساجد، منها: مسجد الإمام عليّ عليه السلام الواقع جنوب البلدة، والذي أُعيد افتتاحه في شهر شعبان من سنة 1436 بعد أعمال الصيانة.

- مسجد الإمام الصادق عليه السلام، ويقع في «حيّ الصادق» في المخطط الجنوبي.

- مسجد الإمام القائم عجّل الله تعالى فرجه الشريف المعروف سابقاً باسم «المسجد الشرقي»، وقد جُدِّد بناؤه وجرى توسعته.

وفيها عدّة حسينيات؛ منها حسينية الزهراء عليها السلام، وحسينية عبد الرحيم الناصر، وحسينية آل المبارك، وحسينية السنان، وحسينية العاشور، حيث تُحيى فيها المناسبات الدينية، لا سيما في شهرَي محرّم وصفر. وتمتاز إقامة هذه الشعائر بحرارة العواطف الصادقة اتّجاه رسول الله وأهل البيت عليهم السلام، وأحياناً يجري تمثيل الوقائع من خلال مشاهد مسرحية يؤدّيها الكبار والصغار.

وفي الأوجام أنشأ بعض المحسنين صندوقاً خيرياً لمساعدة الشباب على الزواج، يُسمّى «صندوق الزواج الخيري بالأوجام»، ويقع مقرّه بالقرب من حسينية الناصر.

النبيّ اليسع عليه السلام

في مقبرة الآجام، حيث يدفن فيها خواصّ الناس وعامتهم، يقع ضريح النبيّ اليسع عليه السلام. وقبل الحديث عن هذا الضريح، لا بد من التعرّف إلى هذا النبيّ الجليل، من خلال ما ورد حوله في القرآن الكريم، والأحاديث الشريفة، وفي كتب التاريخ والسِّيَر.

اليَسَع عليه السلام هو أحد أنبياء بني إسرائيل، وقد ذكره الله، عزّ وجلّ، مع أنبياء آخرين في سورة الأنعام في قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ﴾.

وقد ذكر الله تعالى اسمه أيضاً مع إسماعيل وذي الكِفل  في قوله: ﴿وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنْ الأَخْيَارِ﴾.

اختلف المفسّرون بشأن اسم «اليَسَع»، فقد قال بعضٌ: إنه اسم عبرانيّ أصله «يوشع». ويرى آخرون أنه اسم عربي من الفعل المضارع «يسع»، لكن المرجح أنه عبرانيّ، لأنه من الأنبياء الذين أُرسلوا إلى بني إسرائيل، وهو من نسل إبراهيم عليه السلام.

قال المرجع الديني الشيخ مكارم الشيرازي في (تفسير الأمثل): «ما جاء في القرآن الكريم يوضح أنه من الأنبياء الكبار... أما فصل الملوك في كتاب التوراة، فقد جاء فيه أن اسمه (إليشع)... ومعنى (إليشع) في اللغة العبرية هو (الناجي)... اليسع هو نبيّ له مقامٌ رفيع..».

وفي (تفسير الميزان) للعلامة الطباطبائي: «وقوله تعالى: ﴿وَالْيَسَعَ﴾؛ بفتحتين كــ(أَسَد)، وقُرىء "اللَّيْسَع" كــ(الضَّيْغَم)، أحدُ أنبياء بني إسرائيل، ذكر اللهُ اسمَه مع إسماعيل عليه السلام... ولم يذكر شيئاً من قصته في كلامه».

ومن ثمّ يُورد العلامة الطباطبائي ما جاء في (قصص الأنبياء) للثعلبيّ: «أن إلياسَ أتى إلى بيت امرأة من بني إسرائيل - لها ابنٌ يُسمّى اليَسَع بن أخطوب، وكان به ضرّ - فآوته، وأخفتْ أمره، فدعا له فعُوفيَ من الضرّ الذي كان به، واتّبع اليَسَعُ إلياسَ فآمن به، وصدّقَه ولَزِمَه، فكان يذهب حيثما يذهب... ثم ذكر قصة رفْع إلياس عليه السلام، وأن اليَسَع ناداه عند ذلك: (يا إلياس، ما تأمرني به؟)، فقذف إليه كساءَه من الجوّ الأعلى فكان ذلك علامةً على استخلافه إيّاه على بني إسرائيل.

قال - الثعلبي: ونبّأ اللهُ تعالى بفضله اليسع، عليه السلام، وبعْثه نبيّاً ورسولاً إلى بني إسرائيل، وأوحى الله تعالى إليه، وأيّده بمثل ما أيّد به عبده إلياس؛ فآمنتْ به بنو إسرائيل، وكانوا يعظّمونه وينتهون إلى رأيه وأمره، وحُكم الله تعالى فيهم قائمٌ إلى أن فارقهم اليَسَع».

أما نسَبه:

فقد ورد في (تاريخ الطبري) أنه اليسع بن أخطوب، ويقال إنه ابن عمّ إلياس النبيّ عليهما السلام.

وفي (تاريخ مدينة دمشق) لابن عساكر، هو: «اليَسَع، وهو الأسباط بن عديّ بن شوتلم بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل، عليهم الصلاة والسلام. يقال هو ابن عمّ إلياس النبيّ عليهما السلام».

وفي (البداية والنهاية) لابن كثير: «كان بعد إلياسَ اليسعُ عليهما السلام، فمكث ما شاء الله أن يمكث يدعوهم إلى الله، مستمسكاً بمنهاج إلياس وشريعته، حتّى قبضه الله، عزّ وجلّ، إليه. ثمّ خَلف فيهم الخلوف، وعظُمت فيهم الأحداث والخطايا، وكثُرت الجبابرة، وقتلوا الأنبياء».

وعن معجزات اليَسع وكراماته عليه السلام، ورد في كتاب (عيون أخبار الرضا عليه السلام) للشيخ الصدوق في خبرٍ طويل، رواه الحسن بن محمّد النوفليّ، عن الرضا عليه السلام فيما احتجّ به على جاثليق النصارى، قال:

«يا نصرانيّ أسألُكَ عن مسألة.

قال: سَلْ، فإنْ كان عندي علمُها أجبتُك.

قال الرضا عليه السلام: ما أنكرتَ أنّ عيسى، عليه السلام كان يُحيي الموتى بإذن الله، عزّ وجلّ؟

قال الجاثليق: أنكرتُ ذلك من قِبَل أنّ مَن أحيى الموتى وأبرَأَ الأَكْمَهَ والأبرصَ فهو ربٌّ مستحقٌّ لأنْ يُعبَد!

قال الرضا عليه السلام: فإنّ اليَسَع قد صنعَ مثلَ ما صنعَ عيسى عليه السلام: مشى على الماء، وأحيى الموتى، وأبرأَ الأَكْمَهَ والأبرصَ، فلَمْ تتّخذْهُ أمّتُه ربّاً، ولم يعبُدْه أحدٌ من دونِ الله، عزّ وجلّ..».

ضريح النبيّ اليَسَع في الأوجام

جنوب غربي القرية، حيث مقبرة الأوجام، يقع قبر النبيّ اليَسَع، عليه السلام، الذي يفد الناس لزيارته، وينذرون لله تعالى عند قبره الشريف، ويتحدّثون عن كرامات هذا النبيّ الجليل وحُسن عاقبة المتوسّل به إلى الله سبحانه وتعالى.

وقبل العهد السعوديّ، أمر المرجع الدينيّ السيد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي (صاحب العروة الوثقى) ببناء ضريح اليسع عليه السلام، فطلب من حجّة الإسلام الشيخ حسنعلي البدر القطيفي (توفي عام 1334 للهجرة) تولّي ذلك، فكلّف الحاج منصور جمعة بمباشرة البناء، فشرع في ذلك... ويُعزى إلى الشيخ البدر أنه أمر ببناء قبّة على ضريحه عليه السلام.

وكان هذا المقام معروفاً عند أهل القطيف وسائر أهالي المنطقة الشرقية الذين دأبوا على زيارته، ولا سيما الآجاميّين الذين يتوارثون معرفة هذا القبر كابراً عن كابر، ويذكرون بعض كرامات صاحبه، كما حرص العلماء والفضلاء على زيارة قبره المبارك.

وقد وثّق الشيخ فرج العمران، رحمه الله، في كتابه القيّم (الأزهار الأرجية) شيئاً من حياة هذا النبيّ الجليل، فذكر نسَبه ونبوّته على بني إسرائيل، وحياته قبل بعثته وبعدها، وتكلّم حول خلاف المؤرّخين والمفسّرين في موضع قبره، كما دوّن «زيارة النبيّ اليَسَع» التي طُبعت ونُشرت بمناطق القطيف وغيرها، وذلك عام 1978م، فكان الناس، بجميع فئاتهم وطبقاتهم، يأتون من صفوى، والقديح، والدمّام، والأحساء، والمدينة المنوّرة، وغيرها لزيارته والتبرّك بضريحه، ما أثار حفيظة السعوديّين والوهّابيّين الذين يحاولون قطع صِلة الناس بالأنبياء والمرسلين والأولياء تحت ذريعة الشرك بالله؛ فاستدعت الجهات الأمنية الشيخ فرج العمران، وسألته عن دوافعه لنشر «الزيارة»، ومن ثمّ أقدمت السلطات السعودية على هدم قبّة الضريح والمصلّى الملحق بها.

ومع هذا لم ينقطع الناس عن زيارته عليه السلام، فها هم يفترشون الأرض في العراء حول القبر المبارك الذي غطّوه بقماش أخضر اللون، مطرّزة جوانبه بآية الكرسيّ. فالدعاء عند قبرٍ من قبور الأنبياء، صلوات الله عليهم، أو الأئمّة، عليهم السلام، له خاصّية، لعظمة هؤلاء الذين اصطفاهم الله تعالى ورفع مكانتهم في عِليّين.

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

منذ 0 ساعة

دوريات

  إصدارات اجنبية

إصدارات اجنبية

نفحات